|
كَلِمَاتٌ من أَجْلِكِ
بسم الله الرحمن الرحيم
فعلاً ،،، إنّ من الوفاء أن يتحرك القلم في تدوين جملة من العبارات ،
و أن يجول الخاطر في البحث عن معانٍ و أسرار
لها صلة بإنسانة حقُّها لا يُجهل ، و فضلها لا يُجحد ، و أهميتها لا تُنكر ،،،
إنّها المرأة
تأمّلت .. فاقتنعت أنّ المرأة كالعين بالنسبة للإنسان في هذه الحياة ، و العين روح و الروح لا يُمكن أن تشبّه بالجماد !!!
دعونا نتأمل سويًّا في أوجه الشبه بين المرأة و العين !!!
تأمل معي جمال الإنسان ، لا يمكن له أن يكمل إلا بالعين و سلامتها . و إذا فُقدت العين ، ذهب الجمال و حضر النقص و العيب و الألم.
و كذلك المرأة ، لا يمكن لجمال الدنيا أن يكتمل إلّا بها . بل حتى في البيت ، لا يكتمل جماله إلا بوجودها :
أُمًّا و زوجة و أُختًا و بنتًا
و المرأة لها تعامل من نوع خاص ، أساسه الرِّقَّة و الحذر كالعين تمامًا .
فالعين لا يصلح معها إلّا رقّة في حذر حتى لا تُجرح .
و العين لا يمكن أن تجرح من اعتدى عليها لأنّ هذا ليس من طبيعتها . و رقّة تكوينها و نعومة خلقتها لا تُساعد على ذلك ، بل إنّها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إلّا بإغماضها فقط.
و مع هذا ، قد يتألم أو يندم من أساء إلى عينه لكنّه نتيجة فعله.
و كذلك المرأة ، كالعين في ضعفها و رِقّة خلقتها و دفاعها عن نفسها .
و للعين خصوصية فطرية ، لذلك فهي أشرف الأعضاء ، في أعلى البدن ، و قد تكفل بحراستها الأجفان بحركةٍ لا إرادية حال اليقظة و النوم.
و كذلك المرأة ، الغيرة عليها و المحافظة عليها سر من أسرار مكانتها و طبيعة فطرية في شخصية من يحيط بها من أهلها .
و المرأة مليئة بالمشاعر و تتفاعل معها كتفاعل العين مع من تحب ؛ تبكي فرحًا من شدة عواطفها كما تبكي ألمًا من أجل ألم من تحب .
و للعين قوة تحمُّل عجيبة إذا أحبّت .. فهي أحيانًا تُقاوم ظروف الحياة ؛ فهي تُقاوم النوم مع حاجتها له من أجل من تحب ، و تقاوم الريح و الضوء و الألم حتى تتمكن من رؤية من تُحب . و كذلك المرأة إذا أحبّت ، كالعين تماماً.
و العين لا تمنعك حقًّا لك ، فهي ليست كبقية الأعضاء ؛ كالفم مثلاً ،، لو تألّم ضرس أو تقرّحت لثّة ، حُرمت الأكل و الشرب.
فالعين تقوم بوظيفها حتى مع ألمها و مرضها غالباً .
و كذلك المرأة وفيـّة في بذل الحق و الإلتزام به وفاءَ العين لصاحبها .
و الكلام يطول … فتأمّل في ( العين ) تجد عالماً فسيحاً من المعاني و الأسرار.
و كل هذه المعاني و غيرها أضعاف ما ذُكر إذا كانت المرأة على طبيعتها و فطرتها ..
و للحديث بقية بإذن الله تعالى ،،،
محبكم
الشيخ / عبدالله بن سليمان الحبيشي
***********
لكل من يقرأ هذه الكلمات
له الأحقيّة في طرح الأسئلة و النقاش في المقالة و سيجُيب عليها فضيلة
الشيخ / عبدالله الحبيشي
كتابات الشيخ منكم و إليكم ، فساهموا في إثرائها ليدوم عطرها
* يمكنكم وضع الأسئلة هنا أو إرسالها على البريد الإلكتروني *
ask.lightmanabr@hotmail.com
حفظكِ الله أينما كنتِ