|
ما هي الإرشادات الضرورية التي يجب اتباعها، وأي الإسعافات الأولية الضرورية ينبغي التدرب عليها ومعرفتها في مواقف كهذه؟ الإجابات مع الإختصائية في التمريض السيدة تقلا أبي شديد عيسى…
* أوّلاً: جرح في الركبة أو الكوع
يجب غسل موضع الجرح بالماء النظيف والصابون. أمّا إذا رفض الولد ذلك بداعي الخوف فيمكن إخضاعه لحمام كامل لتشتيت انتباهه.
هذه العملية تهدف إلى إخراج جميع الأوساخ والتراب العالق على الخدش (في حال وجود جسم غريب: قطعة من الزجاج، حصى، بقايا صغيرة من الخشب أو الحديد… داخل الجرح، تجب إستشارة الطبيب لإخراجها).
بعد الغسل يأتي دور التطهير بإستخدام أي مطهّر متوفر.
وتذكّري أن بعض المطهّرات مخصص للأطفال فلا يسبب الشعور بالحرقة.
ضعي القليل من أي مرهم مضاد للحيوية أو القليل من الأدوية التي تساعد على إلتئام الجرح، أو الاثنين معاً.
أخيراً احمي الجرح من التلوّث الخارجي، وضمّديه بواسطة قطعة من الشاش المطهّر (الذي يمتص في وقت واحد إفرازاته) وبعض اللاصق فوقها بهدف تأمين الرطوبة اللازمة ليشفى الصغير في أفضل ظروف.
* ثانياً: الخدوش الصغيرة
عملية الغسل والتطهير تتكرر دائماً بالطريقة ذاتها.
لكن في هذه الحالة يفي اللاصق الصغير الجاهز بالغرض. ولتسهيل المهمة عليك يمكنك شراء لواصق ملوّنة تحمل صور الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأولاد.
وفي حالة الخدوش أو الجروح الأكثر أهمية، يمكن إستخدام اللاصق المحتوي على غار معقّم.
أمّا الجروح العميقة فتُغسل جيِّداً بالماء والصابون، وتطهّر، ثمّ تُلف بقطعة من الشاش المطهّر.
وينقل بعدها الولد إلى المستشفى لتحديد ما إذا كان يحتاج إلى بضع "غرزات" كي يلتئم الجرح.
* ثالثاً: عندما يغلق الباب على إحدى أصابعه
عادة ما يزرقّ لون البشرة في موضع الإصابة.
وهنا على الأُم أن تضع يد صغيرها في المياه الباردة لمدة ربع ساعة تقريباً.
أمّا إذا كان الظفر مسلوخاً من مكانه: فتطهّر الإصباع بالمطهّر المتوفر لديها، وتضع عليها طبقة خفيفة من المرهم المضاد للحيوية، وتضمدها بشاش معقّم.
إذا بُتر جزء من الإصبع يُلف موضع الإصابة بشاش معقّم مع الـ(Betadine)، على أن يوضع الجزء المبتور في الثلج، وينقل إلى المستشفى لإجراء اللازم.
* رابعاً: جرح زاوية العين
الجروح الصغيرة أو الطفيفة عند زاوية العين، تحصل عادة خلال الفرص واللعب في الهواء الطلق.
وأوّل ما عليك القيام به هو منع صغيرك من فرك عينه مهما تكن الظروف، ثمّ يُغسل الجرح بواسطة مصل فيزيولوجي، أو بالماء المخصص للشرب.
إذا لاحظتِ وجود جسم غريب داخل العين، فلا تحاولي أبداً نزعه ولا تضعي أي "قطرة" (دواء للعين يوضع في داخلها بدون وصفة طبية، لأنّ الإستخدام المباشر من قبلك بدون موافقة الطبيب قد يزيد الوضع تعقيداً)، بل قومي فقط بتغطية العين بشاش معقّم بدون أن تضغطي عليها بقوة، وانقلي صغيرك بسرعة إلى المستشفى.
وإذا كانت العين قد تعرّضت:
1- لدخول جسم غريب أكبر من حبة الغبار، أو من حبة الرمل.
2- لجرح داخلها أو خارجها (جرّاء ضربة قوية).
3- لسائل كيميائي.
فعليك أن تغسليها فقط، ثمّ انتقلي بصغيرك إلى أقرب مستشفى للمعاينة.
* خامساً: خلع الكتف أو الكوع
هذه الإصابة تسبب الكثير من الألم وبالتالي البكاء.
ستلاحظين فوراً عدم قدرة ولدك على تحريك يده عند منطقة الإصابة عندها قومي بتثبيت اليد أو الكتف على الصدر مستخدمةً قطعة قماش كبيرة، وانقليه فوراً إلى المستشفى.
وفي حال وجود كسر أو رضوض في العمود الفقري، لا تحرّكي صغيرك أبداً، لأن تحريكه قد يسبب له الأذى، أو حتى الشلل الدائم. وقومي فقط بالإتصال بالإسعاف.
* سادساً: الإصابة في العنق أو الرأس
تعرّض ولدك لسقطة من على غصن شجرة في الحديقة وكانت الرضوض (أو الكسر) في العنق أو الرأس.
الوضع صعب ويحتّم عليك عدم تحريكه من مكانه بإنتظار وصول سيارة الإسعاف المخوّلة وحدها نقله إلى أقرب مستشفى
خاصة إذا بدت عليه الأعراض الآتية:
– ميل شديد إلى النوم أو فقدان الوعي.
– صداع مستمر وتقيّؤ.
– عدم القدرة على تحريك أحد أطرافه.
– سيلان للدم من أو لسائل أصفر من الأنف أو الأذن.
– إختلاجات.
– إضطراب في الوعي، أو السلوك، أو الكلام.
* سابعاً: الحروق
– البسيطة: المقتصرة على إحمرار في البشرة بدون فقاعات، تستوجب وضع الحرق تحت الماء الباردة لمدة ربع ساعة ثمّ إستخدام طبقة من المرهم المضاد للحروق.
لا تستعملي أبداً الثلج أو المواد المنزلية الشائعة في هذه الحالات كالزيت، معجون الأسنان، اللبنية…
– مع فقاعات: ضعي كمادات من المياه الباردة بدون المس بالفقاعات، واتصلي بالطبيب.
– البليغة أو العميقة والمنتشرة على بقعة كبيرة من الجسم: اطلبي الإسعاف وانزعي الثياب عن صغيرك.
أمّا إذا كانت ملتصقة بالحرق فلا تعمدي إلى سلخها عنوة ولا تستخدمي أي مستحضر منزلي لدهنها.
* ثامناً: صدمات الكهرباء
– افصلي مصدر الكهرباء.
– لا تمسكي الصغير بيديك عارية، بل بقطعة قماش سميك وناشف أو بعصا خشبية ثمّ اتصلي بالطبيب وانقلي ولدك إلى المستشفى لإجراء تخطيط للقلب.
* تاسعاً: الحروق بمواد كيميائية
يُسكب الماء النظيف مكان الحرق ويُنقل الولد إلى عيادة الطبيب للمعاينة.
بقلم: جاكلين بولس