|
د.خالد الشرف: «تكميم المعدة» العلاج الآمن للسمنة المفرطة
حذر في «الديوانية» من بلوغ الكويت المرتبة السابعة عالميا مطالبا بـ«دباسات» متطورة لجراحات أكثر أمنا
معدل الإصابة في الخليج وصل إلى %60.. و%70 من المرضى نساء و%50 رجالا
60 مليون مصاب أمريكي ومليون بريطاني على قوائم الانتظار للتخلص من سمنتهم
الصحة العالمية اعتبرت السمنة مرضا مزمنا.. والدراسات أثبتت أنها ثاني سبب للوفاة بعد التدخين
«التدبيس الرأسي» و«الربط» لهما شعبية في المستشفيات العربية رغم اندثارهما في كل الدول
عملية تحويل مجرى الأمعاء ما زالت أحد الخيارات المطروحة خاصة لمرضى البول السكري وضغط الدم
التدخل الجراحي علم ثابت غير قابل للجدال وفعاليته مرهونة بتغيير نمط الحياة
أمراض خطيرة وراء السمنة أبرزها الجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية
أدار الديوانية مصطفى الباشا:
دق استشاري الجراحة العامة والسمنة بمستشفى مبارك الكبير د.خالد الشرف ناقوس الخطر من تفشي السمنة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، إذ أشارت احصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الاصابة بالسمنة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ %60، وتتراوح نسبتها لدى النساء المتزوجات من %70-50 وعند المتزوجين من الرجال بين %50-30، لافتا إلى أن السعودية والامارات والبحرين تأتي في المراكز الثالث والرابع والسادس على التوالي في قائمة أعلى الدول التي يعاني البالغون فيها مرض السمنة في حين تحتل الكويت المركز السابع، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل من المسؤولين، مرجعا أسباب انتشار السمنة بالخليج الى الابتعاد عن الأغذية التقليدية والاعتماد على الأغذية المستوردة التي قد تناسب منتجها الأصلي وليس بالضرورة ان تفيد الخليجيين، فضلا عن الوجبات السريعة والاعتماد على أكل المطاعم التي تعتبر أهم الأسباب مع سبب آخر قد يغفل عنه الكثيرون وهو تناول العديد من الأغذية في غير أوقات انتاجها الطبيعية مما يسبب خللا هرمونيا تكون نتيجته الاصابة بالسمنة.
ولفت د.الشرف إلى أن بعض الأكلات لا تسبب مشكلات لسكانها ولكن اذا تم استهلاكها في أماكن أخرى تسبب السمنة، فالايطاليون مثلا يأكلون «البيتزا» ولا تزيد أوزانهم عكس استهلاك بقية دول العالم لها حيث وجد أنها أحد أسباب زيادة الوزن فيها، والكلام نفسه ينطبق على الأرز وسكان آسيا وغيرهم من الدول الأخرى، وهذا يؤكد ان الغذاء الذي تنتجه الأرض يناسب أجسام من يعيشون عليها وأن ما تخرجه الأرض من أغذية في كل موسم هي فقط التي يحتاجها الجسم في هذا التوقيت تحديدا، وبالتالي فعدم المعرفة بكل ذلك وراء الأسلوب الخطأ في التعامل مع الطعام.
ووضع د.الشرف الحلول الناجعة من وجهة نظره لمشكلة السمنة في دول الخليج، مشيراً إلى أنها تكمن في التعليم والاعلام، ووعي الأسرة بمسؤوليتها، وعودة دور الأم لتغذية أبنائها في مطبخ البيت، والابتعاد عن الأغذية السريعة، وتعميم خدمات طبية مبتكرة لمساعدة من يعانون مرض السمنة مثل العيادات الالكترونية لعلاج السمنة التي تقدم النظم الغذائية الصحية لخفض الوزن على أساس شخصي بعد معرفة بعض المعلومات الطبية الشخصية للمريض، وذلك عن طريق الانترنت.
وفي الديوانية التي استضافت د.الشرف في «الوطن» كشف أنه مثل الكويت في مؤتمر السمنة الذي عقد في فرنسا وذلك من خلال ورشة عمل عن طريقة استخدام دباسات جديدة بتقنية جديدة لضمان نسبة أقل من التسريب او النزيف في عمليات السمنة المفرطة، مشيرا إلى أنه تم اجراء عدة دراسات وتجارب لسنوات طويلة حتى تم التوصل الى هذه التقنية الجديدة.
