الوسم: الموت

ترقد مواطنة بين الحياة والموت في مستشفى خاص أجريت لها فيه عملية ولادة قيصرية واستؤصل رحمها خلالها وضخ في جسدها حتى الآن 150 ليتراً من الدم ولا تزال تحتاج المزيد المزيد.
شقيق المواطنة (ي. ج) حضر إلى «الراي» ليضع ما تعرضت له شقيقته أمام حضرة المسؤولين في وزارة الصحة ومناشدة المسؤولين في البلاد للقيام بخطوة انقاذية سريعاً قبل فوات الأوان.
واتهم شقيق المواطنة المستشفى بالتقصير الذي أدخل شقيقته الغيبوبة، مشيراً إلى أن أحد الأطباء طلب من زوج شقيقته التوقيع على استمارة لإزالة الرحم حتى لا تتعرض حياة زوجته للخطر فما كان منه إلا الموافقة انقاذاً لحياتها.
وروى المواطن وهو يغالب دموعه، ويروي الفاجعة التي تعرضت له شقيقته. أن «زوجها توجه بها فجر الأربعاء الماضي لأحد المستشفيات الخاصة لتضع له الثمرة الرابعة في حياتهما، وأنه اتصل بالطبيبة المتابعة لها، والتي أبلغتها أنها ستقوم بتوليدها وأدخلوها غرفة العمليات بعد أن أبلغوا الزوج أن حجم الجنين يستوجب العملية القيصرية».
ومضى (ي. ج) في حديثه «توجهت بصحبة والدي ووالدتي إلى المستشفى ذاته من أجل الاطمئنان على صحة شقيقتي، حيث خرجت لنا الطبيبة من غرفة الولادة قائلة: «لا بد من استئصال الرحم وإلا ستتعرض حياة شقيقتي للخطر، فما كان من زوجها إلا الموافقة على ذلك، ولكننا وبعد انتظار مرير قارب ساعتين خرجت لنا الطبيبة لتبلغنا أن المريضة في حالة حرجة، وربما تحتاج إلى الدم».
وتابع «وعند توجهي الى الطبيبة ذاتها أبلغتني أن الرحم انسلخ من مكانه أثناء الولادة، ما يبين أن موافقة زوج شقيقتي لم تكن ذات أهمية».
وزاد: «توالت الأحداث سريعا، واستمر نزيف الدم من جميع أنحاء جسدها، حيث أخذ الدم يتدفق من أنفها وعينيها، وحالتها حرجة جداً، وجميع أجزاء جسدها منتفخة، حيث تم احضار 150 ليتر دم لدعم النزيف».
وقال (ي. ج) «حاولت نقلها لمستشفى العدان الذي قام بتجهيز سرير لها، إلا اننا رضخنا لطلب المستشفى الخاص الذي أفاد بخطورة نقلها، وبعد مراسلات قامت بها شقيقتي لأحد المستشفيات خارج البلاد، تبين أن الحالة التي أصابتها تسمى (BIC) وهي حالة نادرة الحدوث، كما قام جراحو المستشفى بإجراء عملية محاولين ايقاف النزيف، إلا انهم لم ينجحوا إلا في تقليله لا إيقافه».
وختم «أناشد وزير الصحة النظر في حالة شقيقتي وفتح تحقيق فيما حصل داخل المستشفى، أو ارسال لجنة من الوزارة للوقوف على ما حصل لها».