تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تأملات مضيئة في اسمي الله " العفو الغفور

تأملات مضيئة في اسمي الله " العفو الغفور

تأملات مضيئة في اسمي الله " العفو الغفور"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العفـــــــــو الغفور
-العفو الغفور من لوازم ذاته , لايكون إلا كذلك ولاتزال آثار ذلك ومتعلقاته تشمل الخليقة آناء الليل والنهار فعفوه ومغفرته وسعت المخلوقات والذنوب والجرائم .
والتقصير الواقع من الخلق يقتضي العقوبات المتنوعة ولكن عفو الله ومغفرته تدفع هذه الموجبات والعقوبات, فلو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ماترك على ظهرها من دابة.
وعفوه تعالى نوعان :
عفوه العام : عن جميع المجرمين من الكفار وغبرهم , بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها والمقتضية لقطع النعم عنهم ,فهم يؤذونه بالسبب والشرك وغيرها من أصناف المخالفات وهو يعافيهم ويرزقهم ,ويدر عليهم النعم الظاهرة والباطنة , ويبسط لهم الدنيا ويعطيهم من نعيمها ومنافعها ,ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه.
والنوع الثاني : عفوه الخاص : ومغفرته الخاصة للتائبين والمستغفربن , والداعيين والعابدبن , والمصابين بالمصائب المحتسبين ,فكل من تاب إلبه توبه نصوحا وهي الخالصة لوجه الله , العامة الشاملة التي لا يصحبها تردد ولا إصرار , فإن الله يغفر له من أي ذنب كان , من كفر وفسوق وعصيان , وكلها داخلة في قوله :
°°°(قل ياعباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رّحمة الله إنّ الله بغفر الذنوب جميعا ))°°°الزمر 53
وقد تواثرت النصوص من الكتاب والسنة في قبول توبة الله من عباده من أي ذنب يكون , وكذلك الاستغفار المجرد يجصل به من مغفرة الذنوب والسيئات بحسبه ,وكذلك فعل الحسنات والأعمال الصالحة تكفر بها الخطايا :
°°°(( إن الحسنات يُذهبن السّيئات ))°°°هود 114
-وقد وردت أحاديث كثيرة في تتكفير كثير من الأعمال للسيئات مع اقتضائها لزيادة الحسنات والدرجات , كما وردت نصوص كثيرة في تكفير المصائب للسيئات خصوصا الذي يحتسب ثوابها , وبقوم بوظيفة الصبر والرضا , فإنه يحصل له التكفير من جهتين :
من جهة نفس المصيبة وألمها القلبي والبدني .
ومن جهة مقابلة العبد لها بالصبر والرضا اللذين هما من أعظم أعمال القلوب , فإنّ أعمال القلوب في تكفيرها السيئات أعظم من أعمال الأبدان.
-واعلم أن توبة الله على عبده تتقدمها توبة منه عليه ,حيث أذن له ووفقه وحرك دواعي قلبه لذلك , حتى قام بالتوبة توفيقا من الله , ثم لما تاب بالفعل تاب الله عليه فقبل توبته , وعفا عن خطاياه وذنوبه , وكل الأعمال الصالحة بهذه المتابة , فالله ألهمها للعبد , وحرك قلبه لفعلها , وهيأ له أسبابها , وصرف عنه موانعها والله تعالى هو الذب بتقبلها منه ويثيبه عليها أفضل الثواب , فعلى العبد أن يعلم أن الله هو الأول واللآخر ,وأنه هو المبتدئ بالإحسان والنعم , المتفضل بالجود والكرم , بالأسباب والمسببات بالوسائل والمقاصد.
ومن أخص أسباب العفو والمغفرة أن الله يجازي العبد بما فعله العبد مع عباد الله فمن عفا عنهم , عفا الله عنه ومن غفر لهم إساءتهم إليه وتغـا ضى عن هفواتهم نحوه , غفر له , سامحه الله.
ومـن أسباب التوسل إلى الله بصفات عفوه ومغفرته كقول العبد :
" اللـــــــهم إنــــك عفو تحب العفــــو فاعف عنـــي " ياواسع المغفرة اغفرلي , اللهم اغفرلي وارحمني ’ إنك أنت العفـــــو الغفــــــــــور.
اهـ نقلته بتوفيق من الله وتسديده من
رسالة :فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن للشيخ : العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله وعفا عنه ص:27-29-

اللهم انك عفوا تحب العفو فعفوا عنااااا
لاهنتي علي المرور
مشكوووووووووووووووووووووووووره جزاج الله الف خييييييييييييييييييييييييييييييييير
العفووو خيتوو ماقصرتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.