ما لكم لا ترجون لله وقارًا
الحمد الله القائل في كتابه { مالكم لا ترجون لله وقاراً } والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذه الآية حكاية عن نوح عليه السلام وهو يدعو قومه سنين عديدة حيث تفنن عليه السلام في استخدام أساليب الدعوة معهم ( الجهر- الأسرار- الإعلان – الدعوة بالليل والنهار- ورجاء الاستغفار والثواب… الخ ) لكن لم يلق إلا العناد والإعراض، فذكرهم بالله وأن صدهم هذا وأعراضهم وكفرهم سببه عدم توقيرهم لله تعالى وتقديره حق قدره لأنهم لو فعلوا ذلك لوحدوه وآمنوا به. التوقير هو التعظيم والإجلال والتقدير .
قال ابن عباس رضي الله عنه: مالكم لا تعظمون الله حق عظمته ولا تخافون من بأسه
ونقمته قال الحسن رضي الله عنه: مالكم لا تعرفون لله حقا ولا تشكرونه.
قال ابن القيم: وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد. وهو أنهم لو عظموا الله وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه فطاعته سبحانه واجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره في القلب.
وقال أيضاً: من أعظم الجهل والظلم أن تطلب التعظيم والتوقير لك من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره، أ. هـ.
فتعال أخي الكريم وفقك الله لنستعرض بعض الأمثلة على هذه الآية الكريمة
الاشراك به واتخاذ ندٌ معه
من عّظم الله حق التعظيم وحده وأناب إليه ولم يشرك معه إلهاً آخر كان سبباً لدخول الجنة لأن الشرك دلالة على الاستهانة بعظمة الخالق وعدم إجلاله وتوقيره وإليك بعض الأدلة على ذلك: 1- قال تعالى ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الزمر:67
وهذه الآية تخاطب قريشا والمشركين جميعا أنهم لو عظموا الله حق التعظيم لما عبدوا معه غيره.
وانظر إلى ختام الآية لتفهم المراد منها وإنها دلاله على وجوب توحيده تعالى لكن المشركين أشركوا به فنزه نفسه عن ذلك. وهذا القسم يشمل الشرك في كل شيء في المحبة والتعظيم والطاعة والخوف والرجاء وغير ذلك من أصناف العبادات القولية والفعلية الظاهرة والباطنة بل ذكر ابن القيم منها: قول البعض (وحياتك)، (مالي إلا الله وأنت)، (ما شاء الله وشئت) وأن المتكلم لو عظم الله حق التعظيم لما أشرك به غيره حتى في الدقائق اللفظية.
تقديم حق المخلوق على حق الخالق
فمن فعل ذلك فهو دلالة على ضعف وقار الله في قلبه حيث آثر حق المخلوق على حقه تعالى وهذا له أمثلة عديدة أهمها:
(1) إذا تعارض حق الخالق مع حق المخلوق يؤثر ناحية المخلوق على جناب الخالق!!
كما جاء في الحديث « من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن اسخط الناس برضى الله كفاه الله مؤنة الناس» رواه الترمذي ، وفي لفظ « من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس». أي: كيف يرضى مخلوقا لا حول له ولا قوة ولا يملك له نفعا ولا ضرا ولا دفعا بمقابل سخط الخالق الفعال لما يريد؟! ألا يدل ذلك على قلة وقار الله في قلبه!
(2) طاعة المخلوق في معصية الخالق
فمن فهن ذلك وهو دلالة على قلة هيبة الله في قلبه بحيث أنه لو تعارض أمره ونهيه تعالى مع أمر ونهي المخلوق ترى من لم يوقر الله حق التوقير يطيع المخلوق في معصية الخالق!! وقد جاء بالحديث «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف» متفق عليه. والقصة الواردة في سبب هذا الحديث معروفة عندما طلب أمير السرية الناس أن يشعلوا ناراً فيدخلوا فيها مستدلاً بحثه عليهم ووجوب طاعته لأنه مأمور عليهم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغ خبره وخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث مبيناً حدود الطاعة للمخلوق وإنما تابعة لطاعة الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أ- وكلمة (المخلوق) هنا نكرة في سياق النفي فتعم كل مخلوق: ( أمير، عالم، شيخ، أب، أم…. الخ ) ومن أمثلة ذلك.
ب – المقلدة من أهل التعصب المذهبي الذين يقدمون قول الإمام على قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله فخالفوا بذلك الفعل قول النبي صلى الله عليه وسلم السابق ذكره وقول أئمتهم المأثورة عنهم في وجوب أخذ قول النبي صلى الله عليه وسلم وترك اجتهاد أئمتهم المخالفة له!! والأصل في ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الحجرات 1، أي: لا تقولوا حتى يقول الله ورسوله ولا تحكموا حتى يحكم الله ورسوله ولذلك جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قوله لمن عارض النصوص بأقوال الصحابة يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء!! أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر.
