|
معنى الحياة الطيبة وأسباب الحصول عليها .
قال الله تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} النحل.
يقول الإمام ابن كثير عليه رحمه الله :
هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله
بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة,,
والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت
وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
من ذكر أو أنثى من بني آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله
بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة,,
والحياة الطيبة تشتمل وجوه الراحة من أي جهة كانت
وقد روى عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .
الحياة الطيبة كما قال المفسرون هي السعادة ،
وقيل توفيق الله العبد إلى الطاعات ، وقيل الرزق الحلال، وقيل القناعة ،
وقيل هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب،
حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر،
وقيل توفيق الله العبد إلى الطاعات ، وقيل الرزق الحلال، وقيل القناعة ،
وقيل هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب،
حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر،
مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له" رواه مسلم .
"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له" رواه مسلم .
وقال مجاهد وقتادة وابن زيد: هي الجنة، وقاله الحسن،
وقال: لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة. تفسير الطبري.
وقال: لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة. تفسير الطبري.
وقدذكر المفسرون أقوالا عديدة في معنى الحياة الطيبة الواردة في الآية الكريمة،
لكنَّ ابن القيم-رحمه الله تعالى وجّه الأنظارَ إلى معنًى أعمق من ذلك فقال:
–
"الصواب أنَّها حياةُ القلب ونعيمُه وبهجتُه وسروره بالإيمان ومعرفة الله
ومحبَّته والإنابة إليه والتوكّل عليه، فإنَّه لا حياةَ أطيب من حياة صاحبها،
ولا نعيمَ فوق نعيمه إلا نعيم الجنة،
كما كان بعض العارفين يقول: إنَّه لتمرّ بي أوقاتٌ أقول فيها:
إنْ كان أهلُ الجنَّة في مِثل هذا إنَّهم لفي عيشٍ طيّب،
وإذا كانت حياةُ القلب حياةً طيبة تبِعته الجوارح، فإنه ملِكُها" انتهى كلامه رحمه الله.
–
"الصواب أنَّها حياةُ القلب ونعيمُه وبهجتُه وسروره بالإيمان ومعرفة الله
ومحبَّته والإنابة إليه والتوكّل عليه، فإنَّه لا حياةَ أطيب من حياة صاحبها،
ولا نعيمَ فوق نعيمه إلا نعيم الجنة،
كما كان بعض العارفين يقول: إنَّه لتمرّ بي أوقاتٌ أقول فيها:
إنْ كان أهلُ الجنَّة في مِثل هذا إنَّهم لفي عيشٍ طيّب،
وإذا كانت حياةُ القلب حياةً طيبة تبِعته الجوارح، فإنه ملِكُها" انتهى كلامه رحمه الله.
يقول تعالى :
( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةًوَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةًوَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
إن الله سبحانه وتعالى لم يعد المتقين بالمال -ولا بالجاه ولا بالسلطة –
وإنما وعد سبحانه وتعالى الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة،
أي أن عطاء الله لمن يعمل الصالحات، عطاء يحقق له الحياة الطيبة التي تسعده في هذه الحياة،
وإنما وعد سبحانه وتعالى الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة،
أي أن عطاء الله لمن يعمل الصالحات، عطاء يحقق له الحياة الطيبة التي تسعده في هذه الحياة،
ثم يوم القيامة الوعد الكريم من الله جل شأنه (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
وكتب أحدهم عن أسباب الحياة الطيبة فذكر منها:
*تقوى الله بأداء الفرائض واجتناب المعاصي :
فالمؤمن التقي من أطيب الناس عيشًا، وأنعمهم بالا، وأشرحهم صدرًا، وأسرّهم قلبًا،
وهذه جنَّة عاجلةٌ قبل الجنّة الآجلة، فما أعظمها من نعمة.
فالمؤمن التقي من أطيب الناس عيشًا، وأنعمهم بالا، وأشرحهم صدرًا، وأسرّهم قلبًا،
وهذه جنَّة عاجلةٌ قبل الجنّة الآجلة، فما أعظمها من نعمة.
*الصلاة من أعظم الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة، تشرح الصدرَ، وتُذهب الضيق،
قال سبحانه وتعالى :
{وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ}[البقرة:45]،
قال سبحانه وتعالى :
{وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ}[البقرة:45]،
وكان-صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. أخرجه البخاري.
* ومن أهمّ أسباب الحياة الطيبة دوامُ الذكر، فالذكر طمأنينة للقلب، أمانٌ للنفس،
وحفظٌ لها من الشرور.والقلبُ الممتلئ بذكر الله قلبٌ قويّ، لا يخاف غيرَ الله،
ولا يخشى أحدًا إلا الله؛لأنه يستشعر دائمًا معيةَ الله ونصرتَه،
فهو سبحانه القائل في الحديث القدسي:
(أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه)) أخرجه أحمد.
