|
|
(نصيحتي لأخت سالتنى عن مرض الاستمناء- العادة السرية-)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أجيب وبالله أستعين:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد:
أولا: سؤالك عن منكر فعلته وتريد كيفية الإقلاع عنه دليل على حبك لربك، وأنك راجع إليه بقلب صادق، فأسأل الله أن يهدينا ويهديك، وأن يرفع عنك البلاء الذي ابتلاك به، وأن يرزقك بما يحفظك من كل سوء، وأن يجعلك من الذين إذا سمعوا حكمه طبقوه ودعوا إليه.
ثانيا: أبين لك أن ارتكاب هذه العادة وخاصة إذا قرنت بمشاهدة الحرام هي كبيرة من كبائر الذنوب، ولها آثارها السلبية على الجسد التي يقرها أهل الطب، وهي مما ابتلى بها شبابنا، لما فيها من انتهاك الحرمات، والتخلق بأخلاق سيئة، وقد يصاب الشخص المفرط فيها خاصة بداء لا ينفك عنه، فعليك أن تتوب إلى ربك وترجع إليه وتذكر نفسك دوما بقوله تعالى
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)، ولا تيأس من رحمة الله فالله يقوللا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
ثالثا: نوجهك إلى الزواج فهو خير لك، وبه ينصلح حالك، فإن لم تستطع فعليك بالصبر والصلاة فإنهما كفيلان بحفظك، فالله يقولواستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)، ويقولإن صلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، وورد في الأثر أن أبا هريرة أتى للنبي-صلى الله عليه وسلم – فقال له: يا رسول الله إني أخاف على نفسي العنت-الزنا- فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: اصبر يا أبا هريرة، وفوق الصبر والصلاة عليك بالصيام فالنبي-صلى الله عليه وسلم- يقوليا معشر الشباب من استطاع منكم البأة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، والصوم يضعف من الشهوة ويقللها ويكسرها، وعليك أن تبتعد عن رؤية المناظر المحرمة، وأن تبتعد عن كل مقرب إليها كالتلفاز والهاتف وعالم الإنترنت والصحبة السيئة، وأن تبدل الأغاني بالقرآن، والأفلام والمسلسلات ببرامج أهل العلم، والصحبة السيئة بالصحبة الطيبة، وأن تبتعد عن الأكل الكثير، وأن تفرغ قوتك ونشاطك في الرياضة، وأن لا تنام على بطنك، ولا تنام بدون ملابس، وأن تستغفر ربك في كل حين، وتصلي صلواتك في أوقاتها جماعة فالله يقولمن صلى الصبح في جماعة كان في ذمة الله تعالى) أي: حق على الله أن يحفظه، وأن لا تترك أذكار المساء والصباح، وأن تدعو الله أن يحفظك، ويبعدك عن الحرام وخاصة في سجودك، وأن تذكر نفسك بعذاب القبر والنار، وأن تحفظ القرآن ليحفظك الله، وأن لا تجلس بفردك في الغرفة، وأن لا تمكث في دورة المياة عند استحمامك كثيرا وأن تدعو بالدعاء المأثور قبل وبعد الدخول، فالخلاء مكان النجاسة والشيطان، وأن لا تسترسل في التفكير بمواضيع الجنس والجسد، و أن تغض بصرك في مشيك في الطرقات، وأن لا تصافح الأجنبيات عنك، وأن تذكر ربك في كل وقت وحين، وأن تصلي النوافل وخاصة قيام الليل وتكثر منها، فمن كان ديدونه هكذا كان حقيق على الله أن يحفظه، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
هذا وأسأل الله أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يرفع عنك البلاء، ويبعد عنك الشقاء، إنه مجيب الدعاء.
الله يستر علينا وعلى بنات المسلمين اجمعين
واضيف على مقالك الرائع عزيزتي
دعاء تعلمته من د. غنى حمود لكل فتاة ليس لديها زوج او مطلقة او ارملة ..
عليها الاكثار من هذا الدعاء :
اللهم سكّن شهوتي بالحلال .
جزاك الله خيرا