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر أي: النبي صلى الله عليه وسلم فتوقيره صلى الله عليه وسلم بعد مماته بتوقير كلامه وطاعته وأتباعه وتقديم قوله على كل قول وهذا من توقير الله تعالى ولا شك.
قال ابن القيم في النونية: والخوف كل الخوف فهو على الذي ترك النصوص لأجل قول فلان
ج – كثير من الرعايا الذين يطيعون ولاة أمورهم فيم يقررونه أو يشرعونه مما هو مخالف لشرع الله تعالى، ويزداد الأمر قبحا حين يحاولون إظفاء الشرعية على ذلك وإظهار أن ذلك موافق للشرع غير مخالف له!! قال تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } التوبة 31 .
د- بعض الأبناء في علاقاتهم مع آبائهم وأمهاتهم حين يطيعونهم في معصية الله ورسوله والحق أنه يجب طاعة الله والرسول ولو في عصيانهم وهذا لا يتعارض مع معاملتهما بالحسنى كما هو معلوم من نصوص كثيرة.
(3) إذا خاطبه المخلوق جمع له لبه وقلبه ومسامعه
وأمر الحاضرين بالإنصات وعدم التشويش لكن لو خاطب هو الخالق في صلاته أو قراءته للقرآن خاطبه بلسانه دون قلبه وجوارحه فلا يتعظ ولا يتدبر!!
(4) أن يستحي من نظر المخلوق إليه
حين يعزم على فعل المعصية وتراه يحاول أن يتوارى عنه قدر مايستطيع لكنه لا يستحي ولا يتورع من نظر الله إليه حال المعصية وهو يعلم أن الله قد حرمها عليه فيهاب من أعين الناس ولا يهاب من نظر الله إليه!! قال الله تعالى {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } النساء 108 .
قال ابن القيم : هذا كله من عدم وقار الله في القلب، فمن كان كذلك فإن الله لا يلقي له في قلوب الناس وقاراً ولا هيبة بل يسقط وقاره وهيبته من قلوبهم، وإن وقروه مخافة شره فذلك وقار بغض لا وقار حب وتعظيم ا هـ .
الابتداع في الدين
فالمبتدع في دين الله ما ليس منه لم يوقر الله تعالى حق التوقير، ويظهر ذلك من وجوه أهمها اثنان:
1- أن المبتدع قد نزل نفسه منزلة المضاهي للشارع أو النظير له في الأمر والنهي فالزيادة أو النقصان في الدين تشريع للناس وإدخال في شرع الله ما ليس منه، ولو كان المبتدع يقدر الله حق قدره لما ولج هذا الباب وانزل نفسه منزلة الرب المشرع بين خلقه كما قال تعالى: { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } الشورى21 وقال الشافعي: من استحسن فقد شرع أي: من استحسن للناس قولاً أو عملاً، ورغبهم فيه على أنه قربه وطاعة لله تعالى صار قوله تشريعا للناس، ويكون قد ضاهى الرب ونازعه حقه!!
2- أن المبتدع يستدرك على الشريعة ومشرعها لان حاصل لسان حاله ومقاله: أن الشريعة لم تتم وأنه بقي فيها أشياء يجب استدراكها ولو كان يعتقد كمالها وتمامها من كل وجه لما ابتدع ورغب الناس في البدعة. والحق أن الشريعة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم صارت كاملة وتامة غير محتاجة لاستدراك ولا تعقيب من أحد فلو كان المبتدع يوقر الله حق التوقير لفهم هذا الأصل، ولما استدرك في شريعة رب العالمين في أمر يظن انه دين وهو في الحقيقة بعد عن رب العالمين كما قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } المائدة: 3 . وقال عليه السلام : ( ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به ولا شيئا مما نهاكم عنه إلا وقد نهيتكم عنه) صحيح لمجموع طرقه.
وقال مالك: من ابتدع في الإسلام بدعه يراها حسنه فقد زعم أن محمداً خان الرسالة لأن الله يقول{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا.
وقال الشاطبي في الاعتصام: وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى أتى ببيان جميع ما يحتاج إليه في أمر الدين والدنيا وهذا لا مخالف عليه من أهل السنة. لذلك من زعم أن هناك ( بدعة حسنة وبدعة سيئة ) وان الأولى مشروعه والأخرى هي المقصودة بالنهي في النصوص السابقة ما قدر الله حق قدرة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كل بدعة ضلالة ) فدل هذا النص على بطلان هذا التقسيم من أصله.
