حتى تضعي تاجك على الأكتاف….
فحجابك تاج على الرأس…
وليس علىالأكتاف…
في كل يوم يأتون لكـ بإسم وأنت تصدقين وللشراء تسارعين…
دون أن تعلمي هل هذا هو الحجاب الذي يرضي ربك وما ذكره في كتابه الكريم…
هل أنت ترتدينه عادة أم عبادة ؟
قولي بربك يا أخية قبل أن تخسري الآخرة من أجل متاع مصيره للزوال…
هل أنت سلعة رخيصة تعرض بلا ثمن ؟
الكل ينظر ويدقق النظرفعطرك فواح وعبائتك مطرزة ومخصرة ومزركشة …
وطرحتك على الأكتاف ملونة …
وكأنك تقولين لمن حولكـ (( أنظروا إلي )) …
فلوكان أمامك حلوى مكشوفة وأخرى مغلفة ماذا ستأكلين؟
بالطبع تلك المغلفة …
فهي بعيدة عن الجراثيم والذباب…
فكذلكـ أنت أخية كل ما كنت متحشمة في حجابك لا يراك الذئاب ولا يتعرض لك اللئام…
والكل من حولك يحسب لكـ ألف حساب
ذات يوم التقت وردة جميلة ..
رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان ..
بلؤلؤة لا يبدو عليها شيئاً من هذه الصفات..
فهي تعيش في قاع البحار …
تعرفا على بعضهما ..
فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة…
فمنا الورد ومن الأزهار ومن الصنفين أنواع كثيرة ..
لا أستطيع أن أحصيها …
يتميزون بأشكال كثيرة وألوان جذابة ولكل منها رائحة مميزة
وفجأة نظرت الورده نظرة حزن
فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن
فلماذا أنت كذلك؟؟؟
قالت الوردة: ولكن بني البشر..
يعاملونا باستهتار..
فهم يزرعوننا ..
لا حبا لنا ولكن ..
ليتمتعوا بمنظرنا الجميل ورائحتنا الشذية..
ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق …
أو في سلة المهملات بعد أن يأخذوا منا النضارة والعطر …
ولكن ..
حدثيني عن حياتك أيتها اللؤلؤة وكيف تعيشين؟؟
وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحـــار ؟؟
أجابت اللؤلؤة: رغم أني ليس لي مثل حظك ..
من الألوان الجميلة ..
والروائح العبقة …
إلا أنني غالية ..
و ثمينه جدا في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي ..
يشدون الرحال..
ويخوضون البحار ..
ويغوصون في الأعماق ليبحثوا عني ..
قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر..
ازددت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي …
أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار … نعم
إلا أنني سعيدة بل سعيدة جدا لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة ..
وثمني غالي لدى البشر ..
أختاه / أتمنى أن تصل هذه الكلمات إلى شغاف قلبك الطاهر
كما أتمنى أن تشاركيني في هذه الحملة المتواضعة << أين تاجك<<
جزاكِ الله خيرا حبيبتي