|
أثبت لقاح تجريبي جديد ضد سلالة H5NI من مرض إنفلونزا الطيور أنه آمن وينشط جهاز المناعة لدى الإنسان ليتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الجسم من المرض القاتل.
وتمكن الدكتور جون ترينور من المركز الطبي لجامعة روشستر بنيويورك وزملاؤه من تطوير اللقاح الجديد باستخدام بروتين هيماجلوتينين الذي يمثل عنصر (H) في تركيب الفيروس القاتل وبروتين نيورامينيديس الذي يمثل عنصر (N) في تركيب الفيروس الذي أخذ من عينة الفيروس الذي أودى بحياة طفل في فيتنام عام 2024.
كما يحتوي اللقاح على جينات أخذت من سلالة لفيروس إنفلونزا الطيور وطورت في المعامل وتستخدم لصناعة لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وقال فريق ترينور إن الاختبارات التي أجريت على 451 شخصا بالغا أظهرت أن الجسم البشري يمكنه تحمل اللقاح بشكل عام، وإنه ينشط رد فعل جهاز المناعة والذي يعتقد الباحثون أنه قد يحمي جسم الإنسان من الإصابة بإنفلونزا الطيور.
ووفقا للنتائج الاختبارات في دورية (نيو إنجلاند) الطبية في نيويورك الأسبوع الجاري فقد طورت أجسام نحو نصف الذين خضعوا للاختبارات أجساما مضادة أشارت الإحصائيات الحالية إلى أنه يمكنها تحييد الفيروس.
وقال الدكتور أنتوني فاوسي مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية إن الميزة الأولى لهذا اللقاح هي أن الحكومة الاتحادية يمكنها تخزينه بكميات صغيرة قبل ظهور العدوى بين البشر.
وإذا تحور الفيروس لينتقل بين البشر -وهو ما لم يثبت أنه حدث بعد- فقد يكون مختلفا عن سلالة H5N1 التي أجرى الدكتور ترينور وفريقه اختبارات عليها، ولكنه لن يكون شديد الاختلاف.
ولذلك فإن الباحثين مازالوا يتوقعون أن يوفر اللقاح بعض الحماية ويرون أن تخزينه يغطي احتياجات السوق الأولية ويضعه تحت التجربة لتجري عمليات تطويره لمكافحة الفيروس المتحور.
وفي هذا السياق قال الدكتور جريجوري بولاند من مستشفى مايو في روشستر بولاية مينيسوتا في مقال بعنوان (سباق ضد الزمن) إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية ومعاهد الصحة القومية مولت دراسات لاختبار أكثر من 30 لقاحا مرشحا وسيعلن عن فعاليتها خلال نصف عام أو عام.
مشكوره قلبي والله يحمينا جميعا