تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كتاب مسير الأرواح في عالم البرزخ للكاتب: أصغر بهنمي

كتاب مسير الأرواح في عالم البرزخ للكاتب: أصغر بهنمي

اللهم صل على محمد وآل محمد

للتحميل من هنا
https://rapidshare.com/files/267887370/barza_7.pdf

او من هنا
||اضغط هنا للتحميل||

يمثل هذا الكتاب تصورات لتجسم أعمال الإنسان وانعكاساتها في عالم الآخرة ، هذه التصورات تبادرت إلى الذهن استلهاماً من الآيات والروايات ، على أمل أن تكون دافعاً للتنبّه واليقظة.

لا شك في أننا نجهل تفاصيل ما يجري على القابعين في التراب وأهل البرزخ لا سيما وأنّ الآيات قليلاً ما تطرقت إلى ذلك ،والروايات وحدها التي أخبرتنا عن جزء يسير من أسرار عالم الأرواح، وإنني أعترف بأن هذه الرحلة منذ بدايتها وحتى نهايتها لا تفي بما يطمح إليه القراء الكرام وبالذات أهل الفن والمطالعة ، وعطفاً على ما تقدم أرى من الضروري الإشارة إلى ما يلي :

1- فيما يتعلق بشخصية القصة : إن للإنسان في عالم المادة جسدين أحدهما الثقيل الذي يحمل الروح ولا تنفصل عنه إلا عند الموت حيث يدفن تحت التراب ، والآخر جسد شفاف ومجرد كالروح ولا معنى للزمان والمكان بالنسبة له ، وهو مانشاهده في المنام كثيراً .

وبطل القصة هو الجسد الشفاف ، وبتعبير آخر الجسد البرزخي المثالي وهو ذو أعضاء وجوارح ، لكنها ليست مادية ، وأفضل ما نعبر به عن مثل هذا الجسد هو ما يصور روح الإنسان لا الذي يحددها، وقد ورد في الروايات حول كيفية حضور الإنسان في البرزخ أنه يحضر : كقالبه في الدنيا كهيئة الأجساد في صورة كصورته.

2- بالرغم من القول بأن عالم البرزخ هو عالم المثال وصوروه بمثل الدنيا وليس منها ، لكنه عالم أوسع من الدنيا ، وكما يذهب البعض أنه يشبه الدنيا في اشتماله على الزمان والمكان لكنه ليس من نوعها ومرادنا من القول بالأمكنة هو لبيان حالة الروح فقط .

إن تعبير القرآن الكريم بدار السلام ، وتعبير الروايات بوادي السلام باعتباره مكان تستقر فيه أرواح المؤمنين إنما هو لبيان السعادة والسرور والأمن والسلام الذي تتمتع به روح المؤمن وهذا ما يحتاج إلى سعي حثيث ومجاهدة بالغة لغرض بلوغه.

وكذا برهوت فهي ليست من صحاري هذه الدنيا ، بل هي تفيد صورة العذاب يمثل اجتيازه غاية السعادة ، والمكوث فيه غاية الشقاء.

3- بودي التأكيد هنا على أن عالم البرزخ يمثل مرآة القيامة الكبرى سواء للمؤمن أو الكافر . وقد جرت الإشارة إلى ذلك في مجرى القصة، وبناء على ذلك ننوه إلى ما يلي :

أ- نظراً لحتمية المرور على الصراط يوم القيامة ،وكما يعبر الإمام علي (ع) (( واعلموا أن مجازكم على الصراط )) ، ولا شك في صعوبة الجواز على الصراط بالنسبة لبعض المؤمنين . فقد اخترنا الجواز على برهوت البرزخ كتعبير عن صراط القيامة . ولكن كيف تكون الحقيقة ؟ الله أعلم .

ومن خلال رؤية أخرى ، استناداً لما ورد في الآية 7 من سورة مريم (( وإن منكم إلا واردها )) – كما تقدم القول فإن صورة مصغرة من ذلك البرهوت موجودة في البرزخ – بيد أن النجاة منه تكون حليف المتقين أما الظالمين فيُلقون فيه .

ب – في ضوء القول بأن (( البرزخ صورة مصغرة عن القيامة )) فقد جرى الاستفادة من بعض الآيات والروايات التي توضح أحوال القيامة بصراحة ، في تصوير عالم البرزخ

وفي الختام لابد من التأكيد على أن هذا الكتاب بيان لواقعة وليس لقصة يطبعها فن كتابة القصة ، وأُ ذكر بالمساعي التي بذلت في هذا الكتاب لأن تخرج المطالب بصورة موضوعية مترابطة وجرى تدوينها بأسلوب يسيط ، وأن لا تتأثر جذابيتها تحت وطأة المواعظ .

أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله

جزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.