|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اِعترِفي أحسن لك .. !كم لها من آثار ؟
وكم زالت بسببها مِنْ دِيار ؟
كم قُصِم بسببها من ظالمٍ جبّار ؟
وكم تَرَكت الديار بلاقِع فليس ثَمَّ سوى آثار ؟
وكم أَهلكت من أُمـم ؟
كم تكرر في كتاب الله ( فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ) ؟
وكم تأكّد ذلك بقوله سبحانه ( فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِم )
ألم يُصب أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم بما أُصيبوا به يومَ أحدٍ بذنبٍ واحد
( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ )
تأمل قول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ )
بل عُـد بِذهنك إلى حالِ أبيك الأول ، وانظر كيف أصابه ما أصابه بِذنبٍ واحد .
يا ناظرا يرنو بعيني راقـدِ *** ومشاهدا للأمـرِ غيـرَ مشاهـدِ
تصل الذنوب إلى الذنوبِ *** وترتجي درج الجنان بها وفوزِ العابِد
ونسيت أن الله أخرج آدما *** منهـا إلى الدنيا بذنب واحــدِ
وقول الله أصدق وأبلغ :
( وعصى آدمُ ربّه فغوى )
فما هو الحلُّ لِمن غرق في الذّنب ؟
وكيف الخـلاصُ لمن أحاطت به خطيئتُه ؟
الحلُّ في الاعتراف ، والخلاص في التوبة والاستغفار بعد الاعتراف .
أيتها الكريمات :
كم بين آدم وإبليس ؟
لا أقصِدُ كم بينهما من مـدّة زمنية .
لكني أقصدُ كم بينهما من فرقٍ أمام الذّنب ؟
آدمُ عصى ربَّـه فتاب وأناب واعترف بالذّنب ، فقال هو وزوجُـه : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) .
فكانت النتيجة : ( ثم اجتباه ربّـه فتاب عليه وهدى ) .
قال ابن القيم – رحمه الله – : فكم بين حالِـه ( يعني آدم ) وقد قيل له : ( إن لك ألا تجوع فيها ولا تَعرى * وأنك لا تظمؤ فيها ولا تَضْحى ) ، وبين قوله : ( ثم اجتباه ربّـه فتاب عليه وهدى ) .
فالحالُ الاولى حالُ أكلٍ وشربٍ وتمتع ، والحالُ الأخرى حالُ اجتباءٍ واصطفاءٍ وهداية ، فيا بُعْـدَ ما بينهما . انتهى كلامه – رحمه الله – .
كم بين آدم حالَ اعترافِه بالذّنب وانكسارِ قلبِه وانطراحه بين يدي مولاه ، وبين إبليس الذي عصى ربّـه واستكبر وأبى ؟
إن هذا هو حـال الناس على مـرِّ الأيام .
فريق إذا وقع في المعصية أقـرّ بالذّنب واعترف بالخطيئة وسأل ربَّـه العفو والمغفرة.
وفريق إذا وقع في السيئات وهلك في الموبقات عاند وكابر ، أو احتقر الذّنب وجاهر .
حال هذه الطائفة من الناس كحالِ أولئك الذين حكى الله خبرَهم ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ اَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ؟
أيتها المبارَكة :
إن الاعترافَ بالذنبِ سِمةٌ من سمات الأنبياء والصالحين .
فهذا نبيُّ الله نوح يقولُ بلسانِ العبد الفقير : ( رب إني أعوذ بك أن أسألك ماليس لي به علم وإلاّ تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) .
وذاك نبيُّ الله يونس يخرجُ غاضبا فيجد نفسه في ظلماتٍ بعضُها فوق بعض ، فيُناجي ربّه بلسان المعترفِ بِذَنبِه : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
فاستجاب اللهُ له ، وجاء الجواب : ( فاستجبنا له ) وزيادةْ ( ونجيناه من الغم )
وليس هذا فحسب بل اجتباه ربُّـه فجعله من الصالحين .
فصارت دعوته نبراساً للمؤمنين ، يدعون بها ربهم مقرِّين بالخطيئة . معترفين بالذنب . منكسري القلوب بين يدي علام الغيوب .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : دَعْوَةُ ذِي النّونِ – إذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ – : لا إلَهَ إلاّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، فَإِنّهُ لَمْ يَدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطّ إلاّ اسْتَجَابَ الله لَهُ . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .
ونادِ إذا سجدتَّ له اعترافـاً *** بمـا ناداه ذا النونِ بنُ متّى
وذاك القويُّ الأمين ( نبيُّ الله موسى ) الذي قالَ بعدَ أن وقعَ في الذَّنب :
( ربّ إني ظلمت نفسي فاغفر لي ) .
فكان الجواب : ( فَـغَـفَـرَ له إنه هو الغفور الرحيم ) .
وذاك نبي الله داود الذي استغفر ( ربَّـه وخرّ راكعا وأناب ) قال الله جل جلاله : ( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزُلفى وحسنَ مآب ) .