وأوضح د.الشرف أن التقنية الجديدة تعتمد على الإبقاء على الصفوف الثلاثة للدراسات الا ان سماكة الدباسات الثلاث تختلف في الارتفاعات لضمان تسكير أحكم وأضمن للأجزاء المدبسة، مشيرا إلى أن د.خالد عبد الوهاب، المشرف في ورشة العمل شارك في استخدام هذه الدباسات، داعيا إلى ضرورة استيرادها في القريب العاجل للمستشفيات الكويتية لجراحات أكثر أمنا، مؤكداً أنها موجودة الآن في الأسواق العالمية.
تكميم المعدة
وقال الشرف ان المؤتمر تناول عدة محاور، وأسفر عن إجماع 60 جراحا من اوربا والشرق الأوسط على فعالية عمليات تكميم المعدة لما لها من جوانب ايجابية تتمثل في النزول بالوزن، فضلا عن الإقلال من المضاعفات بفضل تطور الآلات الجراحية، وخاصة الدباسات، والخبرة التي يتميز بها الجراح في الجراحات التنظيرية، والنزول بنسبة قبول اجراء عمليات السمنة المفرطة للمرض بمعدل اقل من %36 لمعدل كتلة الجسم، وخاصة اذا كان المريض يعاني امراضا جانبية لها علاقة بالسمنة المفرطة، مثل البول، والسكر، وضغط الدم، وآلام المفاصل، وقبول أعمار أقل من 18 سنة لاجراء عمليات التدخل الجراحي للسمنة المفرطة.
وأضاف د.الشرف أن التوجه العالمي باجراء عملية تحزيم المعدة في امريكا وعمليات التكميم في بعض الدول الأوروبية مازال مستمرا، مع إمكان اجراء عملية تحويل مجرى الأمعاء «الباي باس» للمرضى الذين يصابون بارتداد زيادة الوزن بعد عملية التكميم لانقاص الوزن لافتا إلى أن عملية تحويل مجرى الأمعاء تتربع على عرش عمليات جراحة السمنة وأن القول بعدم فعاليتها غير صحيح لأنها ما زالت احد الخيارات المطروحة للتدخل الجراحي للسمنة المفرطة خاصة اذا كان المريض يعاني البول السكري أو ضغط الدم، وتعتبر عملية تكميم المعدة الآن من العمليات الأكثر انتشاراً خاصة في اوروبا والشرق الأوسط.
وتابع: وقد تراجعت بشكل ملحوظ عمليات تحزيم المعدة الا ان هذا لا يعني انه تم التوقف عن اجراء هذا النوع من العمليات خاصة في الولايات المتحدة إذ تجرى عمليات التحزيم الى الآن، لافتا إلى أن عملية التكميم بواسطة الثقب الواحد تلاقي اقبالا كثيرا خاصة من فئة النساء.
الهاجس الأخطر
ووصف د.الشرف السمنة المفرطة بأنها لا تزال الهاجس الصحي الأخطر غير المرئي رغم ذلك فإنها لا تلاقي اهتماماً كما ينبغي، وقال: نحن نعلم ان السمنة المفرطة من أهم أسباب حدوث الكثير من الأمراض التي يمكن منع حدوثها بعلاج السمنة، ومن تلك الأمراض ارتفاع ضغط الدم، ومرض البول السكري، والأزمات القلبية والسكتات الدماغية، ومشاكل واضطرابات في الجهاز التنفسي، والعقم عند النساء والرجال، وبعض انواع السرطان مثل الثدي والرحم عند النساء، والبروستاتا والمستقيم عند الرجال، فضلا عن آلام في المفاصل وارتفاع نسبة الدهون في الدم وتصلب الشرايين، وغيرها من الأمراض النفسية والاجتماعية، كاشفا عن ان الدراسات والاحصائيات المنشورة أثبتت ان علاج السمنة المفرطة ساعد على رفع معدل الحياة عند من تخلصوا منها مقارنة بأقرانهم ممن لم يتخلصوا منها.
