هل كلنا نمشي على الصراط !! وكيف؟؟

الصراط :

هو جسر منصوب على متن جهنم , وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس على قدر أعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر , ومنهم من يمر كالبرق , ومنهم من يمر كالريح , ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يعدوا عدواً , ومنهم من يمشي مشياً , منهم من يزحف زحفاً , منهم من يخطف خطفاً ويلقي في جهنم فإن الجسر عليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة .

فالناس يمرون على الصراط ويكون سهلا عليهم بالنسبة إلى أعمالهم فمنهم من نوره مثل الجبل ومنهم من نوره مثل النخلة منهم من نوره مثل الرجل القائم وأدناهم نوراًً من نوره في إبهامه ينفد مرة ويطفأ ًمرة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أناس : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال هل تضارون في القمر ليلة البدر دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله , قال : فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبعه . فيتبع من كان يعبد الشمس . ويتبع من كان يعبد القمر , ويتبع من كان يعبد الطواغيت , وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها, فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول : أنا ربكم فيقولون : نعوذ بالله منك مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه . فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا , فيتبعونه , ويضرب جسر جهنم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأكون أول من يجيز , ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم سلم , وبه كلاليب مثل الشوك السعدان , أما رأيتم شوك السعدان ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : فإنها مثل شوك السعدان . غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله , فتخطف الناس بأعمالهم . منهم الموبق بعمله , ومنهم المخردل ثم ينجوا .

والصراط أحد من السيف وأدق من الشعر وهو ممر خطير يشهد لخطورته قول الله عليه الصلاة والسلام وكذلك الأنبياء : ( رب سلم سلم) ويكون المرور على الصراط بعد انصراف الناس من الموقف وحسابهم ووزن أعمالهم .
ويمر على الصراط جميع الناس الأنبياء , والمؤمنون والكافرون كما قال تعالى : (( وإن منكم إلا واردها ))