محامو الكويتيين في غوانتانامو: العودة والشمري هياكل عظمية وجلد على عظم بسبب الإضراب
كتب عبدالله سالم: استخدم المحامون الذين يترافعون دفاعا عن المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو الأميركي عبارتي «جلد على عظم»، و«هياكل عظمية» لتوصيف الحالة البدنية والصحية للمعتقلين الكويتيين فوزي العودة وعبدالعزيز الشمري اللذين يتعالجان في مستشفى قاعدة غوانتانامو نتيجة اصرارهما على الاستمرار في الاضراب عن الطعام مع معتقلين آخرين، وفق التقارير الأولية التي يبعثها المحامون إلى خالد العودة، والد المعتقل فوزي، الذي يترأس اللجنة الشعبية لأهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو.
وفي المشهد الإنساني المحزن الثاني، أبلغ العودة إلى «الرأي العام» ان أحد المحامين الذين أنهوا زيارتهم إلى المعتقل ومقابلاتهم مع موكليهم الكويتيين، «قال لي بعدما أبلغ ابني فوزي رسالتي بأن يوقف الاضراب عن الطعام والشراب، أن رد ولدي فوزي على طلبي كان بهذه العبارة: ليعذرني والدي فلو كان مكاني لفعل أكثر مما فعلت».
ورغم أن تطور اقتراب الولايات المتحدة من الافراج عن خمسة معتقلين كويتيين تتسلمهم الكويت قريباً هو الأبرز في ملف قضية غوانتانامو، إلا أن الحال الصحية للمعتقلين، وتكشف معلومات جديدة عن أعداد المضربين الكويتيين، طغت أمس في تصريح العودة الذي أكد أن «قلقاً شديداً يسيطر علينا بسبب الاضراب الذي نعتبره من أعنف وأخطر الاضرابات بعدما فقد المعتقلون الثقة بإدارة السجن والحكومة الأميركية وحكومات بلدانهم والنظام القضائي الأميركي، بل إنهم فقدوا الثقة حتى بالمحامين الذين يدافعون عنهم، وهذا اليأس العارم أدى إلى انتهاجهم الاضراب بعدما عانوه مدى أربع سنوات من اعتقالهم، إذ ان صبرهم نفد ولم يعد بإمكانهم الاحتمال أكثر».
وكشف العودة أن المحامين الذين زاروا المعتقلين الكويتيين الاسبوع الفائت «اكتشفوا ان عدد المضربين من أبنائنا ليس ثلاثة معتقلين فحسب كما أعلن الجانب الأميركي، بل ستة معتقلين هم، بالاضافة إلى فوزي العودة وعبدالعزيز الشمري اللذين نُقلا إلى المستشفى، ومحمد الديحاني وسعد العازمي اللذين نعلم باضرابهما سابقا، كل من عبدالله كامل الكندري وفايز الكندري، علما ان المعتقل عبدالله كامل الكندري في حال مذرية بحسب ما عرفنا من المحامين».
واعتبر العودة أن «ما يحدث في معتقل غوانتانامو خطير للغاية، فهناك أعداد بدأت تتساقط داخل الزنزانات، ويتم نقلهم إلى المستشفى العسكري، لذلك بدأت تصل إلى غوانتانامو فرق طبية متخصصة لتدارك الوضع المأسوي هناك،
ونحن أبلغنا الحكومة بتردي الأحوال الصحية لمعتقلينا من خلال التقارير التي تصلنا عبر المحامين الذين استطاعوا لقاء كل المعتقلين الكويتيين الأسبوع الفائت، وفي بداية زيارة المحامين منعتهم ادارة السجن من لقاء اثنين من المعتقلين الكويتيين، لكنهم تحركوا بسرعة وأصدروا قرارا من القاضي الأميركي يلزم الحكومة الأميركية بالسماح للمحامين بلقاء كل المعتقلين، ورغم كل هذه الظروف السيئة واللاإنسانية لا يزال التعنت الأميركي متواصلاً، وبعد لقاء كل أبنائنا اكتشف المحامون ان ستة منهم يشاركون في الاضراب واثنين منهم نقلا إلى المستشفى، وهذا لا يتفق والمعلومات التي كانت الادارة الأميركية تعلنها، فالحكومة الأميركية تعطي دائما أخباراً منقوصة ومعلومات غير صحيحة ولا تعلن الحقيقة كاملة».
