|
السلام عليكم
هل صحيح إن بالوضوء تسقط الذنوب مع قطرات ماء الوضوء ؟؟ وإن المفترض إني ما اجفف ماء الوضوء عشان تتساقط الذنوب ؟؟
أرجو الرد على استفساري
وجزاكم الله خيييييير
ما صحة القول: "إن الذنوب تتساقط عند الوضوء"؟
الإجابة:
نعم وردت في فضل الوضوء أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها، ومنها الحديث الذي أشار إليه السائل، وهو ما رواه مالك ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليه بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيّاً من الذنوب".
وروى مسلم عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.." (رواه مسلم في صحيحه) الحديث.
المفتي: صالح بن فوزان الفوزان
***
روي عند مسلم "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".
ولذلك على المسلم أن يحرص على تجديد الوضوء لكل صلاة وإن كان لم يحدث طلبا لمغفرة الذنوب والأجر من الله.
الوضوء طهارة للظاهر وعلى المسلم أن يحرص أيضا على طهارة الباطن والقلب من الحسد والحقد وغيره ليقبل على الله بطهارة تامة كاملة.
***
السؤال:
هل يجوز تنشيف الأعضاء بعد الوضوء ؟
الجواب:
يجوز للإنسان إذا توضأ أن ينشف أعضاءه وكذلك إذ اغتسل يجوز له أن ينشف أعضاءه لأن الأصل فيما عدا العبادات الأصل الحل حتى يقوم دليل على التحريم.
وأما حديث ميمونة رضي الله عنها أنها جاءت بالمنديل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اغتسل فردها وجعل ينفض الماء بيده ، فإنَّ ردهُ للمنديل لا يدل على كراهته لذلك فإنها قضية عين يحتمل أن يكون للمنديل فيها ما لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمندل بها من أجله
ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينفض الماء بيده وقد يقول قائل إن إحضار ميمونة رضي الله عنها المنديل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دليل على أن ذلك كان أمرا جائزا عندهم وأمرا مشهورا ..
وأهم شيء أن تعرف القاعدة التي أشرنا إليها وهي أن الأصل فيما عدا العبادات الأصل الحل حتى يقوم الدليل على التحريم
وقال رحمه الله:
من فوائد الحديث { يعني حديث ميمونة } جواز التمسح
بالمنديل ووجه ذلك :
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهها وإنما ردها احتمالا أن يكون المنديل فيه شيء من الوسخ أو خاف أن يشق على أمته باستعمال المنديل أو ما شابه ذلك ويدل لهذا أنه لولا أنه من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يستعملها ما جاءت
بها ميمونة رضي الله عنها الظاهر أن هذا كان معتادا ، لكن ردها لسبب من الأسباب ..
ثم قال والصواب أنه يجوز للإنسان أن يتمندل وإذا لم يفعل فلا حرج أن ينفض الماء بيده ..
وقال رحمه الله تعالى:
الفقهاء قالوا يباح تنشيف الأعضاء والحديث ليس فيه دليل على أنه يستحب عدم التنشيف ولا على أنه يستحب التنشيف وذلك لأن بعض العلماء قالوا إن إتيان ميمونة بالمنديل يدل على أنه من عادته أن ينشف ولكن ردها لسبب ..
الله أعلم لأنها قضية عين ردها لسبب من الأسباب ومنهم من يقول إن إتيان ميمونة رضي الله عنها بالمنديل تصرف منها واجتهاد منها فرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبناء على ذلك فيكون الأفضل أن لا ينشف ولهذا ذهب فقهاء الحنابلة رحمهم الله إلى أن التنشيف مباح لا يؤمر به ولا يقال أن الأفضل أن يترك .
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله