تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «كاد المعلم أن يكون تاجر إقامات!»

«كاد المعلم أن يكون تاجر إقامات!»

كتبت مرفت عبدالدايم: «كاد المعلم أن يكون رسولا» ليس هذا كلامي لكنه ما جادت به قريحة أمير الشعراء أحمد شوقي، لكن الواقع كان له رأي آخر حيث «كاد المعلم أن يكون تاجر إقامات».. بل تجاوز فكرة التجارة في حد ذاتها إلى فضاء النصب والاحتيال.

ليس هذا تلاعبا بالألفاظ ولا فانتازيا يرفضها الواقع لكنه ما حدث فعلا عندما تحول مدرس رياضيات من «مستقيم» إلى «شبه منحرف».

القصة تتلخص في قيام مدرس لمادة الرياضيات» من إحدى الجنسيات العربية بالنصب والاحتيال على مواطنيه في بلده مستغلا أوضاعهم المادية والمعيشية السيئة والمتاجرة بهم من خلال تحصيل مبلغ 1200 دينار من كل شخص ليستخرج له «عدم ممانعة» وإقامة لمدة خمس سنوات في القطاع الأهلي».

المدرس لا يختص وحده بهذا العمل إنما يعتمد على مساعدة «زوج شقيقته «ج. ر. ص» الذي يعمل مستشاراً في إحدى الشركات حيث يسهل الأخير اجراءات عدم الممانعة بعقد حكومي وإقامة لمدة سنتين فقط وليس خمس سنوات.

ضلع آخر في القضية وهو «ر. ع. م» أحد ضحايا المحتالين تقدم بشكوى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، اتهم فيها مقيما آخر من جنسيته نفسها بالنصب والاحتيال عليه والحصول على مبلغ 1200 دينار مقابل عمل إقامة له في القطاع الأهلي لمدة خمس سنوات، وعندما قدم بالفعل إلى الكويت اكتشف أن أقامته عقد حكومي لمدة سنتين فقط، ونظرا لأوضاعه المالية بعد دفع مبلغ 1200 دينار رضي بالأمر الواقع..

وبعد انتهاء السنتين لم تجدد له الإقامة، فلجأ إلى المدرس إلا أنه تنصل منه وتهرب مرات عدة، بعد أن قال له إنه سيقوم بدفع الغرامات الناتجة من مخالفته الإقامة البالغة 446 دينارا، إلا أنه لم يف بوعده وترك الضحية يواجه الموقف وحده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.