تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » نبذه من درس الضيف العزيز

نبذه من درس الضيف العزيز

اخواتي الكريمات :ـ
يدور الزّمانُ دورتَه، وتذهب الليالي والأيامُ سِراعًا، وها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعًا،
وإذا بالأمّة ترقُب ضَيفًا عزيزًا قد بدَت أعلامُه واقتَربت أيّامه والتَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه،
إنّه شهرُ رمضانَ المبارك، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
شَهر الرّحمة والمغفِرة والعِتق من النّيران، شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات.
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين,,, وتغلَق أبواب الجحيم,
وتفتَح أبواب الجنة وينادِي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصر.
شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا،
والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله رحمةً ورضوانًا،
فهو شهرُ خيرٍ وبرَكة وإحسانٍ على كلّ المسلمين.
شهرٌ تَبتَلّ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها ورُكودِها،
وتأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها

مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام يا حبيباً زارنا في كل عام
قد لقيناك بحب مفعم كل حب في سوى المولى حرام

عند أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان
فكان يقول لهم
خليجية
قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك إذ فرض الله عليكم صيامه ، يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)..
قال ابن رجب:
هذا الحديث أسهم في تهنئة الناس بعضهم لبعض في شهر رمضان.
كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟
كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟
كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان؟
رمَضان مِلءُ السَّمع والبصر، فهو حديث المنابِر وزينة المنائِر
من صامَه إيمانًا واحتسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،
ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه، فيه ليلة القَدر،
هي خيرٌ من ألف شَهر،
مَن قامها إيمانًا واحتِسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه
كما ثبتَ بذلك الخبَر عن النبيّ في الصحيحين وغيرهما..
في رمضان أنزل القرآن والكتب السماوية..
في رمضان الشفاعة بالصيام والقرآن..في رمضان التراويح والتهجد..
في رمضان التوبة وتكفير الذنوب..
في رمضان تصفد الشياطين..
في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنان..
في رمضان الجود والإحسان والعتق من النيران..
في رمضان الصبر والشكر والدعاء..
في رمضان مضاعفة الحسنات وليلة القدر..
في رمضان الجهاد والإنتصار..
فكيف لا يفرح المؤمن بشهر هذا بعض ما فيه
أعظَم القُرُبات فيه الصوم الذي افترَضَه الله تعالى تحقيقًا للتقوى
فقال سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
قال ابن عثيمين رحمة الله عليه :ـ الحكمة من الصيام ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح
ولكن كما قال الله تعالى ( لعلكم تتقون، )
وما أشار النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام
من لم يدع قول الزور: هو كل قول محرم
وقوله والعمل به أي بالزور أي كل فعل محرم
وقوله. والجهل: أي العدوان على الناس وعدم الحلم .
فهو شهرُ تربية النّفوس وتزكِيَتها
.نعم حبيباتي فما عرف التاريخ غزوة بدر وحطين ولافتح مكه والاندلس الا في رمضان
لذا كان الصالحون يعدون إدراك رمضان من أكبر النعم ..
قال المعلى بن الفضل : كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان ويدعون الله سته اشهر ان يتقبل منهم !!
وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان .. وسلِّم لي رمضان .. وتسلَّمه مني متقبلاً ..
نعم .. كان رمضان يدخل عليهم . وهم ينتظرونه . ويترقبونه .
يتهيئون له بالصلاة والصيام .. والصدقة والقيام ..
أسهروا له ليلهم . وأظمئوا نهارهم. فهو أيام مَّعْدُوداتٍ فاغتنموها

الداعيه :ـ
مستوره العجمي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة افنان 121 خليجية
اخواتي الكريمات :ـ
يدور الزّمانُ دورتَه، وتذهب الليالي والأيامُ سِراعًا، وها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعًا،
وإذا بالأمّة ترقُب ضَيفًا عزيزًا قد بدَت أعلامُه واقتَربت أيّامه والتَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه،
إنّه شهرُ رمضانَ المبارك، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
شَهر الرّحمة والمغفِرة والعِتق من النّيران، شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات.
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين,,, وتغلَق أبواب الجحيم,
وتفتَح أبواب الجنة وينادِي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصر.
شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا،
والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله رحمةً ورضوانًا،
فهو شهرُ خيرٍ وبرَكة وإحسانٍ على كلّ المسلمين.
شهرٌ تَبتَلّ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها ورُكودِها،
وتأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها

مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام يا حبيباً زارنا في كل عام
قد لقيناك بحب مفعم كل حب في سوى المولى حرام

عند أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان
فكان يقول لهم
خليجية قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك إذ فرض الله عليكم صيامه ، يفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)..
قال ابن رجب:
هذا الحديث أسهم في تهنئة الناس بعضهم لبعض في شهر رمضان.
كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟
كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟
كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان؟
رمَضان مِلءُ السَّمع والبصر، فهو حديث المنابِر وزينة المنائِر
من صامَه إيمانًا واحتسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،
ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه، فيه ليلة القَدر،
هي خيرٌ من ألف شَهر،
مَن قامها إيمانًا واحتِسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه
كما ثبتَ بذلك الخبَر عن النبيّ في الصحيحين وغيرهما..
في رمضان أنزل القرآن والكتب السماوية..
في رمضان الشفاعة بالصيام والقرآن..في رمضان التراويح والتهجد..
في رمضان التوبة وتكفير الذنوب..
في رمضان تصفد الشياطين..
في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنان..
في رمضان الجود والإحسان والعتق من النيران..
في رمضان الصبر والشكر والدعاء..
في رمضان مضاعفة الحسنات وليلة القدر..
في رمضان الجهاد والإنتصار..
فكيف لا يفرح المؤمن بشهر هذا بعض ما فيه
أعظَم القُرُبات فيه الصوم الذي افترَضَه الله تعالى تحقيقًا للتقوى
فقال سبحانه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
قال ابن عثيمين رحمة الله عليه :ـ الحكمة من الصيام ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح
ولكن كما قال الله تعالى ( لعلكم تتقون، )
وما أشار النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام
من لم يدع قول الزور: هو كل قول محرم
وقوله والعمل به أي بالزور أي كل فعل محرم
وقوله. والجهل: أي العدوان على الناس وعدم الحلم .
فهو شهرُ تربية النّفوس وتزكِيَتها
.نعم حبيباتي فما عرف التاريخ غزوة بدر وحطين ولافتح مكه والاندلس الا في رمضان
لذا كان الصالحون يعدون إدراك رمضان من أكبر النعم ..
قال المعلى بن الفضل : كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان ويدعون الله سته اشهر ان يتقبل منهم !!
وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان .. وسلِّم لي رمضان .. وتسلَّمه مني متقبلاً ..
نعم .. كان رمضان يدخل عليهم . وهم ينتظرونه . ويترقبونه .
يتهيئون له بالصلاة والصيام .. والصدقة والقيام ..
أسهروا له ليلهم . وأظمئوا نهارهم. فهو أيام مَّعْدُوداتٍ فاغتنموها

الداعيه :ـ
مستوره العجمي

فى تقدم دائماً
ابنك البار / محمود زهران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.