|
كشفت دراسة طبية أن خلل احتراق الدهون في الكبد يؤدي إلى البدانة.
وقال باحثون من مركز مونيل للبحوث الكيميائية في فيلادلفيا إن هذه النتيجة تفسر سبب استعداد بعض الأشخاص للبدانة مقارنة بآخرين.
وأوضحوا أن التجربة على الفئران أظهرت أن الحيوانات التي تنزع جينيا إلى حرق الدهون ببطء تزيد أوزانها أكثر من القوارض المستولدة لمقاومة اكتساب وزن زائد.
وأشار إلى أنه -مثل الحيوانات التي خضعت للتجربة في الدراسة- ربما يصعب على الأشخاص المستعدين للبدانة الانتفاع بالطاقة من الدهون التي يتناولونها، وكذلك حرق دهون من أبدانهم، وهو ما يدفعهم لتناول مزيد من الطعام للحصول على طاقة تكفيهم.
ولتحديد ما إذا كانت الأكسدة الضعيفة للدهون مسؤولة عن البدانة، قام الباحثون بتغذية فئران استولدت ولديها استعداد لاكتساب وزن زائد وأخرى مقاومة له، بطعام قليل الدهن ثم لاحقا بطعام عالي الدهن.
ولم يلحظ اختلاف في الوزن أثناء اطعام الفئران من المجموعتين بوجبات قليلة الدهن ومع ذلك وحسب العلماء فقد سجل انخفاض أكسدة الأحماض الدهنية بنسبة 35% عند الفئران القابلة لزيادة الوزن.
وعقب إطعام القوارض وجبات عالية الدهن اكتسبت 36% من الفئران التي لديها استعداد للبدانة وزنا زائدا مع أنها لم تتناول سوى 14% من السعرات الإضافية.
وأظهرت الفئران التي لديها قابلية لزيادة الوزن نشاطا أقل في الجينات المسؤولة عن نقل الاحماض الدهنية لخلايا الكبد، وحرقها للحصول على الطاقة.
وكانت دراسات سابقة على البشر خلصت إلى أن الأفراد الذين يحرقون دهونا أبطأ تزداد لديهم احتمالات اكتساب وزن لاحقا.
وتبين للباحثين أن ضعف أكسدة الاحماض الدهنية قد تساعد في بدانة البشر، وأنه ينبغي على من يريد السيطرة على وزنه الانتباه إلى الدهون وإلى الكربوهيدرات أيضا.
ويعكف فريق البحث حاليا على دراسة الأنزيمات التي لها دور في أكسدة الأحماض الدهنية وربما تغيير طريقة عملها عند الفئران التي لديها قابلية لاكتساب وزن زائد وهو ما قد يفتح طريقا لعلاج البدانة أو الوقاية منها لدى البشر.