تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من عوائق التوبة وكيفية معالجته

من عوائق التوبة وكيفية معالجته

بسم الله الرحمن الرحيم

من عوائق التوبة وكيفية معالجته

من أهم عوائق التوبة تعلق القلب بالذنب

قد يتعلق القلب بالذنب..يتعلق بامرأة..بسيجارة.. بمال.. بحب النفس..أو عبادة اللذات..يتعلق بشيء من الذنوب والمعاصي..والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه. إذا فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب ؟

1- نسيان الذنب: أن تنسى ذنبك.. ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله..ولكن ينتبه .. أنه إذا رأى من نفسه أنها إذا تذكرت سابق ذنبها تهيج خواطرها للعودة للمعصية فلينس ذنبه.. فلكل نفس ما يصلحها.. وقد يكون فيما يصلح غيرها ما يفسدها هي.. وكلّ أعلم بنفسه وأحوالها وإن غلبه الشيطان فأنساه..نعم نقول ينسى ذنبه إذا رأى من نفسه توقا إليه..وفي هذا يقول بعض السلف :" إنّك حال المعصية كنت في حالة جفاء مع الله سبحانه وتعالى.. إما بعد التوبة فقد أصبحت في حالة صفاء مع الله عز وجل.. وإنّ ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء". لذا.. انس ذنبك.. ولا تفكر فيه.. حتى لا تهيج في قلبك لواعج المعصية.. أو تتذكر حلاوة مواقعه الذنب.

2- هجر أماكن المعصية: أن تهجر مكان المعصية تماما.. لا تعد إليه.. انظر إلى قيس المجنون وهو يقول:أمر بالديار ديار ليلى فألثم ذا الجدار وذا الجدار وما حب الديار شغفني ولكن حب من سكن الدير إنّ البكاء على الأطلال سمة من تعلقت قلوبهم بغير الله.. فمن كان يعرف امرأة وتاب الله عليه.. إذا مشى في الطريق يتذكرها ويستعيد في مخيلته أيام المعاصي.. فقل له: ستعود يا مخذول.. لذا إذا أردت المحافظة على توبتك فاهجر المكان.. لا تعد إليه مرة أخرى.. لا تمر به.. وإذا مررت به فاذكر نعمة الله عليك وقل الحمد لله الذي عافاني.. فغيرك ما زال يسير في طريق الهوى.. لا يستطيع منه فكاكا.. وابك.. وابك على معاصيك.. وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:" لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم.. لا يصيبكم ما أصابهم". أخرجه البخاري( 433) كتاب الصلاة، (3380) كتاب أحاديث الأنبياء، (4419) كتاب المغازي).فالذي يريد النجاة لا يسكن في أرض موبوءة فإن ميكروب المرض لا بد أن يصيبه.. فكيف لتائب من الربا أن تحسن توبته وهو لا يكف عن تتبع أخبار الفائدة ومصادقة المرابين وزيارتهم في أعمالهم..وكيف لتائب من التدخين أن يستمر على التوبة وهو لا يجالس إلا المدخنين..فلا ينهاهم ولا يفارق مجالسهم..لا بد من هجر أماكن المعصية.. وهذا ما قاله صلى الله عليه وسلم عندما مروا بديار ثمود..

3- تغيير الرفقة: وذلك بالالتصاق بالصالحين.. ومن تذكرك رؤيتهم بـ الله تعالى.. وتعينك
صحبتهم على طاعة الله.

4- استشعار لذة الطاعة: اللهم أذقنا برد عفوك.. ولذة عبادتك.. وحلاوة الإيمان بك..استشعار لذة العبادة.. لماذا؟.. لأنك إذا استشعرت لذة العبادة فإنك تستعيض بها عن لذة المعصية.. إن للمعصية ولا شك للغافل لذة ولسقيم القلب متعة.. ولكن إذا استشعر لذة العبادة.. إذا سجد فتمتّع واستشعر لذة القرب من الله وعرف حب الله.. وعلم لطف الله تعالى بعباده.. علم كرمه وجوده..فإذا استشعر كل هذا فاض قلبه بالإيمان وزاد.. وكلما خطر له خاطر المعصية هرع إلى الصلاة.. وإذا استشعر لذة تلاوة القرآن.. لذة مخاطبة الله له.. مخاطبة ملك الملوك له.. رب الأرباب.. القاهر المهيمن.. حين تستشعر لذة العبادة تحتقر لذة المعصية تستقذرها..

