السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال عجبني وحبيت انقله لكم .. نقلا عن الشيخ نبيل العوضي ..
جرب وقل معي …
قل معي وأنت تقرأ… (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) أظن لا يخفى عليك أخي القارئ… أختي القارئة أنكما أثقلتما ميزانكما بهاتين الكلمتين، وتحببتما وتقربتما الى الله بهما، فما أخفهما على اللسان وما اعظم فضلهما.
ما رأيكم لو نتوقف قليلا الآن ونقول مئة مرة (سبحان الله وبحمده)… أتعرفون ما أجرنا لو فعلنا هذا، تحط عنا الخطايا والذنوب ولو كانت مثل زبد البحر!! الله اكبر… بعد المعاصي والذنوب والآثام والخطايا، دقيقتان او ثلاث بهذا التسبيح تمحوها؟! (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)، فهل ما زلت مترددا في التوقف عن القراءة وأخذ استراحة لهذا الذكر ثم المعاودة للجريدة؟!
جرب وأنت تقرأ الآن أن تقول بلسانك وقلبك (رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً)، قلها مرة اخرى… قلها ثالثة… أتعرف ما جزاؤك عند الله ان خرجت الكلمات من قلبك؟ (حق على الله ان يرضيك يوم القيامة)!! فهل بعد هذا الجزاء جزاء!!
أتعرف من هم أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة، ومن أولى الناس بشفاعته؟ انهم اكثر الناس صلاة عليه، ومن صلى عليه في النهار عشرا (فقط) وفي المساء عشرا ادركته شفاعته صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة!! فهل تقاوم نفسك الآن وتتوقف عن القراءة وتقول (اللهم صل على محمد وآل محمد) عشر مرات ثم تواصل القراءة؟!
هل تعلم ان هناك صلاة نافلة عظيمة اسمها صلاة (الضحى) وتبدأ بعد طلوع الشمس الى قبيل آذان الظهر؟ وهذه الصلاة النافلة اقلها ركعتان، ويمكنك ان تزيد ركعتين ركعتين وتسمى صلاة (الأوابين) أي الرجاعين لله جل وعلا، فمن يستغل الاستراحة في العمل او يترك الفراش في البيت او يدع البورصة او التجارة ولو قليلا ليصلي تلك الصلاة؟! انهم فقط (الأوابون)! فهل كنت منهم؟!
هنيئا حقا لمن صام اليوم (الخميس)، وهنيئا لمن صام الأيام البيض، وهنيئا لمن صام على الاقل ثلاثة ايام كل شهر لانه (من صام من كل شهر ثلاثة ايام فذلك صيام الدهر).
وما رأيك لو صليت العصر اليوم بالقرب من احدى المقابر، الصليبيخات أو صبحان أو الجهراء، ثم تتبع جنازة وتصلي عليها وتتبعها حتى تدفن، فإن فعلت كان لك من الأجر (قيراطان) كل قيراط كالجبل العظيم من الحسنات!!
هل تملك دينارا أو أكثر أو أقل تستطيع ان تستغني عنه؟! ما ظنك بصدقة يقبلها الله بيمينه – سبحانه وتعالى-؟ ما ظنك بصدقة تكون ظلا لك يوم القيامة والشمس على الرؤوس، ما قولك في ملكين يدعوان لك ببركة المال واخلافه بالخير بمجرد اخراجك للصدقة ولو قليلة، ما رأيك في صدقة ترضي الرب عز وجل وتقربك اليه وتدفع عنك السوء ومصارعه؟! الآن بعد مقالتي هذه افتح المحفظة واخرج ما تنوي التصدق به وضعه جانبا حتى اذا خرجت بحثت عن أي لجنة زكاة او صدقات فتسلمهم اياها، وأجرك عند الله عظيم.
الأعمال الصالحة كثيرة، فافشاء السلام، والابتسامة في وجوه الناس، وادخال السرور على قلوبهم، وقضاء حوائج الناس، وإصلاح ذات البين، وعيادة وزيارة المرضى، والحرص على اتقان العمل، وبر الوالدين، وصلة الارحام، والاحسان الى الجار، والدعاء والذكر والاستغفار وغيرها الكثير.. فالايمان شعب واقسام عديدة اعلاها قول (لا إله إلا الله) وأدناها (اماطة الأذى عن الطريق).. المهم ألا يضيع عليك الوقت الا في عمل خير صالح، والمحروم حقا من ضاع وقته ولم يستفد منه وأسوأ منه من ضيع عمره في الذنوب والمعاصي، قال تعالى: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها}.
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
ويجعله في ميزان اعمالج
اجمعين ان شاء الله
ربي يسعدكم