واضاف: وعلى الرغم من اعتماد التدخل الجراحي كإحدى الطرق المثلى لعلاج السمنة المفرطة فإن عدد العمليات الجراحية التي يتم اجراؤها ضئيل جداً مقارنة بعدد مرضى السمنة المفرطة، ففي الولايات المتحدة تم اجر اء ما يقارب من مئة وثمانين ألف جراحة خلال العام 2024 وهذا العدد يشكل %1.5 من أعداد مرضى السمنة المفرطة، وقد يرجع سبب ذلك الى التوجه العام الخاطئ لدى كثيرين من الناس بأن التدخل الجراحي يحمل خطورة على حياة المريض، مؤكدا ان هذه المعلومة علمياً خاطئة وأن التدخل الجراحي لعلاج السمنة علم ثابت غير قابل للجدل وأنه فعال لعلاج السمنة وآمن.
سمنة الأطفال
وبين د.الشرف: أن إحدى الدراسات الكبيرة المنشورة في ابريل الماضي بالولايات المتحدة قامت بتحليل 147 بحثا منشورا في علاج السمنة المفرطة وأثبتت ان التدخل الجراحي لعلاج السمنة أكثر كفاءة من الطرق غير الجراحية الأخرى للنزول بالوزن.
وحذر د.الشرف من أن الطامة الكبرى في السمنة المفرطة الآن هي الارتفاع المتزايد للسمنة المفرطة في الاطفال وسن الأحداث، إذ تضاعف المعدل ثلاث مرات خلال السنوات الثلاثين الماضية وتضاعفت نسبة السمنة المفرطة من %4 العام 1971 الى %15 في العام 2024 بالولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى أن ما لايقل عن %50 من الاطفال والاحداث المصابين بالسمنة المفرطة مصابون بالمتلازمة الايضية وهي عدم استجابة الجسم للانسولين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون وعادة يكونون مصابين ايضاً بما يسمى سمنة البطن. فضلاً عن مشاكل السمنة الاخرى ما يعني ارتفاع نسبة الامراض والوفيات في هذه الشريحة من المجتمع.
ورأى د. الشرف ان ما يقل عن ثلث سكان اوروبا وامريكا سوف يصابون بمرض البول السكري من النوع الثاني بسبب ارتفاع معدلات السمنة لدى الاطفال كما ان المعدل العام للوفيات سيتضاعف عند بلوغ هؤلاء المصابين بالسمنة المفرطة العقد الرابع في اعمارهم.
نتائج مذهلة
وكشف الشرف عن ان احدى الدراسات اثبتت ان التدخل الجراحي لعلاج السمنة المفرطة حقق نتائج مذهلة في علاج مرض السكري، وبمقارنة التكلفة بفعالية النتائج فان التدخل الجراحي يكون أوفر من العلاج الطبي للسكر بعد مرور عشر سنوات، فضلا عن ان معالجة المشاكل المصاحبة للسكر اكثر كلفة من التدخل الجراحي لعلاج السكر وان %73 من المرضى المصابين بالسمنة والسكر قد تخلصوا من السكر بعد التدخل الجراحي، مقارنة بـ%4 ممن تخلصوا من السكر بالطرق الدوائية فقط.
وأضاف قائلا: ان الدراسات اثبتت انه اذا كان أحد اصدقائك المقربين مصابا بالسمنة فان نسبة اصابتك بالسمنة سترتفع عنها اذا لم يكن لديك صديق بدين وان الأكل وسط مجموعات خاصة عند النساء يساعد على تناول سعرات حرارية أكثر مما لو كانت بغير هذا التجمع النسائي.
تقصر العمر
وأشار الشرف إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر السمنة المفرطة مرضا مزمنا يمثل خطرا على حياة الفرد نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، لافتا الى توافر عدة طرق للخلاص منها وهي تحزيم المعدة وتحويل مسار الامعاء، وتدبيس المعدة، والبالون المعدي، منبها إلى أن الوزن الزائد يمكن ان يقصر العمر بعشرة اعوام على الأقل بحسب فريق من الباحثين في جامعة اوكسفورد البريطانية في حين تؤثر البدانة العادية ايضا سلبا اذ تقصر عمر الانسان بثلاثة اعوام، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة «لانست» الطبية التي أشارت الى ان هذه المعلومات هي نتيجة لابحاث اجريت على نحو مليون شخص حول العالم.
