السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإقسام بالله وما يتعلّق به
يسمى الحلف " يميناً " قال في القاموس
واليَمينُ: القَسَمُ، مؤنَّثٌ لأَنَّهُمْ كانوا يَتَماسحونَ بأيْمانِهمْ، فيتحالفونَ
– واليمين ( الحلف ) في الشرع : هو تأكيد الشيء بذكر معظّم
بصيغة مخصوصة بالباء أو التاء أو الواو
حروف القسم
حروف القسم ثلاثة
الواو : والله
الباء : بالله
التاء : تالله
أقسام الحالفين من جهة المقسم به
لمّا كان اليمين فيه تعظيم وتشريف للمحلوف به انقسم المقسم به إلى قسمين من جهة الحالفين
الأول : أن يكون المقسم هو الله
فالله عز وجل له أن يقسم بـ
صفاته كما ورد في الحديث القدسي.. وعزتي وجلالي
وله جل وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته
في نحو : والعصر . . والفجر . . والتين . . والليل . . والشمس
معنى القسم من الله
القسم من الله ليس معناه طلب تصديق القارئ أو السامع
إنما القسم من الله له معاني
تعظيمه جل وتعالى ، لأن القسم بهذه المخلوقات تعظيمٌ لها ؛ ورفع شأنها متضمنٌ للثناء على الله
بما تقتضيه من الدلالة على عظمته
توكيد جواب القسم تعظيم المقسم به وتشريفه
الثاني : أن يكون الحالف هو المخلوق
والمخلوق لا يقسم إلا بالله جل وتعالى أو بأي اسم من أسمائه أو بصفة من صفاته ، ولا يجوز له أن يقسم بالمخلوق
كفارة الحلف بغير الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق
أقسام اليمين
ثلاثة
1- اليمين المنعقدة
وهي : يمين على أمر مستقبل وهي تنعقد، وفيها الكفارة إن حنث
2- اليمين الغموس
وهي : يمين على أمر مضى كذباً ، وهي من أكبر الكبائر ، وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ؛ ولا تنعقد ولا كفارة فيها وتجب المبادرة بالتوبة منها
3- اليمين اللغو
وهي على نوعين
– قسم على أمر ماضٍ بغلبة الظن فبان خلافه .لا حنث فيه ولا كفارة
– قسم مما يجري على اللسان حيث لا يقصد اليمين كقوله : لا والله .. لتأكلن والله
وهذه اليمين لا تنعقد، ولا كفارة فيها، ولا يؤاخذ بها الحالف، لقوله تعال
لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ
شروط انعقاد اليمين
المقصود بانعقاد اليمين أي اليمين التي تُعظّم ويجب الوفاء بها وعدم الحنث فيها
وهذه اليمن تنعقد على هذه الصورة إذا توفرت فيها خمسة شروط وهي
– البلوغ .
– العقل .
– الحلف بالله .
– عدم الإكراه .
– القصد .
إحكام الحنث في اليمين
سنة
يسن الحنث في اليمين إذا كان خيراً، كمن حلف على فعل مكروه، أو ترك مندوب، فيفعل الذي هو خير ويكفر عن يمينه، لقوله عليه الصلاة والسلام: من حلف على يمين، فرأى غيرها خيراً منها، فليأتها، وليكفر عن يمينه
واجب
يجب نقض اليمين إذا حلف على ترك واجب كمن حلف لا يصل رحمه، أو حلف على فعل محرم كمن حلف ليشربن الخمر، فيجب نقض اليمين، ويكفر عنها.
مباح
ويباح نقض اليمين كما إذا حلف على فعل مباح، أو حلف على تركه، ويكفر عن يمينه.
حرام
نقض اليمين المنعقدة لغير سبب مباح .
من أدب اليمين
حفظ اليمين ، وكل يمين لها ابتداء وانتهاء ووسط
فحفظ اليمين ابتداءً بـ :
عدم الإكثار من اليمين .
أن يُحلف بالله وعدم الحلف بغيره .
الحلف على مباح .
أن يحلف صادقاً . والحدّ الأدني في هذا الحلف بغلبة الظن
سبحان الله وبحمده .. سبحان ربي العظيم
:::
هذا الموضوع اجتهاد شخصي
تم نقل المعلومات
من مواقع وكتب إسلامية سنية موثوقة
:::
دمتم بحفظ الرحمن
سبحان الله وبحمده .. سبحان ربي العظيم
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقول
جزاك الله خير