|
غياب الأب يصيب الطفل بالاضطرابات النفسية
غياب الأب يصيب الطفل بالاضطرابات النفسية
مثل القلق التبول الا ارادي عدم الثقه بالاخرين العصبيه
أب مع إيقاف التنفيذ
ترتعد الروح حين تئن قلوب الأطفال بالشكوى، وتحتار عيونهم بحثاً عن أب غاب في عتمة الصمت، ونسي متعمداً أن له أبناء يتجرعون مرارة الفقد يومياً، ويرتمون في أحضان أب آخر جاد به القدر عليهم بعدما رحل ذلك الرجل الذي لا يرتبطون به إلا بورقة تسمى "شهادة الميلاد" تركها لتذكرهم بأن هناك إنسانًا أنانيًا يسكن على الطرف الآخر من العالم يتوحد مع نفسه وطموحاته وأحلامه، ضاربًا عرض الحائط بمشاعر آخرين يتلهفون إلى اللقاء، ويتشوقون إلى الرؤية، وتهفو أسماعهم لكلمة عبر الهاتف.. لكن لا يجدون إلا الفراغ، ولا يسمعون إلا صرير الوحدة، بعدما بيعوا بثمن رخيص.
إن الأب الحقيقي لا ينتظر أن يذكره أحد أن له ابناً يستحق رعايته واهتمامه.. لا يترك ابنه لرجل غيره يرسي قوانينه وثقافته التربوية الخاصة به حتى وإن كانت ثقافة جيدة وقوانين أخلاقية ممتازة، لأن فكرة التربية تكمن في التواصل الروحي لا في الصفات الوراثية والجينية التي يلقيها الأب ثم يرحل بعيدا.
كثيرون لا يقدرون نعمة الأطفال ويجهلون أهمية احتضانهم مادياً ومعنويا ونفسياً، وأن ذلك هو ما يخلق رابطة الأبوة، ويملي على الابن احترام أبيه ومحبته وبره عند الكبر.. إن المحبة لا تُخلق جزافاً أو بمحض الصدفة داخل قلوب أبنائنا، ولا تصنع بالجفاء ونكران الأبناء.
إن حقوقنا على أبنائنا تسقط حين لا نقوم بأدوارنا تجاههم، ويترك أمر مودتهم لنا إلى تكوينهم الشخصي، فلا أحد يستطيع مطالبة بأب حرمه من أدنى حقوقه، من رؤيته والاحتماء به والاعتناء بأموره. طالما أن الأب لا يستمع لنداء ابنه أو آخرين يحاولون التوسط لخلق حالة من التواصل الإيجابي بينهما، اتركيه، وحاولي إكمال المشوار ومحاولة تعويضه قدر الإمكان، أكثر بالانتماء للحياه الجديده ووقتها قد لا يشعر بالارتباك ، الأمر الذي يهون عليه كثيرا هجر الأب الحقيقي، ومن جانبك حاولي التقريب بينه وبين زوجكفي حالة الزواج الثاني وساعديه على فهم العلاقة بشكل حميم، فهو في الواقع الفعلي أب له، يرعاه ويهتم به.
ساعديه على أن يتفوق في دراسته ويثق أكثر في قدراته. اعرضيه على معالج نفسي يساعدك في خفض القلق لديه، ومع مرور الوقت سيندمج مع الوضع القائم
دمتم بود