|
ثمة فرق كبير بين رش الأطعمة بالملح قليلاً أم إغراقها بكمية مؤذية لن تعود إلا بالضرر الصحي المؤبد على صاحبها الذي يتمتع بمضغ الأطعمة في فمه من دون التفكير بمستقبل صحته، التي تأتي قبل كل شيء وقبل جمع الأموال، فكم من أغنياء حول العالم لديهم ثروات مالية ضخمة إنما لا يستطيعون لا التمتع ولا أكل مواد مغذية طبيعية يتناولها حتى الفقراء، ان سر الصحة، الجسدية والعقلية، هو الأكل السليم والمعتدل. أما التمشي قليلاً بعد الانتهاء من وجبة غذائية "ثقيلة المعيار" فهو الحل الأمثل لحرق السعرات الحرارية.
في هذا الصدد، نجد أن الاستهلاك المفرط للملح، وإذن الصوديوم، يزيد خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية القلبية. علاوة على ذلك، فان كميات الملح المفرطة تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة وهو سرطان من الممكن أن يصيب أي جزء من المعدة وأن يمتد إلى المريء أو الأمعاء الدقيقة وهو يسبب موت ما يقرب من مليون شخص حول العالم، سنوياً. يذكر أن سرطان المعدة أكثر انتشاراً بين الرجال من النساء، وهو مرتبط بالطعام الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الملح ونقص أكل الفاكهة والخضراوات.
إذن، ينصح الباحثون الإيطاليون، في قسم العلوم الغذائية بجامعة "لا سابينسا" بروما، أن تعادل جرعة الملح القصوى، يومياً، ستة غرامات أي ما يعادل حوالي 2.4 غراماً من الصوديوم. لكن الملح لا يطفو على السطح في جميع المأكولات. إذ هناك كميات كبيرة منه في أطعمة غير مشبوه بها. على سبيل المثال نجد الملح في أطعمة الوجبات الخفيفة "لايت" حيث يتم إضافته إليها خصيصاً للتعويض عن غياب الطعم عنها! علاوة على لك، يتواجد الملح في بعض الأطعمة "الحلوة" الخاصة بوجبات الإفطار.