|
كتب فيصل اليتيم ومحمود عبدالرزاق:
لم يكن علم اسرائيل أو علم أمريكا الذي أحرق في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد يوم أمس، انما كان علم الكويت البلد الجار للعراق الذي سانده ووقف الى جانبه وقت أزماته ومحنه على الرغم من جراحات الغزو وآثاره المأساوية.وقد طالب المتظاهرون العراقيون في الساحة بقطع العلاقات مع الكويت لانشائها ميناء مبارك الكبير على أراضيها، وأقدموا على حرق علم الكويت وسط «هوسات» «حرقه ولك حرقه».
سفيرنا لدى العراق على المؤمن الذي استنكر حرق علم الكويت، أكد ان مثل هذا العمل لا يخدم مصالح البلدين، مشددا على ان العلاقات الكويتية – العراقية لن تتأثر بهذا العمل العابر غير المسؤول، معربا عن تمنياته ان يكون حرق العلم تصرفا فرديا لا يمثل رأي الأغلبية في العراق، مراهنا على حكمة العقلاء في البلدين لحل أي مشاكل عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية.
لكن في المقابل لوحظ نوع من التقارب العسكري الكويتي – العراقي تمثل في المناورات المشتركة البحرية التي اعلن عنها منذ زمن، وقال مدير مهمة التدريب والمساعدة البحرية الدولية الاميرال كيلفن ديكسون لوكالة فرانس برس ان «البحريتين (العراقية والكويتية) تقومان منذ اشهر بمهام مشتركة من اجل ضمان ان تحترم حدودهما البحرية».
واضاف ان البلدين «ادركا ان هناك حاجة لمناورات مماثلة ويقومان منذ اشهر بتدريبات واعمال مشتركة من اجل ضمان سلامة الصيادين وسيادة حدودهما البحرية».
واعلن ديكسون ان «القوة البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتي انهيا بنجاح مهمة تدريب مشتركة في 25 يوليو».
من جانب آخر، قررت شبكة الاعلام العراقي الحكومية اقالة رئيس تحرير صحيفة الصباح الحكومية عبدالستار البيضاني لنشره أخبارا تسيء للعلاقات الكويتية – العراقية. وقال البيضاني انه أجبر على تقديم استقالته بسبب المقالات التي تنشرها صحيفته فيما يتعلق بميناء مبارك الكبير، معتبرا ان اقالته جاءت بتحريض من محمد عبدالجبار الشبوط «مراسل الوطن في بغداد» متهما اياه بشن حملة ضده بدعم من السفارة الكويتية في بغداد، مؤكدا أنه سيستمر بمنصبه ولن يخضع لأي ضغوط.
على صعيد اخر، أصدرت محكمة في مقاطعة كويبيك الكندية امرا بالافراج عن طائرتين من انتاج شركة بومباردير للصناعات الجوية الكندية مملوكتين لشركة الخطوط الجوية العراقية، وذلك في سياق النزاع المستمر بين شركتي الطيران «الكويتية» و«العراقية» حول تنفيذ الحكم الصادر لصالح الكويتية والقاضي بالزام الاخيرة بدفع مبلغ 1.2 مليار دولار، بالاضافة الى الزام الحكومة العراقية بدفع مبلغ 80 مليون دولار، وذلك تعويضا عن الاضرار التي تعرض لها اسطول الكويتية خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وقال موقع «فاسكن مارتينيو» المتخصص بالخدمات القانونية والقضائية والذي يتابع القضية ان المحكمة امرت بتسليم الطائرتين للشركة العراقية مقابل ضمان مالي تم تقديمه للخطوط الجوية الكويتية.
ونسب الموقع الى الشريك في موقع فاسكين مارتينو، المحامي كريستوفر غودينغ الذي ظل يمثل الخطوط الجوية الكويتية امام القضاء منذ عام 1990 قوله في مؤتمر صحافي «ان موقف الشركة مضمون بالكامل حيث ان العراق قد دفع ثمنا للطائرتين مرتين، الاولى للشركة المصنعة، والثانية مقابل الضمان للافراج عنهما، وقد اوضحنا مرارا وتكرارا انه ليست لدينا أي نوايا في عرقلة نشاطات ونمو الخطوط العراقية او الحد من قدرة الشعب العراقي على التمتع بخدمات النقل الجوي بحرية بأي شكل من الاشكال، ولكن دون المساس بحقوقنا في تنفيذ الحكم الصادر لصالحنا، مع التاكيد على اننا سنستمر في ملاحقة أي اصول للشركة حيثما تسنح الفرصة لذلك».
==========
أساءوا لعلم الكويت احتجاجا على بناء ميناء مبارك
وقاحة عراقية في ساحة التحرير: «حرقه ولك حرقه»!!!