وأكد العودة ان «أبناءنا في غوانتانامو يصارعون الموت، والمحامون قالوا بعدما التقوا فوزي العودة وعبدالعزيز الشمري، رأينا هياكل عظمية، جلدا على العظم وأنابيب موصولة بالأنف لمنحهما التغذية، هناك ارتباك كبير بين الطواقم الطبية في غوانتانامو لأن أجسام المعتقلين في المستشفى لا تستجيب للتغذية عبر الأنابيب وجسم المعتقل المضرب يستمر بفقدانه الوزن، ما يحدث لأبنائنا هناك وضع شنيع،
والولايات المتحدة ترسل الفرق الطبية لضمان عدم فقدان أحد المعتقلين حياته، الاضراب الآن بلغ أسبوعه الخامس ونحن في قلق شديد، والتحرك الحكومي والإعلامي الكويتي على أشده، والتحرك القانوني لمحامينا سيبدأ الاثنين المقبل (غداً) لتدارك الحالة بصورة مستعجلة، هذه هي أصعب المراحل التي تمر بها اللجنة الشعبية لأهالي المعتقلين ويمر بها كل أهالي المعتقلين، نسأل الله سبحانه أن يلهمنا الصبر لتحمل هذا الوضع حتى لا تضيع جهودنا سدى، فالوضع المأسوي في غوانتانامو ينزلق إلى الهاوية».
وأعلن العودة أن «المحامين المكلفين بالدفاع عن أبنائنا سيعقدون الخميس المقبل في واشنطن مؤتمراً صحافياً يكشفون فيه بشاعة ما يحدث في غوانتانامو، إذ بلغت الحالة أن عبدالعزيز الشمري يسير بواسطة جهاز يساعده على المشي له أربع أرجل، فهو لا يقوى حتى على المشي من شدة الوهن والضعف الذي أصابه، المعتقلون المضربون فقدوا الثقة بالعالم أجمع، وما يدفعهم إلى هذا الاضراب هو ما قاسوه في مدى أربع سنوات، وهو وضع لا نستطيع أن نفهمه ونحن جالسون في الرفاه، أحدهم بات لا يفرق بين الحياة والموت ويحاولون ابلاغ العالم بما يعانونه حتى ولو غامروا بحياتهم، وهم يؤمنون بأن ما يقومون به ليس انتحاراً رغم علمهم أنهم قد يفقدون حياتهم جراء هذا الاضراب، وما قاله فوزي وعبدالعزيز للمحامين أنهما يقاومان اطعامهما قسرياً عبر الفم لكنهما لا يرفضان التغذية من الجسم، ويقولان إن نجونا فالحمد لله، وإن بلغتنا المنية فقد يكون موتنا مفيداً للآخرين، نحن نؤمن بحرمة الانتحار لكن وضعنا يحتم علينا هذا العمل».
وناشد العودة الحكومة الكويتية «التحرك السريع لانقاذ أبنائنا، والحكومة بدأت فعلاً بالتحرك في هذا الاتجاه منذ يومين، ونناشد المنظمات المعنية بحقوق الإنسان التحرك السريع لانقاذ المعتقلين في غوانتانامو».
وانتقد العودة موقف «الصليب الأحمر الذي يطبق فمه ولا يتحرك للأسف للإعلان عما يحدث في المعتقل، لم نر منه أي موقف رغم انه المنفذ الوحيد للمنظمات الإنسانية هناك، ماذا ينتظر؟ هل ينتظر حدوث الكارثة أو أن يفقد أحد أبنائنا حياته؟ ما يحدث بسبب الادارة الأميركية وإدارة السجن التي أوصلت الوضع إلى نفق مظلم».
وعن مشاعره كونه والد المعتقل فوزي الذي يمر بحال صحية صعبة، قال العودة «فوّضت وعائلتي أمرنا إلى الله تعالى، ونحن نتضرع إليه عز وجل أن يلهمنا الصبر ويلهم فوزي القوة، ونتمنى أن يتوقف فوزي عن الاضراب، إذ أوصلت له رسالة أننا نتعذب لما يحدث له في المعتقل، وقال للمحامي هذه العبارة: ليعذرني والدي، فلو كان مكاني لفعل أكثر مني»، لنا أن نتخيل ما يمر به فوزي وعبدالعزيز الشمري خصوصا أن الأخير بدأ اضرابه في الرابع من أغسطس الماضي، أي أنه يضرب عن الطعام منذ 44 يوماً، والمحامون قالوا لهما اننا على أعتاب تسلم خمسة معتقلين وهذه بوادر طيبة تدعوكما إلى ايقاف الاضراب، قالا إننا لن نصدق حتى نرى بأعيننا وبعد ذلك ربما نضع هذا في الاعتبار لايقاف الاضراب».
وعلى صعيد متصل فضل العودة عدم الكشف عن أسماء المعتقلين الخمسة الذين قررت الولايات المتحدة الافراج عنهم قريباً، وقال «نحن على اتصال يومي ومستمر مع وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وسفير الكويت لدى واشنطن بهذا الصدد».
اخواااااااااااااااااااتي اطلب منكم الدعااااء ثم الدعااااااااااء ثم الدعااااااااااااااء…
تنجيهم وتردهم لاهلهم سالمين غانميييين
وحسبنا الله ونعم الوكيييييييييييييييييل
على امريكا الله ياخذها .. عذبت عيالنا
حرام عايييييييييييها
والله يقطعون القلب
الله يثبتهم عالدين ويقوي ايمانهم ويربط على قلوووبهم انه سميع مجيب الدعااااء
جزاج الله كل خير عالنقل