|
حماة الديار عليكم سلام
لقد أثبت الإعلام الكويتي المقروء منه والمرئي بالذات بأن له عيناً وأذناً وعقلاً وقلباً وضميراً بالغ الصفاء، وأنه دائم الصحو في زمن يركن فيه كثيرون إلى الاستراحة في الظل.
دليلي على ذلك هو تتويجه لمساره المضيء في تلك (الصور المريعة والمرعبة) التي قدمها للمواطن المستريح في بيته مطمئناً على إسهاماته في تشكيل أهم مجلس – الأمة – مناط به مسؤولية التشريع بعد التفكير والتدبير لقيادة الأمة نحو الرخاء والاستقرار – نيابة عنه-.
وبدلاً من أن يبتسم اطمئناناً قرأ الخبر المصور بحرفية عجيبة وشعر بسوط يلهب ظهره وضربة قوية على رأسه تقول له: لقد ضللت الطريق فالقوم الذين اخترتهم لا يفكرون بك ولا بحاجتك للتعليم والتطبيب والعيش الهنيء المحقق لآمالك وأمانيك، بل يفكرون بأنفسهم ومكاسبهم من أصوات تبقيهم على رأس السلم الذي صعدوا إليه على ظهورنا.
كم أتمنى – شخصيا- أن أفسّر ما جرى خارج ديوان النائب الكبير أحمد السعدون والمحترم من كل كبير وصغير في هذا الوطن أن أفسّره بغير شغب أطفال أعيتهم الحيلة في الوصول الى مبتغاهم فصاروا يضربون رؤوسهم في كل جدار يعوق حركتهم حتى جاءت فطنة النائب المحترم د. جمعان الحربش فتقدم لهم بالحل العادل – كما تصوره – ودعاهم الى ديوانه في اليوم التالي وهناك – كما نقلت الصحافة – جاؤوا مسلحين بالتحدي للسلطة العليا التي طلبت منهم البقاء تحت سقف الديوان لكن العناد الطفولي قد ملأ النفوس التي كانت تتحرك على سطح من الصفيح الساخن زادته غلياناً بالاستفزاز مما تسبب في مواجهة مع السلطة أسقطت المواطن المهتم في بؤرة من الحزن لا قرار لها.
حزن على نفسه لأن مَنْ تأثر نتيجة لتلك الحوادث سلباً كالإصابات الجسدية أو النفسية وحتى مَنْ تعرّض للمساءلة والتحقيق أمنياً هم أناس أعز من النفس على النفس.
حزن على وطنه لأن هذا الوطن قد أعطى وأعطى حتى استنفد طاقته مادياً ومعنوياً وهو لا يحتاج ولا يستحق لهذه المكافأة.
حزن على ديموقراطية التي يُضرب بها المثل في نظافتها وبهائها وشفافيتها بين ديموقراطيات الوطن العربي بأجمعه.
لقد صدق مَنْ أجزم بأن كبريات النيران تبدأ من مستصغر الشرر.
لا أظن ان بيننا – كمواطنين – ضمن السلطة أو خارجها من لا يحترم الدستور ويوقن أنه السند لجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وما ينضوي تحت لوائها من سياسة واقتصاد ومجتمع وإعلام وأن الدستور هو نبع للاعتزاز والعزة لكل القاطنين على هذه البقعة (الكويت) من رأس الهرم – سمو الأمير المفدى- حتى مجموع المواليد الخارجين للتو من أرحام أمهاتهم لذا فالعزة والاحترام لا تخضعان للحوار ولا الجدل بل تستقر في الوجدان من عالم (المسّلمات).
لكننا نرفض ان يستخدم الدستور – كما استخدم معاوية بن ابي سفيان (المصحف الشريف) عند بيعة علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه – فالدستور لا يملكه شخص ولا تدافع عنه كتلة ولا يستحوذ عليه حزب لأن السياسة قذرة والدستور نظيف والفيصل واضح بين الاثنين يستقر لدى القضاء العادل والتي جرت محاولات في الظلمة لتغييبه لغاية في نفس يعقوب والغايات الذاتية شرّ وفهمها وتجنبها علم وفن يدركه أعضاء مجلس الأمة الموقرون تمام الإدراك.
فيا حماة الوطن – عليكم سلام أتمنى أن تفهموه…
فاطمة حسين
مقالة اكثر من رائعة لسيدة الكويت الاستاذة فاطمة حسين..
بارك الله فيك استاذتي..
اتفق معك في الكثير من آرائها السياسية…وان كنت اعارضها في الكثير من آرائها الدينية والتحريرية
تسلمين حبيبتي
والمصدر جريده الوطن
سوي سيرج بقوقل وتعرفين منو فاطمة حسين