تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماضي الزوجين وكيف نتعامل معه!

ماضي الزوجين وكيف نتعامل معه!

دخل عليَّ هو وزوجته ، وقال لي: أقول لك باختصار مشكلتي ، فأنا على علاقةٍ بهذه المرأة منذ زمن ، وإني أحببتها ، وكنت في الماضي أمارس الحرام معها وهي كذلك ، ولكننا تبنا إلى الله تعالى وتزوجنا ، وعلاقتنا ممتازة والحمد لله .
ولكني أعاني من مشكلة معها ، وهي تعرف ذلك : إني أشك بها كثيراً بسبب الماضي الذي بيننا ، ودائماً تراودني الخواطر بأنها على علاقة بشابٍّ آخر ، لدرجة أني لو اتصلت عليها وعلمت أن هاتفها مشغول فإن قلبي يحترق ، وتبدأ الشكوك وأقرر أن أطلقها !
وهي تقول لي: إنها صديقتي ، وأكتشف بعد فترة أنها صادقة ، ولكني تعبت من مشاعري تجاهها ، وأحيانا أشعر أني أكرهها عندما أشكُّ بها !
فالتفتُّ إليها وسألتها عدةَ أسئلة ، فأكّدت ما ذكره زوجها ، وقالت: والله إني تبت توبة نصوحة والآن أنا محافظة على صلاتي وعبادتي تجاه ربي ، ودخلت في مشروع حفظ القرآن أنا وزوجي حتى نُكفّر عن الماضي ، وأنا كبرتُ بالسن وهو كذلك ، ولا أُفكر ولو للحظة واحدة أني سأرجع للماضي الذي عشته ، بعدما أنعم الله عليَّ بنعمة الهداية وذقت حلاوة الإيمان ، ولكني لا أعرف كيف أتعامل مع زوجي الذي يشك فيني دائماً ، فصرتُ كلما عملتُ اتصالاً عرضتُ عليه الرقم الذي اتصل به كل يوم ، حتى يطمئن قلبه .
فالتفت عليَّ زوجها وقلت له :
أولاً : احمد الله تعالى أن وفّقكم للتوبة من تلك المعصية الكبيرة ، وعليكما أن تجتهدا بالطاعة والعمل الصالح ، فربَّ سيئةٍ تقود صاحبها إلى الجنة كما قال الصالحون ، ويقصدون بها أن مَنْ فعل السيئة تظل أمام عينيه ، ويعمل طوال عمره في التكفير عنها والعمل الصالح ، فتكون سبباً في دخوله الجنة .
ثانياً : إن الشك هو من مداخل إبليس عليك ، طالما أنه لا يوجد دليل مادي وواضح يدل عليه، فالأصل في العلاقة حسن الظن ، وهذا هو الأساس ولكني أقترح عليك أن لا تنجب منها طفلاً حتى تطمئن نفسك منها .
ثالثاً : أودُّ أن أقول لك: إن ما ذكرته كذلك ينطبق عليك ؛ لأنك أنت لك ماض كذلك ، ولكنها هي صدَّقت توبتك وقبلتك ولم تشكَّ فيك ، فعليك أن تبادلها نفسَ المشاعر ، وتتعامل معها كما تتعامل مع نفسك .
رابعاً : لو كل شخص لديه ماض تعاملنا معه مثل ما تتعامل أنت معها ، لَما رأيت معاملةً صادقةً بين الناس ، ولهذا لو تأملت في السيرة النبوية لوجدت أن أكثر الصحابة الكرام كان لهم ماضٍ سيء في الجاهلية ، وحين تابوا واهتدوا صلح أمرهم ، (والإسلام يجب ما قبله) ، وعفا الله عما سلف ، بل وأصبحوا للمسلمين قدوةً في سيرتهم بعد التوبة والإسلام .
خامساً : تذكَّرْ دائماً المعاني الإسلامية ؛ لأنها تطرد وسواس الشيطان ، فإذا كانت زانيةٌ من بني إسرائيل أدخلها الله الجنة بسبب توبتها الصادقة وسقيا كلب ، فكيف بزوجتك وهي المسلمة التي تابت توبة صادقة وتقوم على خدمتك وخدمة أهلك ، وقد بادرت لحفظ القرآن والتزمتْ ؟
فنظر إليَّ وقال : والله كنتُ في حيرة من أمري ، وقد قرّرت الطلاق ، ولكن الكلمات التي ذكرتها لي جعلتني أُصحّح المسار ، وأعقد العزم على الاستمرار .
فقلتُ لهما مودّعاً : إن الله يُبدّل السيئات حسنات ، وكما رآكما الله تعالى في معصيته ، فاحرصا على أن يراكما دائماً في طاعته ، فهذه بتلك

مقال للدكتور جاسم المطوع .

يارب ابعد عنا الشك و اهدينا
رفع
اب
اب
اب
يسلموووووووووو حبيباتي
اب اب
مشكوورة
مشكوره حياااتي

والله يعطيج ألف عآفيه

الشك مرض وان بعض الظن اثم الحين اهي مسكينه ماشكت فيه واهو يشك الله يعينها عليه
* اضافه بسيطه

لا تسألو عن اشياء ان تبد لكم تسئكم

هالقاعده ضروري نطبقها

لا انتي تسألينه عن ماضيه ولا هو ,,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.