|
سنن الفطرة
1 – الخـــــــــــــــــــــــــــــــــتان :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة , واختتن بالقدوم ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أولاً ختان الذكور :
وهو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة عند الرجل
ثانياً ختان الإناث :
يكون بقطع شيء من الجلدة التي كعرف الديك فوق مخرج البول ،
والسنّة أن لا تُقطع كلّها بل جزء منها .
ثالثاً وقته :
وقت وجوبه عند البلوغ
ويكون الوجوب هنا على الولي
ويرى الشافعية استحبابه في اليوم ( السابع بالنسبة للذكر )
وبالنسبة للأنثى تعرض عل الطبيبة المتخصصة
وإن لم توجد فالطبيب المسلم المتخصص الثقة
وذلك لتحديد ما إن كانت تحتاج للختان أم لا
وذلك يتوقف عل طول البظر فإن كان طوله مناسب فلا يجوز الختان لها ويكون ذلك في ( الفترة التي تسبق بلوغها الحيض )
أي من 9 إلى 11 سنة
رابعاً دليل مشروعيته للذكر والأنثى :
هو شريعة ربانية اتفق على مشروعيتها العلماء ,
ودليلهم في هذا , الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي تثبت مشروعيته منها الآتي :
1 – مارواه البخاري ومسلم , عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ :
الْخِتَانُ ، وَالاسْتِحْدَادُ ، وَنَتْفُ الإِبْطِ ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ ، وَقَصُّ الشَّارِبِ )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحديث يشمل ختان الذكر والأنثى
2 – وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ (
فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الختانين , أي ختان الزوج وختان الزوجة
فدل ذلك على أن المرأة تختتن كما يختتن الرجل
3 – وروى أبو داود عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ
فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لا تُنْهِكِي ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ ، وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ )
غير أن هذا الحديث قد اختلف العلماء فيه ، فضعفه بعضهم وصححه آخرون . ( وصححه الألباني في صحيح أبي داود )
خامساً الحكمة من ختان الذكور :
1 – لا يتمكن للرجل الطهارة من البول إلا بالختان
لأن قطرات من البول تتجمع تحت الجلدة فلا يؤمن أن تسيل فتنجس ثيابه وبدنه
ولذلك كان عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما يشدد في شأن الختان
قال الإمام أحمد : ( وكان ابن عباس يشدد في أمره )
وروي عنه ( أنه لا حج له ولا صلاة ) يعني إذا لم يختتن
2 – عدم اجتماع الوسخ بالعضو
3 – كذلك تهذيباً لشهوته
4 – لئلا تنقص لذة الجماع
سادساً الحكمة من ختان الأناث :
1 – تعديل شهوتها حتى تكون وسطاً
2 – إتقاء كثير من الأمراض التي قد تؤثر نفسياً على المرأة وسلباً في الحياة الزوجية
3 – بالإضافة الفوائد الصحية والتي سنتعرض لها لاحقاً ولكن من خلال رأي الأطباء
سابعاً إختلاف العلماء في حكم ختان الأناث :
إختلف العلماء في حكمه على ثلاث أقوال :
القول الأول :
أنه واجب على الذكر والأنثى ,
وهو مذهب ( الشافعية والحنابلة )
واختاره القاضي أبو بكر بن العربي من ( المالكية )
وقال ( النووي ) في ( المجموع ) :
( الختان واجب على الرجال والنساء عندنا )
وبه قال ( كثيرون من السلف ) كذا حكاه القاضي ( الخطَّابيُّ )
وممن أوجبه ( أحمد )
والمذهب الصحيح المشهور الذي نص عليه الشافعي وقطع به :
( أنه واجب على الرجال والنساء )
القول الثاني :
أنَّ الختان سنَّةٌ في حقِّ الذكر والأنثى ،
وهو مذهب ( الحنفية والمالكية ) ورواية عن ( أحمد )
قال ( ابن عابدين ) الحنفي في حاشيته :
وفي كتاب الطهارة من السراج الوهاج :
( اعلم أن الختان سنة عندنا – أي عند الحنفية – للرجال والنساء " )
القول الثالث :
أن الختان واجب على الذكور ومكرمة مستحبة للنساء
وهو قول ثالث ( للإمام أحمد )
وإليه ذهب ( بعض المالكية ) واختاره ( ابن قدامة ) في المغني
ثامناً إنكار بعض الأطباء لختان المرأة , ودعواهم أنه مضر جسدياً ونفسياً !!
فهذا الإنكار منهم غير صحيح ,
ونحن كمسلمين يكفينا ثبوت الشيء عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى نمتثله , ونوقن بفائدته وعدم ضرره ,
فإنه لو كان مضراً لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم
تاسعاً الفوائد الطبية في ختان الإناث :
جاء في مجلة ( لواء الإسلام ) عدد ( 7 , 8 ) بعنوان ( ختان البنات ) على لسان الدكتور ( حامد الغوابي ) مايلي :
1 – تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء
( والق لفاء هي التي لم تختتن من النساء ) ,
فينتج عن هذه المفرزات رائحة كريهة
وقد يؤدي إلى إلتهاب المهبل أو الإحليل ,
وقد رأيت حالات مرضية كثيرة سببها عدم الأختتان عند المصابات
2 – الختان يقلل الحساسية المفرطة للبظر الذي قد يكون شديد النمو بيث يبلغ طوله 3 سنتيمترات وهذا مزعج للزوج , وبخاصة عند الجماع
3 – منعه ما يسمى بإنعاظ النساء ,
وهو تضخم البظر بصور مؤذية يكون معها ألام متكررة في نفس الموضع
4 – الختان يمنع ما يسمى بــ ( نوبة البظر )
وهو تهيج عند النساء المصابات بالضنى (مرض نسائي )
5 – الختان يمنع الغلمة الشديدة التي تنتج عن تهيج البظر ويرافقها تخبط بالحركة , وهو صعب المعالجة
ثم يرد الدكتور ( الغوابي ) على من يدعي ( أن ختان البنات يؤدي إلى البرود الجنسي ) بقوله :
وللحديث بقية