5- الانشغال الدائم:إن الفراغ والشباب والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة اعمل فإنك إن لم تشغل قلبك بالحق شغلك بالباطل.. ابدأ بحفظ القرآن.. أحفظ السنّة.. تعلم الفقه.. تعلم العقيدة.. اقرأ سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. انظر في سير السلف الأوائل.. ابدأ العمل في الدعوة.. تحرّك لنصرة دين الله.. ساعد الفقراء.. أرع المساكين.. علّم الأطفال.. انشغل فهذا الانشغال يقطع تعلق قلبك بالذنب.

6- صدق الندم واستقباح الذنب:أن تصدق في الندم على ما فات.. فيعافيك الله مما هو آت.. أصدق الله يصدقك.. أصدق في الندم.. واستقباح الذنب.. بأن تعتقد قذارة المعصية.. فلا
تعود إليها.. ويعينك الله على الثبات بعيدا عنها.

7- تأمل أحوال الصالحين: قيل لبعض السلف: هل يستشعر العاصي لذة العبادة..؟؟ قال لا والله ولا منّ وهمّ.. حين تتأمل أحوال الصالحين وتتأمل ـ مثلا ـ حال معاذ بن جبل عندما أصابه
الطاعون فقال لغلامه: أنظر هل أصبحنا..؟.. قال: لا.. بعد.. فقال: أعوذ بـ
الله من ليلة صاحبها إلى النار..؟؟ انظر من القائل..؟؟ إنه معاذ بن جبل..!! إنه يخشى النار..!! فماذا تقول أنت..؟؟ وأعجبا لخوف عمر مع عمله وعدله.. ولأمنك مع معصيتك وظلمك..

8- قصر الأمل ودوام ذكر الموت: إنّ الذي يذكر الموت بصفة دائمة يخشى أن يفاجئه الموت.. فيلقى الله على معصيته… فيلقيه الله في النار ولا يبالي..قال الحسن:" أخشى أن يكون قد اطلع على بعض ذنوبي فقال: اذهب فلا غفرت لك".قال الحسن:" اخشي والله أن يلقيني في النار ولا يبالي".أول ما يجب عليك فعله هو أن تخلص قلبك من الذنب كما قال أبن الجوزي:"
دبّر لنفسك أنّك إذا اشتبك ثوبك في مسمار.. رجعت إلى الخلف لتخلصه.. وهذا مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه.. انزعه ولا تدعه في قلبك يغدو عليك الشيطان ويروح.. اقلع الذنب من قلبك..اللهم طهّر قلوبنا..

9- تعويد النفس على فعل الحسنات والإكثار منها: عوّد نفسك على الإكثار من الحسنات إنّ الحسنات يذهبن السيئات.. والماء الطاهر إذا ورد على الماء النجس يطهره قال صلى الله عليه وسلم:" وأتبع الحسنة السيئة تمحها" أخرجه الترمذي (1987) كتاب البر والصلة، والإمام
أحمد في مسنده ( 20847)، و(20894).

بارك الله فيك ِ

و جزيتي خيرا

بارك الله فيك ِ

و جزيتي خيرا
لا إله إلا أنت
سبحــــــانك
إني كنت من الظالمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرة الحرائر خليجية
بارك الله فيك ِ

و جزيتي خيرا

وفيج اختي

ويآج يارب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة بلقيس خليجية
بارك الله فيك ِ

و جزيتي خيرا
لا إله إلا أنت
سبحــــــانك
إني كنت من الظالمين

ويآج اختي خليجية

بارك الله فيييج
وجزاج الله خير
والله يهدي الجميع يارب
^^

اللهم اميين

وفيج : )

الله يجزاك خير
ويجعل ما طرح في ميزان حسناتك..
جزيل الشكر لك
اللهم امين وياج ان شاءالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.