تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عظم حرمة قول الزور و عقوبة اليمين الغموس

عظم حرمة قول الزور و عقوبة اليمين الغموس

الصدق صفة الله سبحانه و تعالى :
قال تعالى : { و من أصدق من الله حديثا } النساء / 87
و قال { و من أصدق من الله قيلا } النساء / 122

{ فقل صدق الله }

كيف لا و الله سبحانه هو الحق و العدل
و كتبه كتب الصدق
و رسله رسل الصدق
و أتباعهم هم الصادقون

أخبر الله سبحانه : أن يوم القيامه لا ينفع العبد و ينجيه من عذابه الا صدقه فقال :
{ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم }
و قال : { و الذي جاء بالصدق و صدق به اولئك هم المتقون }
حذرنا و أنذرنا سبحانه عن قول الزور و الكذب قائلا :
{ ان الذين يشترون بعهد الله و ايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الآخره و لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامه و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم } آل عمران / 77
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم , و ليس شيء أعجل عقابا من البغي و قطيعة الرحم و اليمين الفاجره تدع الديار بلا قع "
: و هي الأرض القفر التي لا شجر فيها " أي يفتقر الحالف و يذهب ما في بيته من المال و يفرق الله شمله و يغير ما أولاه من نعمه ".

و خلاصة الأمر أنه لا يجوز أن يكذب الحالف من أجل أن يحقق غرضا ماديا أو غيره من الأغراض فان الكذب من المحرمات التي تهدي الفجور , و بالتالي الى النار .

كما ورد في الحديث الشريف الصحيح ان النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنه و ان الرجل ليصدق حتى يكون عند الله صديقا
و ان الكذب يهدي الى الفجور و ان الفجور يهدي الى النار و ان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
و اذا ترتب على الكذب أمر آخر فيكون أكثر حرمه , حيث أضيف الى حرمة الكذب حرمة التزوير و التدليس
– و لا يجوز أن يجتمع في المسلم واحده من هذه الخصال .
– اليمين الغموس ( بفتح العين و ضم الميم ) فسرها النبي صلى الله عليه و سلم كما في صحيح البخاري بقوله " الذي يقطع مال امريء مسلم , هو فيها كاذب " و ذلك عندما سئل عن الكبائر ؟ فقال : " الاشراك بالله " قال: ثم ماذا ؟قال : " ثم عقوق الوالدين " قال : ثم ماذا ؟ قال : " اليمين الغموس " قلت و ما اليمين الغموس ؟ قال : ( أن يحلف على ماض كاذبا عالما , و قال سميت غموسا , لأنها تغمس صاحبها في الاثم و يستحق صاحبها أن يغمس في النار , و هي من المعاصي الكبائر )
قال سبحانه و تعالى : { ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما }

{ و اجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به } ص / 93

و في الصحيحين أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم : { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا بلى يا رسول الله , قال : الشرك بالله , ثم عقوق الوالدين و كان متكئا فجلس , ثم قال : ألا و قول الزور , ألا و قول الزور , فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت }

{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور }

{ و من يطع الله و الرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا }

دعاء من الكتاب :

{ رب هب لي حكما و ألحقني بالصالحين
و اجعل لي لسان صدق في الآخرين
و اجعلني من ورثة جنة النعيم }
{ و لا تخزني يوم يبعثون }

أنا و أهلي و المسلمين و المسلمات .

شكرا على المرور .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.