|
الفلونزا الخنازير فى المكسيك
انتشار وباء الفلونزا الخنازير فى العالم
مرض الفلونزا الخنازير
خطورة المرض على العالم
اعلنت الحكومة المكسيكية أن تفشي الانفلونزا في المكسيك بدأ يخبو على ما يبدو بعد تراجع عدد حالات الاصابة الخطيرة بالمرض لكن مسؤولين عالميين في مجال الصحة حذروا من ان الفيروس الذي لا يمكن التكهن به مازال من الممكن ان يصبح وباء عالميا.
وقال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوبا في مؤتمر صحفي في نيومكسيكو حيث استمع الملايين لنصيحة الحكومة بالبقاء في المنازل "في كل يوم تقل الحالات الخطيرة وتتراجع الوفيات."
واضاف كوردوبا أن من بين اكثر من 100 حالة وفاة يشتبه انها بسبب السلالة الفيروسية (اتش1ان1) الجديدة تأكد وفاة 19 بسبب الفيروس.
وخفضت المكسيك بالفعل تقديرها الاصلي بوفاة 176 شخصا.
ولكن مازال يجري في شتى انحاء العالم تعقب اصابات جديدة بهذا الفيروس المختلط الذي يجمع بين سلالات انفلونزا الخنزير والطيور والبشر. واكدت كوستاريكا وايطاليا وايرلندا ظهور اصابات بالفيروس الذي ظهر حتى الان في 18 دولة.
وفي جنيف قالت منظمة الصحة العالمية ان انفلونزا (اتش1 ان1) لم تنتشر بطريقة ثابتة خارج امريكا الشمالية وهو امر ضروري قبل رفع مستوى التحذير من انتشار وباء عالمي الى اعلى مستوياته. ولكنها قالت ان ذلك قد يحدث قريبا.
وقال مايكل ريان منسق عمليات الاستجابة والتأهب العالمية بمنظمة الصحة العالمية في بيان صحفي "مازلت اقترح ان انتشار وباء عالمي امر وشيك لاننا نشهد انتشار المرض."
وليس هناك احد مستعد للمجازفة مع الفيروس الجديد الذي يسمى على نطاق واسع انفلونزا الخنازير.
وفي هونج كونج فرضت الشرطة حجرا صحيا على فندق بعد اصابة نزيل مكسيكي بالفيروس. ووصفت المكسيك هذا العمل بأنه "غير مبرر" ونصحت مواطنيها بتجنب السفر الى الصين.
ولم يكن لدى الخارجية الصينية تعليق فوري.
وتخضع هونج كونج لسيطرة الصين لكن لها حكومتها الخاصة. واحتجزت السلطات في هونج كونج نحو 300 من النزلاء وأفراد طاقم العمل في الفندق.
وقال جونج-وا لي القائم بأعمال كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الاسيوي يوم الاحد ان التجارة والسياحة في اسيا قد تتضرران بتفشي الانفلونزا لكن من الممكن أن تعزز دروس مستفادة من تفشي التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) عام 2024 من جهود مكافحة الوباء.
وقال لي الموجود في جزيرة بالي الاندونيسية حيث يعقد البنك اجتماعه السنوي "أعتقد أن اسيا مستعدة جيدا لان المنطقة تتمتع بخبرة كبيرة في مكافحة سارز."
وقتل سارز أكثر من 800 شخص على مستوى العالم عام 2024 . وظهر للمرة الاولى في جنوب الصين أواخر 2024 وبدأ في الانتشار في فبراير شباط 2024 .
وقالت السلطات المكسيكية في وقت سابق انها تعتقد ان الوضع يستقر مع انخفاض عدد المرضى الذين يذهبون الى المستشفيات مصابين باعراض انفلونزا حادة.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت ان 15 دولة أبلغت عن 615 اصابة بالفيروس ليس من بينها ما أعلن في وقت لاحق عن ظهور حالات مؤكدة في ايرلندا وايطاليا وكوستاريكا.
وقالت الولايات المتحدة وهي ثاني اكثر البلاد تضررا ان لديها 160 حالة مؤكدة في 21 ولاية.
ولاحظت المستشفيات العامة في المكسيك هبوطا مطردا في عدد المرضى الذين يدخلونها مصابين بارتفاع في درجة الحرارة مما يشير الى ان معدل الاصابة ربما يتراجع مع استخدام الناس جيل تنظيف الايدي وتجنب التجمهر.
واعلن المسؤولون الامريكيون ان التقارير الواردة من المكسيك بان تفشي الفيروس ربما استقر شجعهم على الرغم من قولهم ان من السابق لاوانه الشعور بالاسترخاء.
وقالت الطبيبة آن شوتشات من المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها "مازلنا متيقظين.
"رأينا في مرات سابقة ان الامور بدت تتحسن ثم عادت لتسوء بعد ذلك.. اعتقد اننا ربما نحبس أنفاسنا لبعض الوقت في المكسيك."
وتقريبا كل حالات الاصابة خارج المكسيك كانت خفيفة. وكانت حالة الوفاة الوحيدة في بلد اخر لطفل مكسيكي سافر الى الولايات المتحدة قبل اصابته بالمرض.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان بلاده تتعامل بحزم مع السلالة الجديدة للانفلونزا وأنها أغلقت بعض المدارس بشكل مؤقت ووزعت امدادات العقاقير المضادة للفيروسات وفق الحاجة اليها.
ومازال العلماء يحاولون تقييم الطريقة التي يتصرف بها الفيروس الجديد وكيفية مقارنته بسلالات الانفلونزا الموسمية المعتادة والتي تودي بحياة مابين 250 الف شخص و500 الف شخص على مستوى العالم كل سنة.
ورفعت منظمة الصحة العالمية من مستوى التحذير من حدوث وباء من ثلاث الى خمس درجات الاسبوع الماضي وهي الدرجة الاخيرة قبل اعلان انتشار وباء عالمي. واتخذت المنظمة الخطوة بسبب انتشار الانفلونزا والخوف من استهدافها المجتمعات الفقيرة والمعرضة للاصابة بالامراض
والله يستر علينا من المرض