الوسم: الأشقاء

وكانت الامارات نفت «جملة وتفصيلا أي علم أو صلة بمثل تلك الشبكة المزعومة» واستغربت أن «يزج باسمها في مثل هذه الانباء التي تتنافى مع قيم وقواعد تعامل دولة الامارات مع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة سلطنة عمان، والتي تحرص دولة الإمارات على تعزيزها وتطويرها بما ينسجم مع علاقة الأخوة التاريخية بين البلدين والشعبين»، معلنة «استعدادها الكامل للتعاون مع سلطنة عمان الشقيقة في أي تحقيقات تقوم بها بمنتهى الشفافية ووضع كافة الامكانات والمعلومات التي تساعد على خدمة تلك التحقيقات والوصول إلى كافة الملابسات والابعاد المتصلة بها وكشف الجهات التي حاولت الإضرار بتلك العلاقات والإساءة إليها».

عاشت محافظة مسندم بعد اعلان سلطنة عمان هذا الخبر تتابع حيثياته ، لان مثل هذا الفعل قد يوتر المنطقة ويأثر ذلك على أمن و استقرار علاقة البلدين المتجذرة في القدم ، ولكن بحنكة وحكمة السلطان قابوس واخوه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وادراكهم بأن البلدين لا يتجزء ابداً ون ما يجمع بين الشعبين من روابط الدين والعادات والتقاليد وصلات القربى ، إضافة إلى الجغرافيا يجعل العلاقة بينهما مثالاً يحتذى به على المستويين العربي والدولي .

فقد شهد شارع محافظة مسندم وموقع مسندم نت ارتياحاً حول هذه المبادرة التي تدل على دور دول مجلس التعاون وترابطها وتلاحمها مع بعضها البعض ، فدول مجلس التعاون الخليجي يربطها مصيراً واحد فهي تشترك بعدة عوامل كالعوامل الاقتصادية والتاريخية والعادات والتقاليد المشتركة .

فقد عبر احد المسؤولين في موقع مسندم نت ( إن عبارة العلاقات التاريخية لا تعبّر عن الماضي فقط، وإنما تشتمل على معنى مستقبلي واضح، حيث التاريخ حركة متجددة، وحراك، وفعل، وتفاعل، وحيث هو يتجه إلى المستقبل والمصير، نحو تجذير الصلة، وهي صلة لم تبنى بين يوم وليلة، فقد نشأت عبر الأعوام والعقود والقرون، وتراكمت عناصرها ومكوناتها، إلى أن استخلصت منها عصارة تجربة تعد من التجارب النادرة والثمينة، ومن هنا الدعوة إلى تطوير المنجز، وعدم التفريط فيه و عدم السماح لأحد بالاستهتار فيه) .

و لقد تناولت عدة مدونة الالكترونية هذه المبادرة من امير الكويت التي اعادة العلاقات بين الدولتين الى سابق عهدها و افضل واسهمت على تنقية الاجواء بين البلدين ، قد تناولت سبلة عمان والتي تعتبر من اكبر المنتديات المحلية في سلطنة عمان واشاد اعضاء هذا المنتدى و كبار المسؤولين فيه بمادرة الصلح التي جرت حيث قال احد الاعضاء ( ان علاقات سلطنة عمان بدولة الامارات العربية المتحدة علاقة الأسرة الواحدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترتكز على علاقات وطيدة وحميمة تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار، وعمق صلات المودة ووشائح القربى التي تجمع بين شعبي البلدين . وأوضح أن البلدين دائماً على تواصل أخوي مستمر للتشاور في كل ما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق المزيد من المنفعة المتبادلة والخير للشعبين الشقيقين، إضافة إلى بحث السبل الكفيلة بتعزيز منظومة مجلس التعاون لدول الخليج ) , ومن جهة اخـرى فقد تناول موقع مكتوب كأكبر منتدى اماراتي و خليجي هذه المبادرة بعين الاعتبار فقد قال ( العلاقات الإماراتية العمانية تاريخية، حيث تجمع بين الدولتين الكثير من القواسم المشتركة، وقد انصهرت هذه العلاقات بين الدولتين إلى درجة كبيرة ومميزة، عن جميع الدول العربية الأخرى . فالعلاقات بين الدولة وشقيقتها العمانية، أثمرت العديد من الاتفاقيات الموحدة بين الدولتين على الصعد كافة، وبشكل عام تعتبر العلاقات العمانية الإماراتية نموذجاً لعلاقات الأشقاء ) .

و على اطار المحافظة اشاد محمد الكمزاري خريج كلية القانون من جامعة عجمان بهذه المبادرة قائلاً ( إن العلاقات الإماراتية العمانية تتسم بالإيجابية والأخوة، لأنها تتفرد وتختلف عن باقي العلاقات التي تربط بين الإمارات وباقي الدول، فالجوار بين البلدين أفرز واقعاً أخوياً فريداً لا يستطيع أي أحد إنكاره أو إغفاله، فهناك كثير من الشواهد والبراهين التي تدل على ذلك، وهي دلائل واضحة لا تحتاج إلى عناء لمن يريد أن يعرفها أو يطلع عليها ) .

و لقد اعتبر موقع مسندم نت هذه المبادرة بالمثل الذي يحتذى به وتمكين صلة قرابة بين البلدين ( فأهلاً بالاشقـاء ) عنواناً قد بَرُز في واجهة موقع مسندم نت من الوهلة الاولى التي تصافحت به الأيادي بعضها البعض بحصن الشموخ بولاية منح ، معتبرين بأن لا فرق او مفارقة بين الشعبين ، وأن الإرادة الصادقة والجهد المخلص الذي عبر مسار السنوات الطويلة مكنت من تقديم مثال حي من صور التكاتف والتعاون بين بلدين وشعبين شقيقين .