|
هل يتوافر أمان الحمل مع المرأة النباتية؟
– الشغل الشاغل للمرأة التى تشرف على الحمل أو الحامل بالفعل،
وخاصة إذا كانت نباتية هو معرفة كيف سيحصل جنينها على القدر الملائم من المواد الغذائية المطلوبة لنموه بشكل سليم وخاصة من البروتينات التى تتجنبها فى نظامها الغذائى، بالإضافة إلى فيتامين (ب12) والكالسيوم والحديد.
وقد تتعجب بعض السيدات الحوامل النباتية من طلبهن لأكل اللحوم أثناء الحمل لأنه بالشىء الغريب عليهن ويسألن عن إمكانية الاستسلام لهذا أم لا؟
يجيب المتخصصون فى هذا الشأن، أن النظام الغذائى النباتى لا ضرر منه أثناء الحمل للأم وجنينها .. بل هو صحياً للغاية ويتماشى مع متطلبات الحمل. وكل ما تحتاجه المرأة الحامل هو استخدام العناصر الغذائية وتوظيفها بشكل صحيح، الحكم عليها بمنطقية، وأن تكيفها حسب احتياجاتها بحيث لا تضر بجنينها.
والتحذير الذى يوجه مع هذا الاطمئنان هو ألا ينبغى على المرأة ان تتجاهل أى مجموعة من مجموعات الهرم الغذائية، فالمرأة الحامل تحتاج إلى كافة العناصر الغذائية التى تزودها بالكم الملائم من البروتينات، الحديد، الألياف، الكالسيوم، الماء، الفاكهة والخضراوات الطازجة، الحبوب الخالصة، البقوليات، منتجات الألبان ومنتجات الصويا.
– هل تحتاج المرأة الحامل النباتية إلى أشياء إضافية؟
فى جميع حالات الحمل، يجب أن تتبع المرأة الحامل تعليمات وتوصيات طبيبها وخاصة فى تناول الفيتامينات المتعددة لضمان وصول جميع المواد الغذائية التى يحتاجها الجنين من جسم الأم يومياً .. ويوصى للمرأة الحامل بأخذ مكملات الكالسيوم بجانب الفيتامينات الأخرى المتعددة.
أثناء الحمل تتزايد الحاجة إلى المواد الغذائية من الحديد، البروتينات، الكالسيوم، الحامض الفولى. يحتاج جسم المرأة إلى 300 سعر حرارى إضافى عن المعتاد يومياً فى المراحل المتقدمة من الحمل.
ويتم الحصول عليها من المواد الغذائية الطبيعية الطازجة وليس من الأطعمة المعالجةأو العالية فى نسبة سكرياتها أو دهونها.
دائماً ما تفقد المرأة الحامل النباتية كيلوجرامات من وزنها أثناء الحمل، لأن محتوى المخزون من الدهون لديها يُستنفذ بواسطة جنينها ويكون محتوى الألياف أعلى بحيث تسمح للتمثيل الغذائى أن يتم بسرعة أكبر.
أما عن البروتينات فهذا هو الأمر المحير للمرأة النباتية أثناء الحمل، يوصى المتخصصون بأن تزيد المرأة الحامل من معدل استهلاكها من البروتينات بنسبة 20% يومياً. المصادر الغذائية الغنية بالبروتينات للمرأة الحامل النباتية: العدس، الفول، الصويا، التوفو.
– تغذية النباتيين:
– تُظهر العديد من الدراسات أن الشخص النباتى يعيش فترة عمرية أطول، كما أنه أقل عرضة للأمراض المزمنة عن الشخص الذى يأكل اللحوم .. المزيد
– الخيارات الصحية للمرأة الحامل النباتية:
– عندما يأتى الخيار للفاكهة والخضراوات، فينبغى تذكر التنوع.
– متطلبات المرأة الحامل من الحديد تزيد مع الحمل ويوصى بتناول 30 ملجم يومياً منه. تناول الخضراوات الورقية الداكنة اللون يومياً مثل: السبانخ، اللفت، البروكلى، وبالمثل المكسرات وبعض الحبوب.
من أجل مساعدة الجسم فى الامتصاص الأمثل للحديد: يتم تناول الفواكه الحامضية والابتعاد عن الكافيين لأنه يحول دون امتصاص الجسم للحديد. كما أن من توابل السلطة التى تساعد على امتصاص الحديد بكفاءة عصير الليمون، زيت الزيتون، بالإضافة إلى الكراث والثوم.
المزيد عن الكافيين للمرأة الحامل ..
– الكالسيوم وتتمثل مصادره فى: اللفت، الكرنب، البروكلى، الخضراوات الورقية، السبانخ .. بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليه من منتجات الألبان والصويا.
– أما فيتامين (د) يكون من الحبوب الغنية به، وبالتعرض لأشعة الشمس 20 دقيقة لبضعة أيام فى الأسبوع.
– فيتامين (ب12)، لا توجد مشكلة للسيدات الحوامل اللآتى يعتمدن على منتجات الألبان والبيض فى نظامهم الغذائى النباتى فى الحصول على هذا الفيتامين .. أما المرأة التى تستبعد المنتجات الحيوانية بأكملها من نظامها الغذائى لابد وأن تحصل عليه من بدائل اللحوم مثل لبن الصويا والحبوب المدعمة بهذا الفيتامين.
– طلب أنواع من الأطعمة بعينها أو النفور من تناولها:
– فى أغلب حالات الحمل قد تطلب المرأة تناول نوعاً معيناً من الأطعمة وترفض نوعاً آخر (Cravings&aversions)، ولا توجد إجابة واضحة لهذا. والتفسير الأمثل لطلب نوع من الأطعمة دون غيرها لأن الجسم قد يفتقد هذا العنصر الغذائى. ومع بعض السيدات الحوامل النباتية تلجأ إلى طلب تناول اللحوم والتعليل هنا يرجع إلى احتمالية احتياج الجسم إلى كمية متزايدة من الحديد ..ثم ترجع المرأة مرة أخرى إلى حياتها النباتية بعد الولادة.
– وقد تبغض المرأة غذائها النباتى الذى تعتمد عليه، فإذا كانت المرأة النباتية معتمدة فى نظامها الغذائى على البيض وترفضه أثناء الحمل فعليها بالتوجه للبدائل على الفور من التوفو مع الفيتامينات المساعدة والتى تعوضها عن البروتينات حتى لا يتأثر جنينها.
وهناك نصحية عامة وشائعة ينبغى أن تتبعها المرأة الحامل دائماً وأبداً وهو استشارة طبيبها حتى تضمن تكامل نظامها الغذائى وسلامته.
منقول للامانه