وذاك ابنه سليمان الذي تاب وأناب ( قال رب اغفـرْ لي وهبْ لي مُلكـاً لا ينبغي لأحد من بعدي )
فوهب له ربُّـه ملكا عظيما ، وسخّر له الريحَ والجنَّ والطير .
إذا تأملتن هذا
فتأملن مناجاةَ النبيِّ عليه الصلاة والسلام ، وهو يُناجي ربّه في دُجى الليل الساكن .
وهو صلى الله عليه وسلم الذي غُفِرَ له ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّـر .
فقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام إذا قام يتهجّد من الليل أن يقول – بعد أن يُثني على الله عز وجلّ بما هو أهلُه – :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت . رواه البخاري ومسلم .
ثم تأملوا هذا الدعاء من أدعيته عليه الصلاة والسلام ، وهو يقول :
اللهم اغفر لي جِدِّي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي . رواه البخاري ومسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني . متفق عليه .
ولما سأل أبو بكرِ الصديقُ رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي . قال : قل :
اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يَغفرُ الذّنوبَ إلا أنتَ ، فاغفِرْ لي مغفرةً من عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم
فإذا كان هذا القول يُقال لخيرِ الأمةِ بعد نبيِّها فماذا يُقال لنا ؟؟
وتذكّرن :
أن الاعترافُ بالذنبِ من صفاتِ المتقين .
قال الله عز وجل عن المـتّـقين : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون ) .
وقال سبحانه : ( والله بصير بالعباد * الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ) مَنْ هم ؟ ( الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ) .
فهذا توسّـلٌ بالإيمان ، واعترافٌ بالذنب ، ودعاءٌ بالنجاةِ من عذابِ النار .
أيتها الأخوات :
إنما كان سيدُ الإستغفار سيّداً لاشتماله على الإقرارِ بالذنب والاعترافِ بالخطيئة ، مع العلم يقينا بأنه لا يغفر الذّنوب إلا الله .
قال عليه الصلاة والسلام : سيّدُ الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إلـه إلا أنت . خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت . أبوء لك بنعمتك عليّ ، وأبوء لك بذنبي فاغفـرْ لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .قال : من قالها من النهار موقناً بها فماتَ من يومِه قبل أن يُمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقنٌ بها فمات قبل أن يُصبح فهو من أهل الجنة . رواه البخاري
قال ابن القيم : فلا يرى نفسه ( يعني العبد ) إلا مُقصِّراً مُذنبا ، ولا يرى ربَّه إلا محسنا .
( أي فلا يرى العبدُ نفسَه إلا مُقصِّراً في حق ربّه وسيِّده ومولاه جلّ جلاله )
عبدَ الله :
كلّما وقعتَ في الذّنب فاعترفْ بذنبِك ، وتـُب إلى ربِّك ، واستغفـر الـرحمن غفـّـارَ الذنوب .
ولعلّ سائلاً يسأل : إلى مـتى ؟
فالجواب : إلى يكونَ الشيطانُ هو المحسورَ المدحور الذي يُهلكه الاستغفـار .
فكلّما وقعت في الذّنبِ فاعترف ، واطلب عفو العفوِّ الغفور .
فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : أذنب عبدٌ ذنبا ، فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنبَ عبدي ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفرُ الذنب ويأخذُ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي ربِّ اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفرُ الذنب ويأخذُ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي ربِّ اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنبَ عبدي ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفرُ الذنب ويأخذُ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرتُ لك.
فقولُه : اعمل ما شئت فقد غفرتُ لك .
يدلّ على أن اللهَ لا يزالُ يغفرُ لعبده كلما استغفر ، مالم يُصرّ على معصيته طالما أنه موقنٌ أنّ له ربّاً يأخذُ بالذنب ويغفرُ الذّنب .
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن الشيطانَ قال : وعزتِك يا رب لا أبرحُ أغوي عبادَك ما دامت أرواحُهم في أجسادِهم ، فقال الربُّ تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفرُ لهم مـا استغفروني . رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح .
ولا يعني هذا أن يتمادى العبدُ في المعاصي ، ويُوغلُ في الخطايا ، فقد جاء التحذير من ربِّ العالمين فليحذرِ الذين يُخالفون عن أمرِه أن تصيبهم فتنة ) يعني في الدنيا ( أو يصيبَهم عذابٌ أليم ) يعني في الآخرة
قال الإمام أحمد بن حنبل : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا ردّ بعض قوله أن يقعَ في قلبه شيء من الزيغ فيهلك .
( يعني إذا ردّ بعضَ قول النبي صلى الله عليه وسلم ) .
استمعي إلى نداءِ مولاك .
قال الله عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي : يا عبادي إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفـرُ الذنوب جميعاً فاستغفرونى أغفرْ لكم . رواه مسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : إن العبدَ إذا اعترفَ بذنبٍ ثم تابَ تابَ الله عليه . متفق عليه .