علي المؤمن لـ الوطن: ما حصل في ساحة التحرير لا يخدم مصلحة البلدين
نراهن على حكمة العقلاء في العراق لحل المشاكل بالطرق الدبلوماسية
رئيس تحرير الصباح بعد إقالته: السفارة الكويتية وراء القرار
كتب فيصل اليتيم:
لم تقف الهتافات التي أطلقها المتجمهرون في ساحة التحرير الواقعة في قلب العاصمة العراقية بغداد عند حد مطالبة السلطات العراقية قطع العلاقة مع الكويت على خلفية النزاع غير المبرر من الجانب العراقي حول ميناء مبارك الكبير الذي تباشر العمل على انجازه دولة الكويت على أراضيها الواقعة في الحدود الشمالية بل تجاوزت هذا الحد وشملت علم الكويت الشامخ حين أقدم الحضور على حرق العلم وسط هتافات رددها الأغلبية «حرقه ولك حرقه» ثم قاموا باضرام النار في العلم.
وفي هذا السياق قال سفير دولة الكويت لدى العراق علي المؤمن ان مثل هذا العمل محل استنكار واستغراب فضلا عن أنه لايصب في صالح علاقة البلدين.
وقال ان العلاقة الرسمية والقوية بين البلدين لايمكن ان تؤثر فيها مثل هذه الحالات العابرة، متمنيا ان تكون التصرفات التي قام بها المتجمهرون في ساحة التحرير والمتمثلة في حرق العلم الكويتي ان تكون تصرفات فردية لاتمثل رأي الأغلبية في العراق، موضحا كما اننا نراهن على حكمة العقلاء في البلدين من القادة الذي يعملون على حل أي مشكلة عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية التي دائما تسير نحو جعل علاقة البلدين متميزة ومبنية على حسن الجوار.
وفيما يخص التصريحات التي تثار من هنا وهناك حول ميناء مبارك الكبير قال المؤمن ان هذا الموضوع أصبح في يد الحكومة الرشيدة وهي المخولة في الحديث عن مثل هذا الموضوع.
إلى ذلك وبعدما قررت شبكة الاعلام العراقي الحكومية اقالة رئيس تحرير جريدة الصباح الحكومية عبد الستار البيضاني بسبب نشره مواد صحافية «مسيئة» للعلاقات العراقية الكويتية، أكد البيضاني انه تلقى ضغوطاً كبيرة تدفعه الى تقديم استقالته بسبب كتاباته المتعلقة بالتأثيرات السلبية لبناء ميناء مبارك الكويتي على العراق.
وقالت المصادر ان «هيئة الأمناء في شبكة الاعلام العراقي التابعة للحكومة العراقية أصدرت قرارا باقالة رئيس تحرير (جريدة الصباح) شبه الرسمية عبد الستار البيضاني لنشره مواد صحافية تسيء الى العلاقات العراقية الكويتية».
وأكد رئيس تحرير جريدة الصباح عبد الستار البيضاني: «أبلغت قبل أيام من احد أعضاء هيئة الأمناء في شبكة الاعلام العراقي بضرورة ان أقدم استقالتي بسبب التداعيات التي تسببت بها المقالات التي تنشرها جريدة الصباح بما يتعلق ببناء ميناء مبارك».
وأضاف البيضاني «رفضت الامتثال لهذا الطلب ثم عاد واتصل بي رئيس الأمناء في الشبكة حسن سلمان وطلب مني ان أقدم استقالتي بسبب حساسية الموقف»، لافتا الى ان «سلمان قال لي ان القضية أصبحت اكبر مما تتصور وهناك جهات كبيرة تقف وراءها وعليك تقديم استقالتك».
وأوضح البيضاني ان ما يثار ضده حاليا «انما يأتي بتحريض من قبل أحد الأمناء في الشبكة وهو محمد عبد الجبار الشبوط»، مبينا ان «الشبوط يتمتع بعلاقات قوية مع الكويت وقد دأب على شن حملة ضدي بدعم من السفارة الكويتية في بغداد بسبب ما تكتبه جريدة الصباح عن تأثيرات ميناء مبارك السلبية على العراق».
وأكد رئيس تحرير جريدة الصباح الحكومية أنه سيستمر في منصبه ولن يخضع للضغوط، وقال «اذا أرادوا اقالتي فلتصوت هيئة الأمناء في الشبكة على ذلك».
وتعتبر جريدة الصباح اليومية احدى وسائل الاعلام المملوكة للحكومة العراقية وتابعة لشبكة الاعلام العراقي اضافة الى قناة العراقية ومجلة شبكة الاعلام وعدد من الصحف والمجلات والاذاعات، وكانت تأسست الجريدة في السابع عشر من أيار من العام 2024 وتعاقب على رئاسة تحريرها عدد من الصحافيين أولهم اسماعيل زاير.
التعليق:.
هذووول ما يبين بيعنهم شي
حسبي الله عليهم بعد الي سوته الكويت
لهم الارض ارضنا هم شككو امريكا تحاربهم
وهم يحرقوون علمنا
المصدر:
https://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=128770
هذي الكويت و صلٍ عالنبي .. و ربي يحفظها لنا .. يارب اميييـــــــــــــــــنْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
يعنى كل رئيس يديد نسوى معاه ترسيم حدود يديد ما صارت