بسم الله الرحمن الرحيم
َنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ، قَالَ : قِيلَ : وَمَنِ الْغُرَبَاءُ ، قَالَ : النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ ))
( إنسان في قبيلة نزع نفسه منها ، وانضم إلى الحق)
هل نهنئ أنفسنا بغربتنا ؟
فطوبى لكل من شعرت بالغربة و اتجهت إلى الله و رسوله
مقاله أيضا قرأتها لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي يقول :
" أيها الإخوة ، مؤشر دقيق للإيمان ، إن شعرت في غربة في هذا العصر ، فاطمئن على إيمانك ،
وإن شعرت أنك منسجم مع هذا العصر ، يقول : عصر تقنية عالية ، وحرية ، والمرأة نصف المجتمع ………………،
فإذا استمعت إلى هذا الكلام ، وأن الدنيا هي كل شيء ، وإلى أن تحقيق الشهوات هو الذي يؤكد حرية الإنسان ،
ويؤكد حيويته ، هناك كلام مزخرف يقال كل يوم ، إن رأيت أنك منسجم مع هؤلاء المنحرفين الشاردين المعتدين
المقصرين بواجباتهم فاعلم علم اليقين أن في الإيمان مشكلة كبيرة ، أما إن شعرت بغربتك فهذا مؤشر طيب ."
فأوجه كلماتي الآن لمن تشتكي بغربة البعد عن الوطن فأقول لها:
حبيبتي إذا كانت غربتك هي هجرة في سبيل الله فلا تحزني
و احتسبي الأجر بإذن الله في كل يوم تعيشينه و الله راض عنك
و قد أختارك رب العالمين أن تكوني داعية له في هجرتك
فلا يفوتك يوما إلا و قد قدمت شيئا لدينك و تمتعي بهذه النعمة
"( اللّهمّ إرضّني بقضائكَ و بارك لي في قدرك حتّى لا أحبُّ تعجيل ما أخَّرتَ ولا تأجيل ما عجَّلتَ فإنّه لا حول ولا قوَّة إلا بك )
كما ابتلاك بالبعد عن اقاربك و أهلك ليمتحنك مدى اهتمامك بصلة الرحم
فلا تتهاوني بالإتصال بهم و لربما تكونين انت اكثر اتصال من الذين معهم و أكثر دعاء لهم
(ربي اصلح لي نفسي, واصلح لي اهل بيتي فأنهم لحمي ودمي , واصلح لي جماعتي واخواتي ومحبيّ فأن صلاحهم صلاحي )
إذا اتفقنا حبيبتي لن تحزنك غربتك فإنك مهاجرة في سبيل الله و جددي نيتك كل يوم
و أخلصي عملك له و إذا كنت في بلاد غير الإسلام فتأكدي أن بمجرد ظهورك في المجتمع
بملابسك المحتشمة الشرعية و بأخلاقك الرفيعة أنك تتدعين الى دين الله و اعلمي حبيبتي أنك مراقبة…
نعم مراقبة من هؤولاء الذين يريدون أن يحطمون صورة الإسلام في مجتمعهم..
فكوني حذرة في مشيتك ..في كلامك …في معاملاتك معهم
و تزودي بالعلم و تقوى ليكون خطابك معهم خطاب يليق لداعية لله
أدعو الله لي و لكم بالثبات على الحق و ان ييسر لنا سبل الخير
و يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا و يصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا
و في الختام أنقل لكم هذه الكلمات و لا تنسوني في دعائكم
" يا قارئ خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم أنا معك وغداً في التراب..
فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..! ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري..
بالأمس كنت معك وغداً أنت معي..
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي يدعو لي."
منقول مع بعض التعديل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيج وفي ميزان اعمالج