|
حياتك وأنت في منزل والديك تختلف كل الاختلاف عن حياتك مع زوجك ففي الأولى لا مسؤولية عليك. وفي الثانية أنت مسؤولة تقريباً عن كل شيء. أخطر سنوات الزواج هي السنة الأولى، فإن اجتزت الامتحان ضمنت لنفسك ولزوجك عيشة هانئة.
لا تنسي أن فترة الخطبة لا تكشف عن طباع زوجك أو من تقدم لك فكوني على استعداد لمواجهة المفاجآت بحكمة وعقل . التضحية من جانب الطرفين أمر لا بد منه.. فهي أساس الحياة الزوجية. ومن أسس الحياة الزوجية الناجحة.. التعاون في مواجهة أمور الحياة وذلك بتدبير شؤون البيت دون إرهاق لميزانية الزوج.
مهما يكن الأمر فلا تنسي أن تحرصي على العلاقة الطيبة مع أهل زوجك، فإنك إن أحببتهم أحبوك وأحب هو أهلك وإن وصلتيهم ساعد ذلك على وصاله لأهلك وبرهم. وثقي علاقتك بأم زوجك فهي التي ربت وسهرت وأعطتك أعز ما تملك واعذريها إذا طمعت في جرعة زائدة من الحنان، فقدري ظروفها خاصة عند الكبر وكوني حليمة ورفيقة بوالده.
تفقدي مواطن نظر زوجك وسمعه وشمه، وكوني له أرضاً يكن لك سماءً، وكوني له فرشاً يكن لك غطاءً، واحفظي غيبته وماله. بيت الزوجية- بيتك مملكتك- فعليك أن تتعلمي فنون الطهي والاهتمام بالمطبخ.. فالزوج يحب زوجته التي تهتم بأناقته وثيابه وملبسه ونظام بيته ومكتبه ومكتبته ويزيد احترامه لها إذا رتقت جواربه وثبتت له أزرار قمصانه وذكريه بمواعيده.
شاركيه أفكاره واهتماماته وآماله وآلامه وطموحاته. إذا اشترى لك شيئاً أو هدية فاشكريه ولا تعيبيها أبداً حتى ولو لم تعجبك، مجاملة له واتقاءً لجرح مشاعره وعدم الطعن ذوقه واختياره. استخدمي معه أسلوب النفس الطويل والخطوة خطوة والكلمات الحانية والمعاني الرقيقة والهمسات الجميلة عند تغيير سلوك لا يعجبك فيه، وإياك والمصادمة حرصاً على مشاعره. لا تفشي له سراً ولا يتجاوز ما بينكما عتبة بابكما.
يعطيج العافيه