|
إصابة الإنسان بمرض البهاق.. ما هي الأسباب؟؟ وما العلاج؟؟
نصح اختصاصي في الأمراض الجلدية مرضى البهاق بعدم إجراء عملية ترقيع الجلد لعلاج
مرضهم إلا بعد استنفاذ جميع الطرق العلاجية الأقل ضررا في علاج هذا المرض الجلدي
الذي لا تعرف الأسباب الرئيسية للإصابة به.
وقيل أن عملية ترقيع الجلد قد تعطي تحسنا ملموسا ولكن يبقى مظهر البشرة بعد العملية
غير مرضي للمرضى بالإضافة إلى احتمال ظهور ندبة حول الرقعة الجلدية .
وذكر أن البهاق هو أحد الأمراض الجلدية الشائعة عند كل الأجناس ونسبة الإصابة به تشكل
حوالي من واحد إلى اثنين بالمائة من نسبة السكان في العالم مشيرا إلى أن المرض يصيب
الخلايا الصبغية في الجسم مما ينتج عنه ظهور بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة وغالبا ما
تكون محاطة بلون بني داكن. وقال أن الشكوى الرئيسية عند المريض هي أن المظهر
الخارجي غير مقبول مما يترك آثارا نفسية واجتماعية على المصاب.
وأوضح أن العلماء أشاروا إلى عدة أسباب للإصابة بالبهاق ومنها العوامل الوراثية أو خلل
في مناعة الجسم نظرا لوجود أجسام مضادة ضد الخلايا الصبغية في بعض المرضى. وذكر
أيضا أسبابا نفسية قد تؤدى إلى الإصابة بالمرض ناتجة عن حدوث كارثة أو حزن شديد بعد
وفاة شخص عزيز في العائلة أو مرض شديد أو حادث مؤثر ما يؤثر سلبيا على الجسم
بالإضافة إلى خلل في تكوين صبغة الجلد في الخلايا الصبغية.
ودعا المصابين بزيادة أو نقص في نشاط الغدة الدرقية وأنيميا ب12 والمرضى المصابين
بمرض اديسون والسكري والثعلبة والشامة الحلقية والميلانوما بالكشف عن هذه الأمراض
عند الإصابة بالبهاق مشيرا إلى أن بعض هذه الأمراض قد تصاحب البهاق الناتج من الخلل
المناعي .
وأن 50 بالمائة من الحالات المصابة بالبهاق تبدأ أعراضها في أول عقدين من عمر
الإنسان مضيفا إلى أن الحالة تتطور ببطيء في المصابين. يذكر أن الميلانين هو الصبغة
التي تحدد لون الجلد والشعر والعينين وينتج من خلايا تسمى (الخلايا الصبغية)
وإذا ماتت هذه الخلايا أو أصبحت لا تنتج الميلانين فإن الجلد يصبح فاتحا أو ابيض اللون.
و أن الإصابة بالبهاق تبدأ على شكل دوائر أو جزر ذات لون اقل من لون الجلد الطبيعي
للمصاب في مناطق الجسم المعرضة للشمس مثل اليدين والوجه ثم تتطور الإصابة تدريجيا
إلى نقص شديد في صبغة الجلد وخاصة في الأماكن الأكثر صبغة في الجسم مثل الإبطين
وبين الفخذين والثدي والأعضاء التناسلية .
وأفاد أن الأماكن الأكثر عرضة للاحتاك تكون اكثر إصابة للبهاق مثل اليدين والقدمين
والمرفقين والركبتين والرسغين مشيرا إلى أن المرض عادة ما يترك بعض الأجزاء
في الجسم محافظة كليا أو جزئيا على الصبغة .
وحول علاج البهاق قال الدكتور العرادي أن الصبغة ترجع تلقائيا بدون علاج لدى 10 إلى
20 بالمائة من المصابين وخصوصا في الأماكن المعرضة للشمس مشيرا إلى أن العلاج
الطبي بطيء المفعول مما قد يصيب المريض بإحباط من نتائج العلاج وطول مدته التي قد
تستمر شهورا وربما سنوات عدة .
وذكر أن العلاج الجراحي أسرع تأثيرا ولكن قد يصاحبه مضاعفات منها التسبب في ظهور
بهاق جديد مضيفا إلى أن البحوث والدراسات لازالت جارية حول هذا النوع من العلاج.
وبين أن العلاج الجراحي ينقسم إلى نوعين حيث يتضمن النوع الأول عمل فقاعات في الجلد
المصاب ثم يتم استخلاص منها الخلايا الصبغية وتحقن في الجزء المصاب بالمرض أو تؤخذ
خلايا الجلد الفقاعية وتستزرع في المنقطة المصابة.
وحول النوع الثاني قال انه يتضمن اخذ رقعة من جلد المصاب السليم وتثبت جراحيا في
أماكن البهاق التي تم صتفرتها مشيرا إلى أن هذا النوع من العلاج اكثر كفاءة من النوع
الأول من الناحية العلمية. وقال الدكتور العرادي أن هناك علاجا طبيعيا لمرض البهاق
كالعلاج بالزيوت والمواد الطبيعية الموضعية التي قد تزيد حساسية الجلد المصاب لأشعة
الشمس كما أن هناك العلاج باستخدام كريمات الكورتيزون القوية على فترات علاج وراحة
يستعيد الجلد عافيته ثم تعاد الكرة مرات عدة حتى يسترد الجلد صبغته .
وأشار إلى العلاج الضوئي الذي يتم مع تناول كبسولات معينة تزيد حساسية الجلد للضوء
مشيرا إلى أنها أحد الطرق العلاجية لمرض البهاق المنتشر في الجسم مضيفا أن هناك نوع
جديد من العلاج باستخدام الليزر.او العلاج الضوئي
وأضاف أن بعض المرضى الذين ينتشر فيهم البهاق إلى اكثر من 90 بالمائة قد يلجؤون
إلى علاج كريمات التبييض