تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » باعت الجنة ببعض شعيرات

باعت الجنة ببعض شعيرات

نعم إنها حقا مسكينة ، لقد باعت سلعة الله الغالية ، باعت جنة عرضها السماوات والأرض ، جنة أقل أهلها يمشي في بساتينه وجناته ألف سنة ما يقطعها ، فكيف بمن في الفردوس الأعلى !! جنة طينتها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والزعفران … جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.*

ستقولين مهلا لقد شوقتنا للجنة ولكن من التي باعت كل هذا النعيم ؟ وهل هي مسلمة؟*
سأقول لك إنها مسلمة ولكنها باعت سلعة الله ، وقد باعتها بثمن بخس .. بشعرات .. هل علمت من هي ؟ إنها النامصة .. ألم تسمعي قول الرسول الكريم "لعن الله النامصة والمتنمصة " .*

أختي النامصة .. هذه المعصية انتشرت في هذا الزمن ، لا تنظري لصغر المعصية ولكن انظري إلى من تعصين ؟! إنك تعصين ربك الذي خلقك ورزقك .. تعصينه وأنت على أرضه تعصينه بنعمه عليك.. تعصينه بماله .. سبحان ربي هل يعقل أن يقابلك ربك بالنعم وتقابلينه بسيوف المعاصي والآثام ؟*

أختي .. اتقي الله وبادري بالتوبة وتذكري يوما ترجعين فيه الى الله ، وستسألين عما قدمت يداك . أختي .. كيف تفعلين ما يعرضك للــلعن وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها ؟ أليس هذا تناقضا بين قولك وفعلك ؟ أتطلبين منه الرحمة وتفعلين ما يعرضك للطرد من الرحمة ؟!*

أختي.. لا تستجيبي لدعاة التحرر من يدعوك لنتف حاجبيك بكل الوسائل فيتحايلون على أحكام الله ويحللون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله . نعم حللوا النمص تحت مسمى التنظيف .. لكن هذا لا تعقله إنسانة متفهمة فالحلال بين والحرام بين !!*

أختي.. لا تحتجي بأن هناك جمعا من النساء يفعلنه بل تذكري قول الله تعالى :"وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله" . ولا تحتجي بأن ذلك من أمر زوجك عليك ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. أختي وحبيبتي .. بادري الى السمع والطاعة وقولي (سمعنا وأطعنا) ولا تقولي كما قال اليهود (سمعنا وعصينا) ..*

وأخيرا تذكري من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .. فالله قادر على أن يرزقك بعد الإقلاع عن النمص النور في الوجه ، والإيمان في القلب وما ذلك على الله ببعيد "

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.