|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اطلعت على ما كتبه الأخ الحميدي العبيسان في "الوطن" يوم الأحد الموافق 5/7/ 1445هـ حول جواز كشف المرأة لوجهها إطلاقا في جميع المذاهب.
فأقول ردا على ما كتبه:
قول الحنفية في المسألة:
يرى فقهاء الحنفية -رحمهم الله- أنه لا يجوز للمرأة كشف وجهها أمام الرجال الأجانب لا لكونه عورة ولكن كشفه مظنة الفتنة وبعضهم يراه عورة مطلقا. قال الجصاص: المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها من الأجنبي وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لكيلا يطمع أهل الريب فيها. وقال السرخسي حرمة النظر لخوف الفتنة وخوف الفتنة في النظر إلى وجهها، وقال سماحة مفتي باكستان الشيخ محمد شفيع الحنفي: وبالجملة فقد اتفقت مذاهب الفقهاء وجمهور الأمة على أنه لا يجوز للنساء الشواب كشف الوجه والأكف بين الأجانب، ويستثنى من ذلك العجائز لقوله -تعالى-: (والقواعد من النساء).
أما المالكية:
فإنهم يرون كذلك أن المرأة لا يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال الأجانب لكون كشفه مظنة الفتنة أيضا لا لأنه عورة، وقال القاضي ابن العربي والقرطبي -رحمهما الله-: المرأة كلها عورة بدنها وصوتها فلا يجوز كشف ذلك إلا للضرورة والحاجة، وقال أبو علي المشدافي -رحمه الله-: إن كانت له زوجة تخرج وتنصرف في حوائجها بادية الوجه والأطراف كما جرت بذلك عادة البوادي فلا تجوز إمامته ولا تقبل شهادته.
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
يحيى عايض يحيى عسيري
في درس بعنوان : جميع المذاهب تؤكد وجوب ستر الوجه
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا