|
﴿ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ ( سورة البقرة الآية : 154-155 ) .
وصف الله الصابرين على الابتلاء في هذه الآية, بأنهم من يقولوا: إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ, وتنقسم هذه المقولة إلى مقطعين.
المقطع الأول: ﴿ إِنَّالِلّهِ ﴾
المؤمن الحقيقي هو من أدرك انه لله, مملوك بالكلية لربه, وأن الله أراد أن يعزنا بنسبتنا إليه في قوله ﴿ إِنَّالِلّهِ ﴾, ولكن كيف تكون العزة مع المصيبة؟؟؟؟
دعوني أسوق لكم المثال التالي, ولله المثل الأعلى.
س:أرأيت إنسانا يفسد ملكه؟؟
ج: لا.
س: كيف يكون تصرف هذا الإنسان في ما يملك؟
ج: إنما يعمل فيه ما يؤدي إلى الصلاح, وان رأى الناس غير ذلك.
أختي, إذا أصابتك مصيبة, قل لنفسك:
أنا ملك لله, و المالك لا يعرض ملكه للعطب
المقطع الثاني:﴿ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾
رجوعي إلى الله يحفظ لي ثوابي على هذا الصبر. فأنت لله ابتداء حين قلت ﴿ إِنَّالِلّهِ ﴾, وأنت لله انتهاء حين قلت ﴿ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
أختي, اقرأي معي قصة أم المؤمنين, أم سلمه:
حين مات أبو سلمه, حزنت أم سلمه حزنا شديدا.
فقال لها رسولنا الكريم (صلى الله عليه و سلم): قولي إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي و اخلفني خيراً منها
قالت : من سيأتيني خيرا من أبي سلمه
بعد أن قالتها, واستجابت إلى الله ورسوله,عوضها الله برسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
جزاج الله خير
مشكورين واياكم ان شاء الله
والله يوفقج
موضوع رائع..
ورضي الله عنها