|
عزيزتي الأم يقدم لكِ الخبراء بعض المقومات الاخلاقية التي قد يستفيد منها الطفل في بناء سلوكيات حميدة ، فالوالدان العامل الأهم في أخلاقيات الطفل ومن واجبهما أن يقررا امرين:
اولا: ان كانا يريدان الشروع في بناء الطفل بناء اخلاقيا قويا.
ثانيا: ان يحددا معنى البناء الاخلاقي القوي من وجهة نظرهما.
اذن على الوالدين ان يستقرا اولا على المعنى الاخلاقي المهم الذي يساعد في مفهومها، على بناء الاسرة. فهل اولوياتهما: الطيبة، الامانة، الاستقامة؟ يجب اذن ان يضعا تعريفا لكل قيمة من القيم التي يريدان ترسيخها لدى الطفل، ثم يدرسان الطريقة التي سيعلمان بها هذه المعاني للطفل.
* الوالدان مثل أعلى : الخطوط الفاصلة بين القيم واللاقيم مائعة، هذا ما سيعلمه الطفل حين ينصحه الوالدان بالا يأتي سلوكا معينا، ثم يأتيانه ،.
* امنحا الطفل ثقتكما : حين يظهر الوالدان ثقة تامة بالطفل، يبذل كل ما في وسعه للاحتفاظ بهذه الثقة، وليثبت انه عند حسن ظنهما به، ولكن هذا لا يعني التغاضي عن اخطاء الطفل في حق اخوته مثلا، او في حق معلميه في المدرسة، بل يجب توجيهه بعبارات من قبيل "اعرف انك تستطيع ان تتصرف بطريقة افضل فأنت ولد طيب".
* التشجيع والمكافأة : يستطيع الطفل فهم معان انسائية كبيرة مثل التعاطف مع آلام الآخرين والتعاون معهم والتسامح والطيبة، بل ان الاطفال اقدر على تبني هذه المعاني النبيلة من الكبار.
لذا شجعي طفلك حينما يظهر القلق لأنه رأى اخاه الرضيع يبكي، قولي له "أنت ولد طيب لأنك تهتم ببكاء الرضيع" واقترحي عليه ان يمنحه لعبة.
* لكل عمر حالة : إذا صفع طفل السابعة اخاه الاصغر، فلا بد ان يتحمل تبعات المسؤولية عن عمله، حيث ان عمره يسمح له بادراك ما فعل، أما طفل الثانية فيحتاج إلى الشرح اكثر مما يحتاج إلى العقاب، فحددي معاييرك من خلال حالة الطفل حتى لا تكون بعيدة عن مستوى ادراكه.
* العقاب ليس كل شيء : عندما يوقع الوالدان عقابا شديدا على طفل قام بخطأ بسيط، يقعان في خطأ شائع ويجعلان الطفل يشعر بأنه لا أمل لديه في اكتساب رضا الوالدين، فينشأ صراع قوي بينه وبينهما بدلا من ان يتعلم الطفل من خطئه. فالتأديب لا يكون فعلا الا اذا ارتبط واقترب من حجم السلوك السيئ الذي ارتكبه الطفل، وبذلك يتعلم ان التبعات التي وقعت عليه، نتيجة طبيعية لما فعله، وليست وسيلة جديدة لتأكيد السلطة الابوية.
* تحيني الفرص التعليمية : أحيانا تتيح الحياة اليومية بما تجمعه من مواقف مختلفة فرصا ذهبية للوالدين كي يعلموا اطفالهم قيما اخلاقية بشكل عملي، سواء بما يشاهدونه في المسلسلات والافلام أو من خلال الوقوف لانتظار الدور عند كاشير الجمعية او اثناء الانتظار في المستشفى. ففي كل مناسبة يوجد شيء عملي يستطيع الوالدين تلقينه للاطفال من دون ان يشعروا بأنهم يحضرون محاضرة اخلاقية يتمنون ان تنتهي.
* أبعدي عنهم السلبيات : لا تعرضي اطفالك للجانب السلبي للعالم الذي نعيشه مثل الجريمة والارهاب والحروب، ولكن علميهم كيف يحافظون على سلامتهم، مع ابعادهم عن التفاصيل الصغيرة المظلمة والمدمرة لطبيعتهم الانسانية.
ولكن حين يتحتم على الوالدين التعرض لمثل هذه القصص لتحذير الابناء من خطر في المنطقة التي يسكنونها، يصبح عليهما ان يضعا وصفا مفهوما للعوامل التي تحتم على الابناء الحذر من اشياء بعينها، حتى لا يشعر الاطفال انهم معرضون للخطر باستمرار فيشعرون بالاحباط.
منقول للفائدة
الموضوع مفييد جداا
^-^