تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » •·.·`¯°·.·• الذنوب تحرمج الرزق •·.·°¯`·.·•

•·.·`¯°·.·• الذنوب تحرمج الرزق •·.·°¯`·.·•

خليجية

حرمتَ نفسك يوم أن عصيتَ الله .


و إنا لله و إنا إليه راجعون


روى الحاكمُ في صحيحهِ من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال


[ لا يَردُّ القـَـدَر إلا الدعاء ، و لا يزيدُ في العُمــُـرِ إلا البــِّـرُ ، و إن الرجُل ليُحرمَ الرِزقَ بالذنبِ يصيبه ]


فيا لقسوة الإنسانِ على نفسه ، و يا لضعفه أمام هوا


يسوقُ اللهُ له رِزقاً فيدفعه العبدُ بذنبه و قلة إدراكه


لكن لا يأس و لا قنوط .


لا تيأس و أنتَ تدعو من له مقاليد السموات و الأرض و مالك السموات و الأرض و ما بينهما .


لا تيأس فإن اليأسَ كُفرٌ لعلَّ اللهُ يغني عن قليل


لا تيأس و النبي صلى الله عليه و سلم يقول [ من لــَـزِمَ الاستغفار ، جعل الله له من كل همٍ فَرجا ، و من كل ضيقٍ مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب ]


فإن أذنبتَ فاعلم أن الله غفورٌ رحيم و قد يردُّ الله لك رزقكَ الذي حرمكَ إياه و يجعلُ فيه خيراً كثيراً


فتاةٌ : حُرمتْ من رجلٌ مستقيم تقدّم ليها فأذنبتْ ذنباً ؛ فقدّر اللهُ أمراً جعله ينسحب


فلا زالتْ تستغفر الله لعلّ الله أن يتوب عليه


عسى فرَجٌ يأتي به اللهُ إنه له كل يومٍ في خليقته أمر


و رجُلٌ كان يملك كثير مال و يعيش في هناء ، لكن غرتــْـه تجارة الأسهم ؛ فدخل فيها دون أن يراعي هذا حلال و هذا حرام


فابتلاه الله و ذهب ماله و أصبح يشكو الندامة ..


و هذه عائلةٌ فقيرة أتى إليها أحد المشايخ بمالِ صدقة ، فلمّا اقترب من الباب سمع صوتُ الغناء يلجلج في البيت


فذهب بماله و قال : والله لا أعطيهم مالاً يستعينون به على معصية


فحــُـرموا من رزقهم بسبب المعصية


و غيرها من القصص الكثير التي تبيّن أثر المعصية في ذهاب الأرزاق


و لا عجَب فالرزّاق سبحانه يقول { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) } الشورى

فالحمد لله الذي يعفو عن كثير و إلا لأهلكتنا ذنوبنا ..


قال ابن القيّم في كتاب الداء و الدواء :


" و قد رتّب اللهُ سبحانه حصولَ الخيراتِ في الدنيا و الآخرة و حصولَ الشرورِ في الدنيا و الآخرة في كتابهِ ؛ على الأعمالِ ترتـــّـب الجزاء على الشرط ، و المعلول على العِلة ، و المُسبب على السبب ، و هذا في القرآن يزيد على ألــْـفِ موضع " أ هــ .


و ربما كان في المَنعِ خيراً ، فلولا المنع لمــَـا ألححتَ على الله بالدعاء


ربما أنك كنتَ تدعو الله بالرزق ، فلمــّـا رزقك الله ثم عصيتــَـه سبحانه رُفــِـعَ ذلك الرزق ، فأصبحتَ أشدَّ ما تكونُ حاجتك له ..


ففي دعائكَ الأوّل لم تتذوقْ حلاوة الرِزق و إنما كنت تلعقُ مرارة الحِرمان


أمّا في دعائكَ الثاني فأنتَ تدعو و قد ذقتَ الحلاوة ثم حُرمتَ منها


فدعاؤكَ سيكون أقوى ، و تضرعك أشدّ ، و إظهار الفقر و قلة الحيلة و الذُل ستكون أعظم

و لا تيأس أن يردَّ اللهُ لك ذلك الرِزق و قد يزيد فيه ..


سألتُ الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام الحرم المكي السؤال التالي :


في الحديث [ و إن العبدَ ليُحرمَ الرزقَ بالذنب يصيبه ]


سؤالي :


هل يعود ذلك الرزق إذا تاب و استغفر صاحبه ، أم أنه يُحرمُ منه طول عمره ؟؟


فأجاب فضيلته – حفظه الله و بارك الله فيه و في علمه – :


إذا أصلحَ العبدُ ما بينه و بين الله أصلحَ اللهُ له كل شي


و قد يعود له نفْس ذلك الرزق أو يخلفُ الله له خيراً منه ، و قد يكونُ الخيرُ في غيره


فلا تيأس و لا تجزع


و الزم الاستغفار ، و أكثر من قولك " لا حول و لا قوة إلا بالله


فقد قال عنها ابن تيمية – رحمه الله – : " و ليكثرَ العبدُ من قول لا حول و لا قوة إلا بالله ، فإن بها يُحملُ الأثقال ، و يُكابدُ الأهوال و يُنال رفيع الأحوال "

و إني لأرجو الله حتى كأنني _ أرى بجميلِ الصَبرِ ما اللهُ صانعُ


فاللهم اعفُ عنا و اغفر لنا إسرافنا في أمرنا و لا تحرمنا ارزاقنا بذنوبنا يا أرحم الراحمين


خليجية

ادعولي بالتوفيق والزوج الصالح ولكم بالمثل خليجية

جزاج الله خير
شكرااااا
كلاااااااااااااااااام 100%

ربي صادقة بكل كلمة قلتيها

حتى أنا لما انحرم من شي أقول أكيد بسبب ذنوبي

جزاج الله خير
منورين حبيباتي ما قصرتوا :**
كنت اتمنى تفاعل اكثر خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.