فما أكرم الله إذْ رضيَ منك بالاعتراف بِذنبِك والتوبةِ إليه .
ثم اعلمن – رحمكن الله – أن الاعتراف بالذّنب إنما يُفيدُ صاحبَه إذا دَفَـعَه إلى التوبةِ ، وحَمَلَه على الاستغفار وطلب عفو ربِّه ومرضاتِه
وحذارِ من التمادي والإصرارِ على الذنبِ فيكونَ الاعترافُ بالذّنب ساعةَ لا ينفع الندم ، ولا تُجدي الحسرات .
استمـعي إلى مـا حكاه الله عن أهلِ النار : ( وقالوا لو كنا نسمعُ أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير )
واستمعي إلى اعترافِهم بعد فواتِ الأوان : ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عُدنا فإنّا ظالمون ) فيأتِيهمُ الجوابُ من ربّ الأرباب ( اخسئوا فيها ولا تُكلّمون ) .
واستمعي إلى جوابِ أهلِ النار وقد سُئلوا : ( ما سلككم في سقر ) ؟
( قالوا لم نكُ من المصلين * ولم نكُ نُطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نُكذّب بيومِ الدّين ) فما تُجدي الحسرات ، ولا تنفعُ العَـبَرات ، ولا الاعترافات ، ولا الشّفاعات ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) .
وهاهم في دركات النار يعترفون فيقولون بألمٍ وحسرة . يقولون لشركائهم : ( تالله إن كنّا لفي ضلال مبين * إذ نسوّيكم بربّ العالمين )
ثم يُلقون باللائمةِ والتّبعةِ على غيرهم ( وما أضلّنا إلا المجرمون ) وقد أيقنوا أنه لا نجاةَ ولا مفـرّ ، وقد تصرّمت الأواصر ، وتقطّعت الأنساب ( فمالنا من شافعين * ولا صديق حميم ) .
فما يُجدي البكاء ولا العويل ، ولا ينفعُ الاعترافُ بالذّنب فقد مضى زمـنُ الإمهال وانتهى وقتُ قبولِ التوبة .
لاتنفعُهم المعذرة ولا تُقبلُ المعاذير : ( فيومئذ لا ينفعُ الذين ظلموا معذرتُهم ولا هم يُستعتبون )
يا ويلَهم مالَهم ؟ ما ذنبُهم ؟
يأتيهم الجواب من الله عز وجل :
( ذلك بأنكم اتّخذتم آياتِ الله هزوا ) وليس هذا فحسب بل (وغرّتكم الحياةُ الدنيا)
فما جزاؤهم ؟
( فاليومَ لا يُخرجون منها ولا هم يُستعتبون )
—-
فالبدار البدار بالاعتراف والاعتذار .
فإن كرامَ الرجالِ إذا أساء إليهم مُسيء ثم اعتذر قبلوا عُذره وصفحوا عنه .
كما قال الإمام الشافعي – رحمه الله – :
قيل لي قـد أسـا إليك فلانُ *** ومَقَـامُ الفتى على الذُّلِّ عـارُ
قلت قد جاءني وأحدث عذراً *** ديـةُ الذنب عندنـا الإعتذار
والله عز وجلّ هو أكرمُ الأكرمين وأجودُ الأجودين .
فانطرحي بين يدي مولاك واعترفي بذنوبِكَ واسأليه المغفرة .
نادي مولاك معترفـة :
ياربِّ إن عظمتْ ذنوني كثرةً *** فلقد علمتُ بأن عفوَك أعظـمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ *** فمن الذي يدعو ويرجو المجرمُ
أدعوك رب كما أمرتَ تضرّعاً *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجـا *** وجميلُ عـفـوِك ثم إني مسلمُ
وناجِيـهِ مناجاةَ المعترف ، ونداءَ المقترف :
يارب عفوَك لا تأخذ بزلّتنا *** واغفر أيا ربِّ ذنباً قد جنيناه
وإن كان كبُر سِنُّك ، ورقّ عظمك ، فليكن لسان حالك :
إن الملوكَ إذا شابت عبيدهمُ *** في رقِّـهم عتقوهـم عتقَ أبـرارِ
وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً *** قد شِبتُ في الرقِّ فاعتقني من النار
أيتها الأخُت المباركة :
لا يأتيك اليائسُ فيُعظّم لك الذّنب ، فتيأسي من روح الله ، أو تظُنّي أن الله لا يغفر ذنبك .
فَرَبُّك هو القائل عن نفسه : ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) .
وهو سبحانه قد ناداك – كما في الحديث القدسي – :
يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . يا ابن آدم لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أبالي . رواه الترمذي .
( رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين )
إن تغفر اللهم تغفر جمـّـا *** وأيُّ عبدٍ لك مـا ألـمّـا
اللهم اغفر لنا وارحمنا .
وياكي يلغلا
شاكرة مرورك الحلو
وياكي يلغلا
شاكرة مرورك الحلو
شاكرة مرورك الحلو
شاكرة مرورك الحلو
شاكرة مرورك الحلو
.