|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في دخول الإنترنت بل وتربعه على أعلى حراكات الأدب في العالم أجمع وليس في عالمنا العربي أو الأضيق منه تظهر بعض معالم وملامح ربما نتأملها قليلاً لنخرج بشيء من وصف لما يدور في هذه الصفحات الإلكترونية من أدبٍ, متضخمٍ, يوماً بعد يوم.
هذا الحراك الأدبي المتوازي مع حراكٍ, فكري لا يقل عنه تطور وتغيرت بعض ملامحه عما كنا نعرفه ونقرأه قبل سنواتٍ, قليلة من هذه الثورة الأدبية الإلكترونية التي ألقت علينا بما لم يكن أحدٌ ليجرؤ على كتابته أو نقده في تلك السنوات المقيدة بقيودٍ, لا أومن بها ولا أرفضها وإنما أقول بأن من كانوا يقودون حركة الأدب قد وضعوها وحجبوها بحجاب حتى لا تظهر!
وخوضاً في موضوعنا أقول بأنني: لا زلتُ أومن بأننا في الأدب وما يتعلق به من أدبيات أو نظرياتٍ, لا نريد تسجيل انطباعات شخصية حيال نصٍ, شعري أو اتجاه أدبي أو حتى نمطٍ, سائد من الأدب في أحد مجتمعاتنا الضيقة أو الكبيرة..نعم لتذوق الشخص مكانته المحفوظة، ولنظرته حيال نص ما رؤيته المختلفة، ونحن نسلمُ بها ونؤمن بها ولا نخالفها..إلا أننا نسجل انطباعات شخصية ليس لها من الموضوعية أي جانب.. وهذا ما لا أؤيده..
وأيضاً هو ما تناقشه أهلية الأدب، وقواعده، وأساسيات النقد الأدبي المعروف في كتب النقد المعتمدة، وليس مدونة في الإنترنت لا ندري عن صحة ما كتبه كاتبها وسلامته من السرقة الأدبية أو السطو على الأفكار، إلا أننا وبطبيعة الحال نفترض هنا في كاتب الموضوع الصدق، وسلامة النقل والطرح، وصدقية ذلك، ولذلك فأنا أقول هذا لأن هناك من المنتديات ما هي إلا بؤرة للنصوص المسروقة، وبيئة خصبة لظاهرة أدبية تقليدية عادت بشكل آخر هي (السرقات الأدبية).
ولأنني يجب أن أحمل في نفسي رؤية تخصني حيال ما نكتب ونطرح، بل ما يجب أن نطرحه ونكتبه آليت على نفسي آلا أصادر ما يكتبه الآخرون.. لكن علينا أن نبين لهم‘ وننقدهم بشكل أدبي أجمل وأروع من الكتابة الأدبية نفسها..
وهناك ما هو أجمل من ذلك.. تلك الكلمات الحانية التي تسطر دفاعاً عن الموت [ ] الأخلاقي.. والإسفاف في الأدب بطرق تضرب بجذورها في أساليب البلاغة [ ] والأدب لتحيي موات الروح في نفوسٍ, امتلكت فنية أدبية عالية لكنها سارت في طريق أدبي لا يحمل خلقاً وأدبا.