أخطار السمنة
وتطرق الشرف الى أخطار السمنة فقال: السمنة وباء عالمي، في أمريكا وحدها يوجد 60 مليون مصاب ويوجد في بريطانيا مليون يحتاجون لجراحات في قوائم الانتظار، وتعتبر السمنة ثاني أهم سبب للوفاة يمكن ايقافه ومنعه بعد التدخين، والسمنة المفرطة تؤدي للإصابة بأمراض أكثر خطورة مثل: جلطات القلب، ارتفاع ضغط الدم، جلطات الاوردة والجلطات الرئوية جلطات المخ مرضى السكر من النوع الثاني ارتفاع معدل الدهون في الدم، ارتفاع معدل الكولسترول في الدم، التهاب الكبد نتيجة تشمع الكبد (دهون على الكبد)، أمراض المفاصل، الانزلاق الغضروفي، الفتاق في جدار البطن، عدم التحكم في البول خصوصا في النساء، الفشل الكلوي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم والسكر، اضطراب الدورة الشهرية وضعف القدرة على الانجاب، زيادة معدل التهابات الجلد الفطرية، والخراريج، فضلا عن الأمراض النفسية، الاكتئاب، النظرة المتدنية للنفس، وضعف الثقة بالنفس، والاحباط، والاضطهاد، مؤكدا أن التحيز ضد مرضى السمنة مهنيا واجتماعيا وعاطفيا من أهم المشاكل النفسية واسوأها إشعار العامة المريض بأنه هو السبب في مرضه، واصفا هذا الادعاء بأنه كذب وجهل ويتغلغل حتى يقنع المريض نفسه ويرسب عنده عقدة الاحساس بالذنب.
إنقاذ حياة
ولفت د.الشرف أن السمنة في المراهقات تؤثر عليهن نفسيا وتقلل من اندماجمهن في التعليم، بل وتقلل من فرص العمل والترقي لديهن اكثر من الاولاد، بل وتؤدي إلى 9 أنواع من الأورام السرطانية أهمها الثدي، والقولون، والرحم، الكلية، معتبرا أن مرضى السمنة المفرطة الذين لم يستطيعوا انقاص أوزانهم بالوسائل الطبية تصبح جراحة انقاص الوزن لهم جراحة «انقاذ حياة».
ونبه د.الشرف أن الجراحة لكي تؤي ثمارها تنقذ حياة مريض يجب ان تكون مصحوبة بتغييرات اجتماعية في طريقة الحياة من أسلوب الأكل ونوعيته، بالتزام التغذية الصحية، مع التدريبات الرياضية المنتظمة (المشي).
أنواع الجراحات
وفي نهاية حديثه أوضح د.الشرف ان أنواع العمليات الخاصة بعلاج السمنة تشمل عمليات تصغير المعدة مثل التدبيس الرأسي للمعدة وهو تاريخي وتقلص استخدامه عالميا ومازال موجود بكثرة في المنطقة العربية داخل المستشفيات العامة والخاصة بالطريقة المفتوحة، وهو آمن ولكن ذو فعالية محدودة، لأن العودة للوزن الزائد محتملة، ،جهاز ربط المعدة، وهو له شعبية بين المرضى لسهولة رفعه ولكنه توجد نسبه أيضا للعودة الى الوزن السابق.
وأضاف أن من بين الجراحات كذلك تكميم للمعدة وهو أحدث وافضل اختيار في الجراحة الحديثة لانه يستأصل جزءا كبيرا من المعدة مسؤولا عن افراز هرمون الجوع «غريللين» ويحافظ على وظيفة المعدة ولاتحدث خلل بالامتصاص ويمكن اجراؤها لكبار السن والاطفال والمراهقين وذات فعالية ممتازة، محذرا من العودة للأكل الترفيهي او الافراط اللذين قد يؤديان الى زيادة حجم المعدة مرة اخرى، فضلا عن عمليات التضيق في حجم المعدة وهي عمليات قص المعدة وتحويل الامعاء وما زالت تجرى بشكل واسع في الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول اوروبا وهذه العمليات التنظيرية مكلفة جدا (من خمسة الاف دولار الى خمسة عشر الف دولار حسب العملية والحالة والصحة العامة والمستشفى) حيث تستخدم الات جراحية ودباسات واجهزة كي وقطع الاوعية الدموية وتستخدم لمرة واحدة وكلها امريكية الصنع.
