|
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
الســـؤال : أحيانا أقــوم بالدعاء على أبنائي الصغار
وذلك لكثرة مشاغبتهم داخـل المنزل ، فهــل دعــاء
الأم مستجاب ، مع العلم بأنني أندم فوراً ؟
الجـواب : يخشى مــن الاستجابة ، فينبغي الحــذر ،
ينبغي أن لا تدعو عليهم إلا بالخير ،فاحذري الدعاء
عليهم بالشر ، جاهدي النفس ، لابد من جهاد حتـى
يكون الدعاء طيباً لا سيئاً ، وأبشـر بالخير ، لابـد
من الصبر ولا بد مـن جهاد النفس حتــى يكــون
الدعاء طيباً لا ضاراً .
موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السـؤال : مـا حكم دعاء الوالدين على الأبناء بالشر
بكثرة وفي بعض الأوقات دون سبب هل يستجاب ؟
الجواب : الحمد لله
الأبناء مـن زينة الحياة الدنيا كــمـا قــال الله تعــالى
( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَـــا )الكهــف / 46
وهم قـرة عيــن الوالـديــن وفلذة كبدهما ، فكيــف
يدعوان عليهم !!
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على
الأولاد والأموال والأنفـــس ، خشية أن يوافق ساعة
إجابة ، فقال صـلى الله عليه وســلم ( لا تَدْعُوا عَلَى
أَنْفُسِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَلَى أَوْلادِكُمْ ، وَلا تَدْعُوا عَـلَـى
أَمْوَالِكُمْ ، لا تُوَافِقُوا مِــنْ اللَّهِ سَاعَـةً يُسْـأَلُ فِيهَـــا
عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) رواه مسلم (3014) .
ودعاء الوالد لولده أو عليه مستجاب ، قــال النبــي
صلى الله عليه وسلم ( ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُــنَّ
لا شَكَّ فِيهِــنَّ : دَعْـوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ،
وَدَعْــوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ ) رواه ابـــن مـاجـه (3862)
وحسنـه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"
(596) . ولفظ الإمـام أحمد (7197) ( وَدَعْوَةُ
الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ) .
فمــن الخطأ الـذي يقـع فيه كثير من الأباء والأمهات
أنهم يدعون على أولادهم إذا حصل منهم مايغضبهم
والذي ينبغي هو الدعاء لهم بالهداية وأن يصلحهم
الله ويلهمهم رشدهم .
ومـن رحمة الله تعالى أنه لا يستجيب دعاء الوالدين
عــلى أولادهما إذا كــان في وقت الغضب والضجر ،
وذلك لقــوله تعـالـى ( وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّـاسِ الشَّــرَّ
اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِـــمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ
لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)يونس/11
قـال ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" (2/554 ) :
" يخبـر تعــالى عــن حلمه ولطفه بعـبــاده ، وأنــه
لا يستجيب لهـم إذا دعوا على أنفسهم ، أو أموالهم
أو أولادهم ؛ فـي حــال ضجرهم ، وغضبهم ، وأنه
يعلم منهـم عدم القصد بالشر إلى إرادة ذلك ، فلهذا
لا يستجيب لهم- والحالة هذه – لطفاً ورحمة ، كما
يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم , أو لأموالهم ,أو
لأولادهم , بالخير والبركة والنماء " انتهى .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
جزآكِ آلله خير يآ قلبي ،
آلله يغفرر لهم ..
..
مشكورة
اشكر مروركم
الله يجزيك كل خير يارب