|
أثبتت الأبحاث أن زيادة استهلاك الأغذية الغنية بالحديد تساهم بشكل ملحوظ في مقاومة الإرهاق والانزعاج وانخفاض مستوى الطاقة في الجسم.
الحديد مهم جدا للجسم حيث أنه يلعب دورا أساسيا في إنتاج هيموجلوبين الدم وهو الجزء ذو اللون الأحمر من الدم والذي ينقل الأكسجين إلى الجسم. ويتواجد الحديد بشكل طبيعي في الأطعمة التي نتناولها وبصورة خاصة في اللحوم الحمراء وبعض الفواكه والحبوب.
عندما تنخفض نسبة الحديد في الدم يصاب الإنسان بالمرض المعروف باسم الأنيميا. هذا الأمر يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم مما يفضي إلى شعور الإنسان بالإرهاق و ضعف التركيز و حالة عامة من الإعياء. أما الأشخاص الذين يكونون عرضة لمثل هذا المرض فهم النساء الحوامل و ممارسي الحمية القاسية والرياضيين الذين يفقدون كميات كبيرة من الحديد عن طريق التعرق.
بالنسبة للكمية التي يجب أن تتوافر في جسم الإنسان فهي تختلف باختلاف البشر إلا أن الحدود الطبيعية للحديد في الجسم فهي للنساء في سن الطمث (الأعمار بين 19-50 فهي 18 ملغم، أما للنساء بعد سن اليأس فهي 8 ملغم، النساء الحوامل 18ملغم، النساء المرضعات 9 ملغم، أما بالنسبة للرجال فالمعدلات الطبيعية هي 8 ملغم.
ويتواجد الحديد في اللحوم الحمراء والبيض وفي الخضراوات والفواكه المجففة كالزبيب. أما عن الحد الأعلى للاستهلاك اليومي فيجب أن لا يتعدى 45 ملغم.
وتحدث أنيميا نقص الحديد وهي أكثر أنواع فقر الدم شيوعا حين يكون هناك نقص في الحديد وهي أكثر أنواع فقر الدم شيوعا حين يكون هناك نقص في الحديد في جسم الإنسان.
وعلى الرغم من أن معدلات نقص الحديد الأنيميا منخفضة في البلدان المتقدمة حيث أن سكانها يتناولون أغذية غنية بمعدن الحديد، فإن الحالة لا تزال تسبب قلقا بين الأطفال الصغار والحوامل اللواتي تكون حاجتهم لهذا المعدن أعلى من بقية أفراد المجتمع الآخرين.
ولحسن الحظ فإن معظم حالات فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يمكن علاجها عن طريق الغذاء أو المكملات الغذائية الغنية بالحديد تحت إشراف طبي.
فيما يلي شرح مفصل لأسباب نقص الحديد وطرق اكتشافه وعلاجه.
ماذا نعني بأنيميا نقص الحديد؟
تنجم الأنيميا عن حالة سلبية لدى الفرد في توازن معدن الحديد . ويؤدي نقص الحديد لمدة طويلة إلى نقص الكميات التي تذهب إلى النخاع العظمي حيث يتم إنتاج كريات الدم الحمراء.
ومع مرور مدة طويلة على ذلك يصبح الشخص المصاب بنقص الحديد يعاني من نقص الهيموغلوبين الذي يعتبر البروتين الغني بالحديد في خلايا الدم الحمراء والذي يحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة.
يذهب الحديد إلى كافة أنسجة الجسم وهو ضروري لعمل هذه الأنسجة لأنه ضروري لإنتاج الطاقة. ولكي تنقبض العضلات وتنتقل الرسائل العصبية أو يحدث شيء من ذلك ، تحتاج الخلايا إلى استهلاك الطاقة.
ما هي بعض أعراض نقص الحديد؟
تشمل أعراض نقص الحديد الشعور بالخمول والافتقار إلى الطاقة ولكن من الواضح تماما أن نقص الحديد في مراحله المتقدمة يؤدي إلى نقص في القدرة الجسدية والعضلية . وتتأثر كذلك القدرة على الرياضة في الهواء الطلق وكذلك درجة تحمل الجسم.
وتكمن المشكلة في أن معظم الناس المصابين بنقص معتدل في الحديد لا يدركون ذلك . وتشبه حالة هؤلاء حالة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم دون أن يعلموا بحالتهم، فهؤلاء لا يعلمون بحالات ارتفاع الضغط لديهم دون حدوث مشاكل حقيقية.
لذا فإن معظم الأشخاص الذين يتم تشخيص نقص الحديد لديهم يتم إعلامهم بضرورة الحاجة إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد أو رفض قبول تبرعهم بالدم بسبب معاناتهم من فقر الدم أو الأنيميا.
ما هي بعض آثار نقص الحديد على المدى البعيد؟؟
تشير الدلائل إلى أن الأطفال الصغار الذين يصابون بنقص الحديد يعانون من خلل في وظائف الدماغ ونموه، وكذلك فإن الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 شهرا يواجهون تأخرا في النمو. كذلك هناك دليل جديد على أن نقص الحديد يحدث تلفا في وظيفة الدماغ لا يمكن إصلاحه.
كيف يعالج نقص الحديد؟
تعتمد المعالجة على شدة نقص التحديد وتكون الوسائل الغذائية غالبا فعالة وكلن بعض الأطباء ينصحون بتناول المكملات الغذائية الغنية بالحديد .