وتابع: إن هذا النوع من العمليات الجراحية يعتبر أكثرها حاجة للخبرة في الجراحة والتخدير والفريق المعاون والتجهيزات من دخول الات المنظار أثناء العملية والمنظار يمنح الجراح رؤية للمريض من حيث اثر الجراحة الذي تتركه الجراحات الاخرى»، لافتا إلى ان تلك الجراحة الحديثة لاتستدعي اقامة طويلة في المستشفى حيث يمكن للمريض ان يغادر المستشفى بعد يومين من اجرائها.
جراحة السمنة توقف علاج السكر!
قال الشرف خلال الديوانية: من المدهش ان مرضى السكر من الدرجة الثانية الذين اجريت لهم عملية جراحة لانقاص الوزن ان %80 يتوقفون عن أخذ علاج للسكر بعد العملية مباشرة وحتى قبل ان ينقص وزنهم والسبب في ذلك غير معروف ولكنه ناتج عن توصيل الامعاء والخلل الناتج عن امتصاص النشويات والدهون.
الريجيم لا يجدي مع السمنة المفرطة
كشف د. الشرف خلال الحوار عن أنه في واشنطن العام 1991 اتفق العلماء على ان الريجيم والرياضة وادوية تقليص الشهية وتغير السلوك لا تجدى مع مرضى السمنة المفرطة، إذ ان ارتداد الوزن بعد الريجيم بل وزيادته هو القاعدة، ومن هنا كانت نقطة الانطلاق والاعتراف العالمى بجراحات السمنة..التي بدئ استخدامها لانقاص الوزن في اواخر القرن الماضى، ومعها تغيرت نتائج العلاج إلى الأفضل وانتشرت في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى كثيرة في العالم
حذار.. «البدانة» طريق إلى السرطان
حذر د.الشرف في الديوانية من وجود علاقة بين البدانة وأمراض أخرى خطيرة مثل السرطان وأزمات القلب، اذ قال: وعادة ما ترتبط البدانة باخطار الاصابة بأمراض القلب والجلطات، وأحياناً ترتبط بالسرطان..ففي بريطانيا مثلا، فان الوفيات في شريحة وسط العمر هي واحد بدين من كل اربعة يتوفى نتيجة جلطة او نوبة قلبية، وواحد بين كل 16 متوفى يفقد الحياة بسبب السرطان، مطالباً الراشدين بالحفاظ على وزنهم بدل زيادته، ثم فقدان الوزن الزائد الذي اذا وصل الى السمنة من الدرجة الثانية والثالثة فانه يصبح من المستحيل التخلص منه بصفة دائمة اذ ان النجاح في انقاص الوزن وقتها تتبعه زيادة سريعة في حين فشلت جميع الادوية المطروحة عالميا في الوصول لنتائج ناجعة.
حكم «الإهمال» ضد السمنة.. في أمريكا!
ولفت د. الشرف الى ان الهاجس الصحي للسمنة المفرطة دفع بعض المحاكم والمشرعين في الولايات المتحدة الامريكية الى دراسة اجتماعية اصدار حكم (الاهمال) Child abuse للاباء الذين يصاب ابناؤهم بالسمنة المفرطة، ما يخول للمحكمة ابعاد الطفل عن الام او الاب مؤكدا أن هذا الأمر سوف يكون له عدة توابع صعبة جداً اجتماعياً ونفسياً على كل من الطفل والوالدين، ما يحتم على الآباء والأمهات مسؤولية وأمانة كبيرة للمحافظة على ابنائهم، فضلاً عن الدور الكبير للمجتمع للمحافظة على ذلك، خاصة ان علاج المشاكل المترتبة على الاصابة بالسمنة المفرطة مكلف اقتصادياً لأي جهة صحية مسؤولة وان جزءا كبيرا من ميزانيات الهيئات الصحية يتم صرفه لعلاج مضاعفات السمنة المفرطة.
موضوع مهم
يعطيج العافيه
نورتو