كيف تكسبين الحوار مع زوجك

كيف تكسبين الحوار مع زوجك

إن التواصل بين الزوجين من أساسيات الحياة الزوجية ، كما أن الحوار السليم ترجمة للتواصل الناجح بين الزوجين ..
غالبا ما تشتكي الزوجات من عدم تفاعل الأزواج معهن في الحديث ، أو عندما تحتاج الزوجة لأن تتكلم أو تطلب أمر ما أو تناقش زوجها في أمور الحياة .. فإنها تحبط من رد فعل الزوج إتجاه حديثها ولا تجد التفاعل المطلوب ..

أقول عزايزتي هلا راجعنا طريقة حديثنا مع الزوج .. هل انتبهنا لبعض مصطلحاتنا التي نستخدمها في الحوار ..
المصارحة الزوجية من أهم الأمور في الحياة الزوجية ، والمصارحة تأتي غالبا بعد موقف ما ، مشكلة .. ، فإن لم تحسن الزوجة طريقة الحوار في المصارحة ، فلن تتقدم ، ولن تحقق إنجاز إتجاه الموقف والمشكلة .

وهناك أساسيات في فن الحوار والتخاطب بين الزوجين منها :

1-اختيار المكان المناسب للحوار ، فلا يكون في مكان عام فتحرج الزوج بالنقاش ،كما أنها لا تستطيع أن تأخذ راحتها معه ، و أن تعد المكان إذا كان في المنزل وتهيأ المكان ، حتى يحس الزوج بالراحة .
2-الوقت المناسب ، تتحين الفرصة ولا تختار هذه الأوقات : العودة بعد العمل ، وقت راحة الزوج ، إنشغال الزوج ، مقاطعته أثناء عمل ما ، وهو عند أهله أو هند أهل الزوجة ، بين أصدقائه ، على الهاتف ، في العمل ، وقت الأكل .. ( لم يتبقى وقت ) ولكن قد تكونين مع زوجك في الأيام العادية وتكون هناك فرصة لأن تخرجي معه بالسيارة ( حوار هادي بدون مصارعة لو سمحتن )
أو بعد ما يرتاح الزوج وتجلسون في البيت بهدوء وتكونون لوحدكم .
ملاحظة : ممنوع منع باتا أن تأخذين موعد للمصارحة وتبلغين الزوج بذلك : وأكبر خطأ أن تقولين قبل المصارحة بوقت طويل : بغيت أكلمك بموضوع أو شوف لك وقت باتكلم معاك ..الخ ، أتركي الأمر وكأنه جاء بصورة تلقائية ، وحتى لا يتحفز الزوج للنقاش أو يشن الحرب عليك أو توتريه ، وحتى لو كنت أعددت للمصارحة ، أبلغيه قبلها بوقت قليل ، فالأمر لا يحتاج لمواعيد طويلة الأمد

الوصفة السحرية للحوار :

( أنا + مشاعر ) = نتيجة فعالة

أنا : قديما عندما كانت الزوجة تخاطب زوجها ، كانت تبدأ الحوار ب ( أنت ) ، وترجمتها عند الزوج ( أهاجمك ، ألومك ، أعاتبك ) يعني شي سلبي والجواب طبعا أو النتيجة سوف تكون سلبية .
مثال للتوضيح : لو قالت الزوجة لزوجها بكل براءة :
من مدة طويلة ما طلعتنا ( تعادل ) أنت من مدة طويلة لم تخرجنا ، يعني أنت غير مهتم أو لا مبالي أو أي فعل سلبي ( تساوي ) النتيجة السلبية : يرد الزوج: أنا موفاضي ، أنت دائما تشتكين ، لا تراعين ظروفي ..
النتيجة ( أنت) أيضا سلبية يوجهها لك الزوج ..
طيب أحنا ما قلنا (إنت) ، نعم ولكن (أنت )جاءت ضمنية في الكلام والمقصود به الزوج ، وهذا مما يستفز الزوج ويجعله هجومي بدل الإستماع للكلام المطروح .
إذن الحوار الناجح يبدأ ب ( أنا ) والذي تقصد به الزوجة نفسها ..
أنا أحتاج للتغيير ممكن نطلع ونغير جو ..
أنا مللت الروتين ليش ما نغير ، ونطلع اليوم كلنا ..
المهم جملة تعبر عنك أولا ، وتحمل مشاعرك ثانيا .
أنا حزينة ، أنا سعيدة ، فرحانة ، مغلقة ..أيا كانت المشاعر
عندما تتكلمين عن نفسك وتحولين التركيز عن الزوج ، يرتاح ، وتطلبين ما ترغبين بعيدا عن اللوم والعتاب تستثيرين فيه رجولته ، شهامته ، أيا كانت حاجتك فيستجيب .
وهناك بعض الجمل التي تعودنا استعمالها وهي طبعا تعطي انطباع سلبي ولا شعوريا يهاجم الزوج ، أو يأخذ الوضع الدفاعي بدل أن يتفاعل معك ويستجيب ؛ فلو بدلناها بالقاعدة الذهبية ( أنا + مشاعر ) النتيجة حتما إيجابية جربي ..

الأمثلة :
أنت دائما مشغول عنى —–> انا أشعر أني وحيده
أو مافي يوم طلعت معانا ——> الله يعينك عليك مسئوليات كثيرة ( حتى لو ماكان عنده شغل ) اكسبيه بكلمتين
أنت على طول مو عاجبك شي —- > أنا حزينة لأنه لم يعجبك 
أنت لا تتحمل مسئولياتك —–> أنا تعبت من المشاوير والسيارة .
أو الأمور أصبحت أكثر من طاقتي
أنت تحب المشاكل —> أنا أكره أو أحزن عندما أتجادل معك .