|
اتصلت بي أمي و قالت :
خبر عاجل ، سقوط جسر تحت الإنشاء في دبي …
قلت : و ماذا في الأمر ؟
قالت : ما أبردك …
قلت : ما أسخنك
و أنهت المكالمة على عجل بعد أن أحبطتها ردة فعلي الباردة
و أظنها ذهبت لتتصل بأحد إخوتي كي تحصل على لذّة (صدمه) بنقل الخبر (الخطير) إليه…
كذا هو حال بعض الناس حين يأتي إليك ناقلاً خبراً يحدوه الأمل في إثارتك
إما سلباً أو إيجابا ، و إن كان لا يحرص على الإساءة إلى مشاعرك بقدر
حرصه على لذّة السبق بنقل الخبر ليحصل على الإثارة عند رؤية ردّة
فعلك.
و ما أكثر أولئك الذين يطيرون بالأخبار لينشروها دون النظر في عواقب
نشرها ، مكتفين بممارسة هذه الهواية للحصول على متعة (صدم) الآخرين
بكل خبر (طازة) يرون إثارته …
ترى بعضهم متخصص في نقل (الفضائح) و يساهم في نشر الإشاعات
و آخر تستهويه الحوادث و الجرائم
و ثالث متخصص في نشر كل ما هو (حكومي)
و رابع (بتاع كلوو) لا يكتفي بمجال معيّن ، فهو لا يدع نقارة إلا انتقرها
و قد ابتلاني الله بأحد (أتعس) الأنواع على الإطلاق و هو المتخصص في البحث
عن (سقطات) العلماء و هفوات الدعاة و كبوات الفضلاء
فهذا شخص أعرفه ، قد منّ الله عليه بالالتزام قبل شهر رمضان الماضي
و رأيت عليه علاماتِه الظاهرة ، ففرحت بذلك و قلت نسأل الله أن يوفقّنا إلى ما وفّقه
إليه ….
فما كاد أن ينقضي الشهر الكريم ، حتى بدأتٌ أرى في صاحبنا أمراً أنكره
فقد أصبح كثيرا ما يسألني عن رأيي في ذلك العالم و هذا الداعية
و رأيت فيه انصرافا كليّا إلى الوقوف على (الردود) و (الردود المضادة ) التي تمتليء بها
مواقع الإنترنت و المنتديات .
و في كل يوم يأتيني بجديد …
الشيخ الفلاني قد أخطأ في تصحيح أو تضعيف هذا الحديث .
الداعية الفلاني قد ذكر قصة دون الالتفات إلى سندها الضعيف
و هذا (عالم خرطي) و هذا (ضال مضل)
و ذاك (عالم خربوط) ….
و أخذ يضعهم في (مَفرزتِه ) ليصنّفهم و يوزع عليهم الألقاب
و قد أعياه الوقوف على رأيي ، فأنا من عادتي أن أحجم عن الخوض في هكذا مواضيع ، لخوفي من طرق هذا الباب ، فمن أنا …
فأخذت على عاتقي مهمّة نصحه و التحذير من هذا الطريق الوعر الذي أخذ يسلكه ، مخوّفاً إياه من مغبّة ما هو
مقبل عليه …
حتى سألني ذات مرّة عن داعية من الدعاة المخلصين نحسبهم كذلك و الله حسيبهم ….
فقال :
ما رأيك بعمرو خالد ؟
فقلت له : كذّاب ، لا يساوي شيئاً
قال : صدقت
قلت له : كيف لا أصفه بالكذب و قد وصفه العلماء بذلك
قال : ما شاء الله ، و من من العلماء قال ذلك ؟
قلت : الإمام أحمد و يحيى بن معين …
قال : أنا قصدي (عمرو خالد) المصري ؟
قلت له : صدوق ، ثقة
قال : يا عيني ، و من قال هذا الهراء ؟
قلت له : أبو حاتم و ابن حبان ….
قال : أنت شكلك ، ما تعرف عمرو خالد الذي ذهب إلى الدينيمارك
و تكلم عن شخص ثاني …
قلت بل أعرف الداعية المصري عمرو خالد حفظه الله ، صاحب مشروع صنّاع الحياة و غيره من المشاريع …
قال : و ليش تكذب علي ……
قلت له لم أكذب ….
فعمرو بن خالد المصري ، هو مصري ثَبْت كما قال العجلي
و قد روى عنه البخاري و مسلم
أما عمرو بن خالد الواسطي فهو كذاب
و راجع إن أحببت ، كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر
قال : طيب ، ما رأيك بعمرو خالد (مال الحين )
قلت له : تاج رأسك و لآ أسمح لك بأن تتكلم عن عالم أو داعية أمامي مرة اخرى …
قال : ليش زعلت …
احذروا يا أحبتي من الحديث عن عالم أو داعية بسوء أبدا
و لا تأمنوا مكر الله
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول:rerrerek :
اللهم امين
عمرو خالد من الدعاة المتميزين على الساحة الحين
ربي يطرح فيه البركه ويوفقه هو من سار معه على هذا الدرب
من اسمعه اتشتت
مره يمين مره يسار مره يكفّر مره يقر باسلام ونبوه الرسل
وعنده وايد اخطاء وايد وايد
وكل انسان حر بوجهه نظره
أحسه " يدغدغ " عواطف المشاهدين أكثر من أنه يخاطب عقولهم
وبما أنه الموضوع مو عن " عمرو خالد " أصلاً .. أنا معاج أنه الحديث بالسوء عن الدعاة و شيوخ الدين بشكل عام ماله داعي
لكن بعض الدعاة من أمثال " عمرو خالد " – وكثار غيره – أحس الإعلام معطيهم إهتمام مبالغ فيه .. في حين أنه فيه شيوخ أكثر علم منهم وأهل أنهم يفتون مع ذلك مهملهم الإعلام
أنا هذا رايي أتمنى أني ما اسأت لأحد بردي
والله يهدينا ويهدي العلماء المسلمين بما ينفع الاسلام والمسلمين
الله يهديه انشاالله
المهم والأهم ياحبيبتي ،،
1. الكلام بأي مخلوق بهالكون مايصير ، لأن كلامنا هذا يسمى ( غـــيبة )
2. الشخص اللي نتكلم عنه مجتهد سواء اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ فهو بكلا الحالتين مجتهد ولكل مجتهد نصيب
3. مافيه أحد خالي من العيوب ! بما ان احنا بشر إذن مومعصومين من الخطأ..! وكيف نصبح بشر بلا عيوب او اخطاء
ولو إن أخطأ الواجب علينا ان ننصحه مو نشهر فيه ؟ واللي علينا نسويه لأن المطلوب منا توصيل النصيحه سواء قبل الطرف الثاني النصيحة والا لأ ! والحين كل داعيه تقريبا له موقع وكل موقع فيه ايميل
—
** على فكرة بعض الأمور ما اتفق فيها مع أ.عمرو خالد .. مع هذا ما أحب اشهّر فيه
لأن كل شخص فينا بيتحاسب وربي اللي بيحاسبنا ومحنا مكلفين ان نحاسب كل واحد مخطئ او مقصر