وحفظٌ لها من الشرور.والقلبُ الممتلئ بذكر الله قلبٌ قويّ، لا يخاف غيرَ الله،
ولا يخشى أحدًا إلا الله؛لأنه يستشعر دائمًا معيةَ الله ونصرتَه،
فهو سبحانه القائل في الحديث القدسي:
(أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه)) أخرجه أحمد.
*هدايةُ الله للعبد إلى التوبة والاستغفار كلما أصاب ذنبًا أو همَّ بمعصية، قال تعالى:
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـائِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[الأعراف:201].
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـائِفٌ مّنَ ٱلشَّيْطَـٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[الأعراف:201].
وقيل في قوله تعالى: { وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً}.
الإيمان الحقُّ بالله تعالى ربًا ومعبودًا هو السببُ الأعظم للحياة الطيبة
واشترط سبحانه الإيمانَ :حتى ينتفع المؤ من من العملُ الصالح الذي يُثمر طيبَ العيش،
ويجعله قريرَ العين، هنيءَ النفس، فيجمع الله له أمرَه، ويرزقه الرضا والحياةَ الطيبة.
الإيمان الحقُّ بالله تعالى ربًا ومعبودًا هو السببُ الأعظم للحياة الطيبة
واشترط سبحانه الإيمانَ :حتى ينتفع المؤ من من العملُ الصالح الذي يُثمر طيبَ العيش،
ويجعله قريرَ العين، هنيءَ النفس، فيجمع الله له أمرَه، ويرزقه الرضا والحياةَ الطيبة.
فهذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين يسيرين على من يسرهما الله عليه:
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله.
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله.
فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرء فيها السعادة الحقيقية
والتي يمثلها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِها".أخرجه البخاري
والتي يمثلها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِها".أخرجه البخاري
إن سرّ الحياة الطيبة القناعةُ بالرزق والرضا بما قسم الله،
يُجلّي هذا المعنى حديثُ رسول الله-صلى الله عليه وسلم "
(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه) أخرجه مسلم.
يُجلّي هذا المعنى حديثُ رسول الله-صلى الله عليه وسلم "
(قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه) أخرجه مسلم.
..
قال-صلى الله عليه وسلم-:
(من جعل الهموم همًّا واحدًا همَّ آخرته كفاه الله همَّ دنياه،
ومن تشعَّبت به الهمومُ في أحوال الدنيا لم يُبال الله في أيِّ أوديتِه هلك)) أخرجه ابن ماجه.
(من جعل الهموم همًّا واحدًا همَّ آخرته كفاه الله همَّ دنياه،
ومن تشعَّبت به الهمومُ في أحوال الدنيا لم يُبال الله في أيِّ أوديتِه هلك)) أخرجه ابن ماجه.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في هذا: "وأيُّ حياةٍ أطيبُ من حياة مَن اجتمعت همومُه كلها وصارت همًّا واحداً
في مرضاة الله تعالى، ولم يتشعَّب قلبه، بل أقبلَ على الله،
في مرضاة الله تعالى، ولم يتشعَّب قلبه، بل أقبلَ على الله،
واجتمَعت إرادتُه وأفكاره على الله-تعالى-، فصار ذكرُه لمحبوبه الأعلى وحبُّه والشوق إلى لقائه والأنس بقربه هو المستوليَ عليه، وعليه تدور همومُه وإرادته وقصودُه بكل خطوات قلبه،؟
فإن سكت سكتَ لله، وإن نطقَ نطقَ بالله، وإن سمِع فبِه يسمَع، وإن
أبصر فبه يُبصِر، وبه يبطِش، وبه يمشي، وبه يتحرَّك، وبه يسكن، وبه يحيى، وبه يموت، وبه يُبعث" انتهى كلامه رحمه الله.
قال رسول الله: ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً)) رواه مسلم.
الحياة الطيبة والسعادة هي الرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً
وإتباع هذا الرضا بركعات وسجدات وخضوع وتسليم لله، من ذاق طعم الإيمان ذاق طعم السعادة،
وإتباع هذا الرضا بركعات وسجدات وخضوع وتسليم لله، من ذاق طعم الإيمان ذاق طعم السعادة،
الحياة السعيدة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمونة مع طاعة الله،
مضمونة لمن يعمل الصالحات،
مضمونة لمن يعمل الصالحات،
ولا تتحقَّق الحياةُ الطيبة قبل ذلك وبعده إلا بالاستعانة بالله واللجوء إليه، وسؤاله صلاح الدين وطيبَ الدنيا،
هكذا علمنا رسولنا-صلى الله عليه وسلم- بقوله في دعائه:
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنيايَ التي فيها معاشي،
وأصلحْ لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)
وأصلحْ لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر)
جزاك الله خير
يسلموو حبيباتي ويااكم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيييم