|
|
ظاهرة غياب أعضاء الهيئة التعليمية
لجنة الفتوى: الغياب عن العمل بذريعة المرض محرم شرعا
التغيب عن العمل يحرم الطلبة من الاستفادة
02/03/2007 كتب موسى الأسود:
حثت لجنة الفتوى بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الموظفين والموظفات على ضرورة الالتزام بالعمل والانتظام فيه، وحذرت من التلاعب بالقوانين التي تحكم نظام العمل، جاء ذلك في معرض رد اللجنة على سؤال حول الحكم الشرعي لظاهرة غياب اعضاء الهيئة التعليمية، واكدت بهذا الصدد حرمة قيام الطبيب بمساعدة المتمارضين ومنحهم الاجازات المرضية للتغيب عن العمل، واعتبرت ذلك نوعا من الكذب والتزوير.
واوضحت ان غياب اعضاء الهيئة التعليمية عن العمل بذريعة المرض محرم شرعا، ويؤثر في استقرار العمل التربوي، وفيما يلي نص السؤال واجابة اللجنة عنه:
بالاشارة الى الدراسة التي تم اعدادها من قبل اللجنة المختصة حول ظاهرة الغياب وتأثيرها في العملية التعليمية.
يرجى العلم ان وزارة التربية تعاني كثرة غياب المعلمات، مما يؤثر في انتظام واستقرار العمل التربوي وجودة العملية التعليمية بسبب حرمان الطالبات من استمرار التواصل مع معلماتهن، والاستفادة منهن، فضلا عن باقي المعلمات الملتزمات اعباء وجهودا اضافية.
لذا يرجي افادتنا بشأن الفتوى الشرعية بشأن غير الملتزمين باداء العمل والمتمارضين بهدف التغيب عن العمل.
وقد اجابت اللجنة بالتالي:
اذا لم يكن الموظف مريضا فعلا، فلا يجوز له طلب اجازة مرضية، ولا يجوز للطبيب منحه شهادة بذلك ما دام غير مريض، وذلك نوع من الكذب والتوزير المحرم، وكل من شارك فيه يكون آثما، ومثل ذلك كل تلاعب في القوانين التي تحكم نظام العمل الذي يعمل الموظف بموجبها، والواجب الانتظام بها ما دامت مشروعة ولا تأمر بمحرم وعدم الاحتيال عليها لقوله تعالى: ‘يا ايها الذين آمنوا اوفوا بالعقود’ سورة المائدة آية (1)، ولقوله سبحانه: ‘اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم’ سورة النساء آية (59)، والله تعالى اعلم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول من جريدة القبس
