عندما تذبل الورود
عنوان قد يشد انتباه البعض
ما المقصود به ؟
وماذا يعني كاتبه من هذا العنوان ؟
في البداية أود أن اذكر أمرا خطر في بالي
أود أن اذكره لكم
لقد منّ الله على بعض عباده فوفقه للخير
ودله عليه وتبين له الحق وعمل به
وهذه نعمة من نعم الله العظيمة علينا
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
ولكن لا بد أن ننظر إلى الجانب الآخر
إلى الذين لا زالوا في ظلمات المعاصي تائهين
وعن الآخرة غافلين
لماذا لا تمد يدك إليهم وتقول لهم
اركبوا معنا
ولماذا لا تمدي يا أختاه يدك إليهن
وتقولي اركبن معنا
فالمتأمل لحال – بعض وليس كل – أهل الاستقامة والصلاح
يجد منهم تقصيرا عظيما في تبليغ هذا الدين
وبذل النصيحة لهم .
فالكلمة الطيبة كالوردة الجميلة
التي لا بد أن لا تذبل
فهي تنشر الرائحة الجميلة الطيبة
بين الناس
وفي المكان التي هي موجودة فيه
وقد تعذر أخي الكريم
وقد تعتذرين أختي الكريمة
بقلة العلم
وعدم التخصص
وعذرا أقول لنفسي أولا
ولإخواني الكرام
ثانيا
هذا عذر أقبح من ذنب
فأنت تعرف يا أخي الفاضل
أن الحلف بغير الله شرك بالله
فلماذا لا تعلم بعض العوام هذا الحكم الشرعي ؟
وأنت يا أختاه تعرفين أن الذهاب إلى السحرة والمشعوذين لا يجوز
فلماذا يا أختاه لا تعلمين بعض النساء هذا الحكم الشرعي ؟
طبعا قصدت من هذا فقط ضرب الأمثلة
وأهمس إليك يا أخي الحبيب
ويا أختي الفاضلة
بسلاح دعوي هام جدا
ولكن بعض الناس في غفلة عنه
أتعلمون ما هو ؟
إنه الكتاب والشريط
فكتيب في موضوع عقدي قد يصحح عقيدة رجل
وكتيب في صفة قد يصحح صلاة مسلمة
فلماذا نحرم أنفسنا من الأجر
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
المنكرات كثيرة
والمعاصي عظيمة
بل وبعض الشركيات منتشرة عند بعض الناس
ولكن بتوفيق الله أولا وأخيرا تزول هذه المنكرات
وبجهود من يحمل همّ الإسلام
وهمّ الإصلاح
ومن رفع شعار
{ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
رجل بألف رجل
وامرأة بألف امرأة
يعلم علما وتعلم علما
وينشر خيرا وتنشر خيرا
فهم كالرائحة العطرة
التي تنتشر في كل مكان
وحتى يا أخي الكريم
ويا أختي الفاضلة
لو كنت وحدك
ولم يبق معك أحد
فكنت في بيئة تعج بالبدع
أو الخرافات
أو الشركيات
أو المنكرات
فأطلب العون من الله وسر على بركة الله
ولا تقل لن يتقبل أحد
ولن يسمع أحد
وأخشى وأخشى وأخشى
بل بادر وسارع وسابق
في تحصيل الأجر والثواب
تخيل لو قام كل شخص منا
بعد أن قام بدعوة مجموعة من الأشخاص
لوليمة طعام
أو لتلاق ووئام
بإهدائهم كتيب – مثلا –
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز
وأوصى إخوانه بقراءة هذا الكتاب
فكم لك من أجر وكم لك من حسنات
عند الكريم المنان
فلا تفرط في هذا الأجر
لأن السلبية وترك الإنكار
مرض خطير قد نعاني منه
فاحذر منه واحذري يا أختاه منه
فلننشر الخير
ولنحرص على نشره
في المنزل وفي العمل وفي السوق وفي الاجتماعات
وفي كل مكان وفي كل زمان
فهل عرفتم معنى
( عندما تذبل الورود )
منقول
الف شكككككككككر ..
جزاج الله كل خير
ومشكوووره