قال البربهاري في شرح السنة : وأحذر صغار المحدثات، فأن صغار البدع تعود حتى تصير كبارا وكذلك كل بدعه أحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع المخرج منها فعظمت وصارت دينا يدان به فخالف الصراط المستقيم فخرج من الإسلام
فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجلن، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر: هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من العلماء، فأن أصبت فيه أثرا عنهم فتمسك به، ولا تجاوزه بشيء ولا تختر شيئا فتسقط في النار.
عدم التحاكم الى شرعه
إن الله تعالى هو الذي خلق الخلق ويعلم ما يصلحهم في أمور دينهم ودنياهم فأنزل لهم تشريعه وأمرهم بالتحاكم إلى حكمه حتى يتحقق لهم الأمن والسعادة، ولم يجعل الأمر تحت اختيارهم ليختاروا ما شاءوا من أحكام وتشريعات. كما قال تعالى: { وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ } المائدة 49 وقال تعالى { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } الشورى 10 وذلك سمى الله تعالى كل من يحكم بغير حكمه { كافرا- ظالما- فاسقا } المائدة/ 44 – 47 فمن تحاكم إلى غير شرع الله تعالى ما وقّر الله تعالى حق التوقير لأنه لو كان في قلبه إجلال وتوقير وتعظيم لخالقه لتحاكم وحكم شرعه ولما آثر عليه تشريعات وقوانين وضعية قاصرة بقصور عقول واضعيها وربه يقول له بكلام لا لبس فيه: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } المائدة 50
المجاهرة بالمعاصي وهتك ستر الله
من استتر عن أعين الخلق لعمل المعصية فأنه لا يستطيع التستر عن عين الخالق أبدا لأنه يرى مكانه ولا يغيب عن عمله فإذا عمل المعصية والحال هذه دل ذلك على أنه لم يوقر الله حق التوقير، وهناك أمر آخر وهو أن هذا العبد قد ستره الله تعالى لكن بعض الناس يهتك ستر الله عليه ويجاهر بالمعصية ويحدث الناس بما فعل في الخفاء!!
فهذا أقبح من الأول لأنه لو وقر الله حق التوقير لتاب من معصيته واستغفر الله بدلا من المجاهرة بها كما قال صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول: عملت البارحة كذا وكذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه » متفق عليه.
قال ابن بطال: في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالح المؤمنين وفيه ضرب من العناد لهم وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف لأن المعاصي تذل أهلها ومن إقامة الحد عليه إن كان فيه حد ومن التعزير أن لم يوجب حدا وإذا تمحص حق الله فهو أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه، فلذلك إذا ستره الله في الدنيا لم يفضحه في الآخرة والذي يجاهر يفوته جميع ذلك… الفتح 10-503 .
وقد ورد في السنة الأمر بالستر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن الم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله» رواه الحاكم والبيهقي.
وجاء في السنة أن المجاهرة في المعصية والإعلان بها يوجب سخط الله تعالى لأنها دليل على عدم مبالاة صاحبها بالله تعالى أو أن فاعلها لم يوقر الله حق التوقير فعاقبه على شؤم معصيته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ولم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا » رواه ابن ماجه. ومن الأمثلة الحية الواقعية المنتشرة في بلاد المسلمين على هذه النقطه ما يأتي:
أ- أكل الربا والتعامل به جهاراً نهاراً
ونشاهد الإعلانات والدعوات الكثيرة التي تدعو الناس إلى ذلك المنكر العظيم إضافة إلى عرض صور للفائزين في المشاركات الربوية، ولا يدرون إن هذا إيذان بحرب من الله ورسوله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فهل يبقى بعد ذلك كله وقار لله؟!
ب- المرأة المتبرجة
المرأة المتبرجة التي تظهر زينتها ومفاتنها للناس فتأثم وتؤثم غيرها، والعجب أنها تلبس العباءة أو ( الغطوة ) على رأسها وقت تقديم التعازي فقط! بل سمعنا عن فرق غنائية نسائية في بلاد المسلمين، وثالثة تقول بملء فيها: أنا بحمد الله أصلي وأتصدق واقرأ القرآن، ولكنني لن أترك الفن!! والمعلوم من نصوص القرآن أن كل عاص لله فهو جاهل وإن كان عالماً بالتحريم. كما قال تعالى { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ } النساء 17 قال ابن عباس: ذنب المؤمن جهل منه
وقال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل شيء عصى الله به فهو جهالة عمداً كان أو غيره ومن الأحاديث العظيمة مما له تعلق بهذا الموضوع قوله صلى الله عليه وسلم: « ضرب الله تعالى مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس! ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعوجوا، وداع من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله تعالى، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم » رواه احمد
وقواج الله
حياج مناي
بارك الله فيج
وعساه بميزان اعمالج ياربــــــــ
جزاج الله خير |
واياج
بارك الله فيج
وعساه بميزان اعمالج ياربــــــــ |
يا هلا والله ومية غلا
نورتي