|
من أهم صفات زوجك من وجهة نظرك أنه يفشي الأسرار لأهله، فهو إذاعة متنقلة متسرعة، فهو غير كتوم، أو لا يحفظ الأسرار، ويفشي الأخبار وينشرها بسرعة وينقلها بتفاصيلها، وليست فقط الأخبار العامة بل كل شيء العامة والخاصة، الحلوة والمرة، بل غالبا ينقل الأخبار السيئة عنك، ولا يظهر الحسن، أو لا يذيع الجيد منها.
لعل السبب في ذلك عدة احتمالات:
الاحتمال الأول:
أن زوجك تربى في بيئة نسائية بين أخواته البنات مثلا،فهو بذلك حبيب أمه أو ابن أمه، ولذلك الأم كانت تدللـه، ولم تحسن تربيته، ولم يتعود على الاستقلالية، فتأثر بشخصية الأم وصار مثل البنات؛ لأن المرأة أكثر من الرجال غالبا في نقل الكلام،
الاحتمال الثالي:
أو لعل السبب في ذلك ضعف شخصية زوجك، فصاحب الشخصية الضعيفة يحب أن يتقوى بمن يسانده أو يعينه أو يحل له أموره، أو ينقل مشاكله للآخرين ليدلوه أو يرشدوه في كيفية حلها، فهو لم يتدرب على حل المشكلات أو مواجهة العقبات فهو صاحب شخصية ضعيفة، ولم يتدرب على تحمل المسؤولية منذ صغره، ومن البداية كان يرجع إلى أمه غالبا لتساعده في حل المشكلات
الاحتمال الثالث:
أن الأم تغير على ابنها منك، وهذه من أنواع الغيرة المرضية المذمومة، وهي تغير من زوجة الابن عموما سواء أنت أو غيرك، وتود أن لو لم يتزوج بك أو بغيرك،فإذا لاحظت أنه يحبك مثلا فقد تفتعل المشكلات لكي يبغضك، ولأن الأم لا تحب أن تتحكم الزوجة في ابنها، أو أن الأم أنانية تريد أن تستولي على ابنها وتربطه بها، ولعل هذا هو السبب الحقيقي فبعض الأمهات لا تحب أن يترك ابنها المنزل، وإذا رغب في الزواج فيمكن أن تعطل زواجه وتؤخره أو تمنعه، فهي تشعر أن ابنها ملك لها ولا ينبغي أن يفارقها، ثم تقبل زواجه على مضض وتتمنى لو انفصل عن زوجته ورجع لأحضانها، فالسبب الحقيقي هو هذا الدلع المفرط من الأم التي لا تريد لابنها أن يصير رجلا يتحمل المسؤولية، أو يستقل بعيدا عنها .
والآن ما العلاج في هذه الحالة؟
الحل أولا بيدك أنت فحاولي أن تدرسي الكلمات السابقة وتفتشي عن أسباب المشكلة فقد تكونين أنت لك ضلع فيها، فاجتهدي أن تصلحي من نفسك، وتستوعبي زوجك، وتقتربي منه وتخلصي له، وتظهري طاعتك وانصياعك له.وأؤكد أن الحل أو نسبة كبيرة من حل الموضوع بيدك أنت لأن الله تعالى وهب الزوجة أسلحة مشروعة، فهي تستخدم ضعفها ودموعها في الوصول لما تريد، وتستخدم أنوثتها ودلالها ودلعها لتحقيق ما ترغب، فمن الممكن أن تؤثر هذه الأمور في الرجل أكثر من النقاش، والحوار.
ينبغي أن تتفاهمي مع زوجك وتحاولي أن تكوني أنت الصديقة له تحاولي أن تسمعيه، ولا تقاطعيه، اتركيه يفضفض لك بما يريد واصبري وتحمليه كأنه طفل كوني أنت بمثابة الأم له، فلماذا يلجأ للأم ويرتمي في حضنها الدافئ، لا بد أنه وجد عندها الحنان الذي افتقده عندك، أنت وجدت زوجك ابن أمه فمن الممكن أنك لم تعجبي بشخصيته ووجهت له سهام النقد، فكيف لا يفر منك ويتوجه للصدر الحنون، أو يبحث عمن لا تعكر عليه وقته، أو من لا تنتقده بأمور قد يكون هو معذور فيها، فالتمسي أنت له الأعذار، وحاولي أن تتصفي بخلق العفو، وتمسكي بالصفح، واقبلي الأعذار، انشري التسامح، وابتعدي عن الصدام، وتجنبي التحدي، ثم الزوج قد يكون واقع في حيرة مستمرة بين إرضاء زوجته، وبين إرضاء أهله، وخصوصا والدته التي رضاها هو المقدم كما هو معروف من مصادر الإسلام، والوالدة قد تشعر أنها الأحق بالابن من الزوجة، فالزوج محتار بين مراعاة حقوق زوجته،و إرضاء أمه، والبر بها والإحسان إليها، و أيضا عدم مخالفة أوامر الأم حين تطلب منه أن يحكي لها عن حياته الخاصة، فالزوج قد لا يكون ذكيا وليس عنده حكمة في اختيار ما يمكن أن يحكى ، ولمالا يحكى.
حاولي أن تجاهدي نفسك إذا كنت صاحبة شخصية قوية أن تحاولي ألا تستعمليها مع زوجك، لأنه قد يكون بحاجة لصديقة ولا يجد فيك تلك الصديقة فيذهب لمن تستمع لشكواه، وتخفف عنه آلامه، ولا تنكد عليه أيامه.
أما لو اعتمدت على أسلوب النصح، فأنت بحاجة أن تنصحيه برفق ولين ولطف ومودة وحب مع الصبر عليه لأن التخلص من هذه العادة الملازمة للإنسان تحتاج لصبر ونفس طويل ومجاهدة، وهو بحاجة للوصول للقناعة ليقلع عن هذا السلوك، وعليك أن توضحي له أن نقل الكلام والأحداث التي تحدث بين الزوج وزوجته هي أسرار لا يطلع عليها غيرهما، ونقل كل شيء قد يسبب المشكلات فيما بعد ويجعل الأهل يتدخلون في الخصوصيات، وهذا الأمر يسبب كثير من المشكلات لجميع العائلات، كما تشير بعض الأبحاث
والزوج إذا كان لا يقبل منك النصح ـ وهكذا الرجال غالبا ـ فيمكنك بوسيلة أخرى غير مباشرة فيمكن أن تقدمي له كتابا أو شريطا عن هذا الموضوع، خصوصا الأشرطة أو الكتب التي فيها أمثلة واقعية لحالات مشابهة.
أو تبحثي عن شخص مؤثر ومتمكن وحكيم ويكون قريب من زوجك ويقبل منه النصح يتكلم معه ويرشده ويدربه كيف يقلل نقل الكلام، حتى يمتنع بعد ذلك تماما.
لكي تنجحي في الحلول السابقة يتطلب هذا منك إتباع أمر مهم جدا وهو
الاستعانة بالدعاء والاستغفار:
فعليك بالتضرع إلى الله تعالى اطلبي منه بصدق أن يهدي زوجك،
بلعكس ام زوجي واخو زوجي
هم يلي يعلمون زوجي بئسرارهم
هههههههههههههههههههههههه
مشكووورة