تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » 60 مسألة في يوم الجمعة

60 مسألة في يوم الجمعة

1- فرض صلاة الجمعة

قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{9} فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{10} وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ{11}الجمعة

البيان :

– يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, إذا نادى المؤذن للصلاة في يوم الجمعة, فامضوا إلى سماع الخطبة وأداء الصلاة, واتركوا البيع, وكذلك الشراء وجميع ما يَشْغَلُكم عنها, ذلك الذي أُمرتم به خير لكم؛ لما فيه من غفران ذنوبكم ومثوبة الله لكم, إن كنتم تعلمون مصالح أنفسكم فافعلوا ذلك. وفي الآية دليل على وجوب حضور الجمعة واستماع الخطبة.
فإذا سمعتم الخطبة, وأدَّيتم الصلاة, فانتشروا في الأرض, واطلبوا من رزق الله بسعيكم, واذكروا الله كثيرًا في جميع أحوالكم؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا والآخرة.

إذا رأى بعض المسلمين تجارة أو شيئًا مِن لهو الدنيا وزينتها تفرَّقوا إليها, وتركوك -أيها النبي- قائمًا على المنبر تخطب, قل لهم-أيها النبي-: ما عند الله من الثواب والنعيم أنفع لكم من اللهو ومن التجارة, والله- وحده- خير مَن رزق وأعطى, فاطلبوا منه, واستعينوا بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم فقيل ليزيد هو ابن الأصم الجمعة عنى أو غيرها قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها.
(رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا)

يتبــع …

في إنتظار البقية

جزااج الله خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة >>توتــا<< خليجية
في إنتظار البقية

جزااج الله خير

والجااااازي

في انتظار البيقة وبارك الله بمجهودج
جزاج لله خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبي ابيض خليجية
في انتظار البيقة وبارك الله بمجهودج

والجااازي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاطلالة خليجية
جزاج لله خير

والجااااااازي

2- اختلاف أهل الكتاب عن يوم الجمعة

– حدثنا أبو اليمان قال :
أخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج مولى ربيعة بن الحارث حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد .

يتبــع ..

3- فضل يوم الجمعة

– عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا .
( رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له)

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها .
(رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي )

– ورواه ابن خزيمة في صحيحه ولفظه :
قال : ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه .

– وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين.
(رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد)

ولفظه :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على:
1-الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها .
2-وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها.
3-وعلى قولنا خلف الإمام آمين.

-وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها .
( رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه)

– وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد.
(رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد)

– حدثنا حاتم عن عبد الرحمن بن حرملة عن المسيب قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأيام يوم الجمعة.
(مصنف ابن أبي شيبة ج1:ص476)

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس.

(رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ورواه أبو داود )

– وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون .
( رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه)

– وعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق .
( رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح )

– حدثنا القعنبي عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها قال كعب ذلك في كل سنة يوم فقلت بل في كل جمعة قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب فقال عبد الله بن سلام قد علمت أية ساعة هي قال أبو هريرة فقلت له فأخبرني بها فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة من يوم الجمعة فقلت كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي وتلك الساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي قال فقلت بلى قال هو ذاك.
(سنن أبي داود ج1:ص274)

يتبع…

4- الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينها

– عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر.
( رواه مسلم والترمذي وغيرهما)
– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا .
( رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه)

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.
( رواه مسلم وغيره)

– وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.

– وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى.
( رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات)

– وعن سلمان رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.
( رواه البخاري والنسائي)

– وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة :
1- من عاد مريضا .
2- وشهد جنازة .
3- وصام يوما .
4- وراح إلى الجمعة.
5- وأعتق رقبة .
( رواه ابن حبان في صحيحه)

– وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال :
لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار.
(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه البخاري )
– ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس:
قال الخطابي قوله عليه الصلاة والسلام غسل واغتسل وبكر وابتكر اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لاختلاف اللفظين وقال ألا تراه يقول في هذا الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في الوقت وقال ابن الأنباري معنى بكر تصدق قبل خروجه وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل واغتسل يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد .

– أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي سعيد:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة واستاك ولبس أحسن ثيابه وتطيب بطيب إن وجده ثم جاء ولم يتخط رقاب الناس فصلى ما شاء الله أن يصلي فإذا خرج الإمام سكت فذلك كفارة إلى الجمعة الأخرى.
(سنن البيهقي الكبرى ج3:ص192)

يتبع…

جزاج الله خير
يعطيج العافيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوك احلى جو خليجية
جزاج الله خير

والجااااااازي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دالياq8 خليجية
يعطيج العافيه

الله يعافيج

5- الساعة التي يجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها .
( رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه )

– وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس.
( رواه الترمذي وقال حديث غريب ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة)

– وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال:
قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعض ساعة فقلت صدقت أو بعض ساعة قلت أي ساعة هي ؟ قال آخر ساعات النهار قلت إنها ليست ساعة صلاة قال بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة .
( رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح)

-وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر .
( رواه أبو داود والنسائي واللفظ له)
قال الترمذي :
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس و به يقول أحمد وإسحاق.
وقال أحمد:
أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر قال وترجى بعد الزوال .
وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر:
اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس .
وقال الحسن البصري وأبو العالية :
هي عند زوال الشمس. إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ .
وعن عائشة رضي الله عنها :وهي إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة .
وقال أبو بردة :
هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة .
وقال أبو السوار العدوي :
كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة .
وعن أبي ذر رضي الله عنه:
وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع .
و قال أبو هريرة :
وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس و به قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم.
– وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت : ما هذه يا جبريل.
قال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك .
قال : ما لنا فيها .
قال : فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له يقسم إلا ادخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو عليه مكتوب إلا أعاذه أو ليس عليه مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه.
قلت : ما هذه النكتة السوداء فيها .
قال : هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد.
قال قلت : لم تدعونه يوم المزيد .
قال : إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني فيسألونه الرضا فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد الرب تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء و الصديقون أحسبه قال ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد .
( رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيد قوي وأبو يعلى مختصرا ورواته رواة الصحيح والبزار واللفظ له)

– حدثنا بشر بن المفضل حدثنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال:
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه .
(أضواء البيان ج3/ص403)

– حدثنا القعنبي عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة إلا أعطاه إياها قال كعب ذلك في كل سنة يوم فقلت بل في كل جمعة قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب فقال عبد الله بن سلام قد علمت أية ساعة هي قال أبو هريرة فقلت له فأخبرني بها فقال عبد الله بن سلام هي آخر ساعة من يوم الجمعة فقلت كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي وتلك الساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله بن سلام ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي قال فقلت بلى قال هو ذاك.
(سنن أبي داود ج1:ص274)
يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.