|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
قامت مؤخراً شركة "أرلا" الدنمركية بشراء صفحات كاملة في عدد كبير من الصحف العربية والإسلامية، والتي – مع الأسف – قامت بعض الصحف بقبول نشر مثل هذا الإعلان على أنه اعتذار من السفارة الدنمركية، ولنا هنا وقفات حول هذا الإعلان :
أولاً : العبارات التي وردت في الإعلان ليس فيها أي نوع من الاعتذار، ويبدو أن من صاغها لهم نسي أننا قوم لم تعد تنطلي علينا مثل هذه العبارات التي لا تحمل أي معنى سوى المزيد من الإساءة.
ثانياً : لقد حاولت الشركة تبرير حرية الرأي في بلادها، على أن حكومتها تحترم الإسلام ولم تقصد الإساءة أو الاهانة أو التشهير بالمسلمين في الدنمرك، وأن الصحيفة مستقلة عن الحكومة ولا تتبع أي حزب سياسي. إلى آخره من الكلام الفارغ، الذي يؤكد شيء واحد فقط : هو أن تتطاول صحيفتهم على سيد الخلق – صلى الله عليه وآله وسلم – حق مشروع تكفله حرية التعبير عندهم.
ثالثاًً : إن صحيفتهم تطاولت على شخصية هي أعظم شخصيات التاريخ؛ اجتباها بارئها لتكون خاتماً لجميع رسالته وأنبيائه –عليهم أفصل الصلاة وأتم التسليم-، وهو بالنسبة لنا – المليار مسلم – أعظم مقدساتنا ، ولذلك كانت الإساءة عظيمة لا يمكن أن ينهيها إعلان مثل هذا وبهذه السهولة.
رابعاً : إذا كانت الشركة جادة في هذا الموضوع فإن عليها التفاوض مع القيادات الشعبية، والتجار، ومع الجالية الإسلامية هناك، والمشاركة معنا جميعاً في رفع قضية على الصحيفة التي تسببت بالضرر المادي لهم، والضرر المعنوي والنفسي لجميع المسلمين.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم
30 من ذي الحجة 1445هـ، الموافق 30 يناير 2024م
نعم للمقاطعة .