|
هل تحب ان تزيل اثر الذنب 000 تفضل
إنّ البعض يُبتلى بعمل قد يكون شبهة ولم يرتق لأن يكون ذنباً صريحاً ، لكنّ هذا العمل يُعتبر في مجتمعه علامة لغير المتديّن وشعاراً للفسقة ، فيشغله هذا الفعل ويعظم في نفسه مع أنّه يقع في كبائر صريحة
غير أنّها ليست شعاراً ومظهراً كالغيبة والنّميمة .
أو بسبب الحرص على الكمال والسّلامة من الذّنوب وهو شيء محال
، ينبغي أن لا يشغل العبد نفسه به فيقع في الفتور واليأس إذا ظنّ أنّ هذا غاية التّديّن وهدف الالتزام بالدّين .
وتأمّل معي قوله عليه السلام : ( سدّدوا وقاربوا وأبشروا)
فإنّ فيه معنىً لطيفاً يقطع الطّمع على المؤمن أن يبلغ حقيقة التّديّن والقيام بحقوق الله تعالى ، بل المطالبة أن يسدّد العبد وأن يقارب فكأنّ الإصابة غير ممكنة ، ولكن كلّما كان سهم العبد أقرب إلى الإصابة فهو أقرب للسّلامة .
فإنّ فيه معنىً لطيفاً يقطع الطّمع على المؤمن أن يبلغ حقيقة التّديّن والقيام بحقوق الله تعالى ، بل المطالبة أن يسدّد العبد وأن يقارب فكأنّ الإصابة غير ممكنة ، ولكن كلّما كان سهم العبد أقرب إلى الإصابة فهو أقرب للسّلامة .
فإذا وطّن العبد نفسه على التّوبة من الذّنب كلّما وقع فيه سكنت نفسه عن التّطلّع للوقوع في الخطأ
أو على الأقل أضعفت أثر الذّنب في النّفس فالتّوبة لا يقوم بوجهها شيء من الذّنوب والخطايا بالغاً ما بلغ ، إذا صدق العبد فيها ، وذاق قلبه حرقة النّدم وألم الحسرة من زلّة الذّنب .
وإذا عرف ربّك منك تكرار التّوبة وتعاهدها فلا أثر لذنبك بعد ذلك أبداً .
وإذا عرف إبليس منك كثرة التّوبة وتعاهدها قنط وأيس منك.
فأهلِك إبليس بتعاهد التّوبة في كلّ وقت وإن كثرت ، فإنّ الله لا يملّ منها كما يملّ ابن آدم
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنّ رجلاً أذنب ذنباً فقال : أي ربّ أذنبت ذنباً فاغفر لي ،فقال : عبدي أذنب ذنباً فعلم أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثمّ أذنب ذنباً آخر ، فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ، ثمّ عمل ذنباً آخر فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً آخر فاغفر لي ، فقال الله تبارك وتعالى : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء).
( أنّ رجلاً أذنب ذنباً فقال : أي ربّ أذنبت ذنباً فاغفر لي ،فقال : عبدي أذنب ذنباً فعلم أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي ، ثمّ أذنب ذنباً آخر ، فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ، ثمّ عمل ذنباً آخر فقال : ربّ إنّي عملت ذنباً آخر فاغفر لي ، فقال الله تبارك وتعالى : علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذّنب ويأخذ به ، أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء).
وفي المستدرك أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ، قال : فيعود فيذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ويتوب ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ،ولا يملّ الله حتّى تملّوا .
كما أنّ كثرة التّوبة يزيل أثر الذّنب في الدّنيا والآخرة
وهو ارتباط وثيق بين الله وبين العبد امتدح الله به نبيّ الله إبراهيم فقال : " نعم العبد إنّه أوّاب " [ ص : 44 ] .
فليس من شرط الولاية السّلامة من الذّنوب ، ولكن عدم الإصرار عليها والتّوبة منها ، كما قال تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السّماوات والأرض أُعدّت للمتّقين الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحبّ المحسنين والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون " [ آل عمران : 135] ،
وهو ارتباط وثيق بين الله وبين العبد امتدح الله به نبيّ الله إبراهيم فقال : " نعم العبد إنّه أوّاب " [ ص : 44 ] .
فليس من شرط الولاية السّلامة من الذّنوب ، ولكن عدم الإصرار عليها والتّوبة منها ، كما قال تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السّماوات والأرض أُعدّت للمتّقين الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحبّ المحسنين والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون " [ آل عمران : 135] ،
قال ابن رجب : ( وظاهر النّصوص تدلّ على أنّ من تاب إلى الله توبة نصوحاً واجتمعت شروط التّوبة في حقّه فإنّه يُقطع بقبول الله توبته ، كما يُقطع بقبول إسلام الكافر إذا أسلم إسلاماً صحيحاً وهذا قول الجمهور ، وكلام ابن عبدالبر يدلّ على أنّه إجماع
قال ابن الجوزي : ( من هفا هفوة لم يقصدها ولم يعزم عليها قبل الفعل ، ولا عزم على العودة بعده ، ثمّ انتبه فاستغفر الله كان فعله وإن دخله عمداً في مقام خطأ ، مثل أن يعرض له مستحسن فيغلبه الطّبع فيطلق النّظر ، فإذا انتبه لنفسه ندم على فعله ، فقام النّدم بغسل الأوساخ الّتي كأنّها غلطة لم تُقصد ، فهذا معنى قوله تعالى : } إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون { [ الأعراف : 201].
فأمّا المداوم على تلك النّظرة المردّد لها ، المصرّ عليها ، فكأنّه في مقام متعمّدٍ للنّهي مبارزٍ بالخلاف ، فالعفو يبعد عنه بمقدار إصراره )
فأمّا المداوم على تلك النّظرة المردّد لها ، المصرّ عليها ، فكأنّه في مقام متعمّدٍ للنّهي مبارزٍ بالخلاف ، فالعفو يبعد عنه بمقدار إصراره )
فأكثروا من الاستغفار
جزاك الله خير
بسم الله الرحمن الرحيم
|| استغفر الله العظيم , جزاك الله خيرا ||
up
up
up
جزاكِـ الله خيرا اختي الغاليهـ …~
جزاكِ الله خيرا
رفع ااا